الحية: جهود دولية لمنع التصعيد بعد توقف متابعة مصر للتهدئة

خليل الحية

غزة / الوطن اليوم

كشف القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس “خليل الحية” عن جهود دولية لتطويق أي حدث أو تصعيد إسرائيلي متوقع على قطاع غزة، سيما بعد الغارات الأخيرة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على أهداف في القطاع.

وقال الحية خلال حديثه مع عدد من الصحفيين في أعقاب صلاة الجمعة في مسجد الصالحين في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة: “بعد توقف دور الأشقاء المصريين منذ فترة (لم يحددها)، في متابعة تفاهمات وقف إطلاق النار، هناك تحركات وجهود أخرى تتم من خلال الاتصال مع جهات دولية لتطويق أي حدث، لا يخدم شعبنا”.

وأضاف الحية في معرض رده “تقوم الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بدورها، وفي الجانب السياسي تقوم الشخصيات المخولة بالدور المناط بها”.

ووقعت الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل” نهاية أغسطس/أب الماضي، ورقة تفاهم لوقف إطلاق النار، برعاية مصرية، بعد حربٍ استمرت نحو51 يومًا، راح ضحيتها أكثر من ألفي شهيد، ونحو 11 ألف جريح، وأكثر من 100ألف منزل ومنشأه مدنية دُمرت ما بين كلي وجزئ.

وبشأن قرار مصر فتح معبر رفح لثلاثة أيام بدءًا من السبت حتى الاثنين، بعد إغلاق استمر نحو ثلاثة أشهر متتالية، وصف الحية هذا الإجراء “بالجيد والسليم”، وقال: “نحن نقدره عاليًا، وإن كان جاء متأخرًا، ونطالب بالمزيد، فثلاثة أيام لا تكفي”.

وأضاف هذا منفذنا الوحيد والطبيعي مع العالم الخارجي، من خلال الشقيقة مصر، ونأمل من الأشقاء المصريين فتح المعبر على مدار الساعة، كما كان في السابق وكما نتمنى نحن، مرحبًا بأي علاقة متوازنة مع مصر، قائمة على الاحترام المتبادل وحفظ حقوق الشعبين المصري والفلسطيني، في كل أماله وطموحاته المستقبلية.

وتابع “نحن نرحب بالعلاقة مع مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية، خدمةً لقضيتنا وشعبنا، وما قامت به المحكمة المصرية مؤخرًا برفع حظر حركة “حماس”، هو إجراء طبيعي، عدلت فيه خللاً سابقًا، ما كان ليكون لكن العود أحمد، ونأمل أن تكون علاقاتنا مع أشقائنا العرب والمسلمين على أفضل ما يكون”.

وأكد الحية أنهم يسعون من جانبهم أن تكون العلاقة مع مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية على أفضل ما تكون، وشدد “لا خيار أمامنا سوى ذلك، هذا عمقنا، وهذه دولنا التي نعتز بها، ونتمنى أن تكون كما كانت داعمة لحقنا في مقاومة الاحتلال، وفي صمود شعبنا في وجه هذا المُحتل”.

وتمنى القيادي في حماس خلال خطبة الجمعة للشعوب العربية والإسلامية، الطمأنينة والسلام والأمن والسلامة، وتصل لحالة من الاستقرار، وتقيم العدل والمساواة، وتختار الشعوب حكامها بعدالة ومهنية ونزاهة، وتتفرغ الأمة بعد ذلك لفلسطين وقضيتها، التي تُعد محور الصراع، وقضية الأمة.

وتطرق إلى قضية المساجد التي دُمرت خلال العدوان، والتي بلغت نحو 160مسجدًا، ما بين كُلي وجزئ، بغية هزيمة وكسر الأمة المسلمة، وشكر كل من ساهم بترميمها من مؤسسات خيرية، كجمعية الرحمة الكويتية التي قامت بترميم مسجد الصالحين في تل السلطان، بعد أن تعرض لأضرار.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن