الحية: على الحكومة البدء بإجراءات بناء الميناء والمطار والقدوم لغزة لممارسة عملها

دعا الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حكومة التوافق الوطني إلى البدء بإجراءات بناء الميناء البحري والمطار الجوي، وإذا ما واجهت أي اعتراض من الاحتلال؛ فالمجتمع الدولي والعالم أمامها.

وأكد الحية في حوارٍ خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام” السبت (6-9)، أن حركته جاهزة لدعم حكومة التوافق وإزالة أي عقبات أمامها، مبيناً أنه لا يوجد حكومة أخرى تدير مصالح وظروف الشعب الفلسطيني.

وشدّد على ضرورة تضافر الجهود محلياً ودولياً لاحتضان الناس وإعادة الإعمار بكل وطنية ومسؤولية بعيداً عن الجشع والطمع، مطالباً بإلزام العدو الصهيوني بسرعة إدخال مواد البناء ومستلزماتها.

وأشار إلى أن حركته قدّمت مساعدة مالية عاجلة لكل الأسر التي هدمت بيوتها من باب المسؤولية الوطنية، 2000 دولار من أجل أن تعينهم على استئجار شقق أو غيره، مطالباً حكومة التوافق الوطني بالقيام بدورٍ مسؤول من أجل سرعة إيواء هؤلاء الناس.

انتصار المقاومة

وقال الحية: “إن المقاومة لازالت تمتلك زمام المبادرة، ومازالت تحتفظ بقوتها وسلاحها ولن يمنعها أحد من تطوير مقاومتها”.

وعن إمكانية تعنت الاحتلال وتلكؤه في تنفيذ بنود الاتفاق، أكد عضو المكتب السياسي لحماس، أنهم سيذهبون لمصر، بل ولكل دول العالم التي كانت شاهدة على الاتفاق، مشدّداً أن حركته لن تقبل بعودة الحصار مطلقاً على غزة.

وحول حديث عباس عن وجود حكومة ظل في غزة، رفض عضو المكتب السياسي لحركة حماس هذا الأمر وقال: “لا يوجد في غزة سوى موظفون ووكلاء يعملون بكل طاقتهم من أجل حماية شعبهم وخدمته”، متسائلاً: “هل مطلوب أن يتوقفوا عن عملهم حتى تنهار غزة في ظل عدوان صهيوني شرس ؟!”.

ومضى يقول: “بدلاً من هذا السجال حكومة ظل وغيره، فليتفضل كل وزراء حكومة التوافق الوطني لغزة ويديروا أعمال وزاراتهم”، لافتاً إلى أن حركته طالبت عباس بضرورة إرسال وفد لبحث باقي ملفات المصالحة وإزالة العقبات.

أزمة الرواتب

وحول أزمة رواتب الموظفين، فأكد القيادي الفلسطيني، أن هؤلاء موظفون لا يمكن المساومة عليهم وعلى حقوقهم ومستحقاتهم المالية.

وقال: “نحن سنبقى بجانبهم ولن نتخلى عنهم إطلاقاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ولا نقبل بأي حال من الأحوال التفريط بأي موظف”، مشدداً على أن المصالحة لا يمكن أن تتقدم شبراً واحداً دون أن تحل هذه القضية.

وبينّ أنه جرى الاتفاق في “اتفاق القاهرة” على أن كل من تم تعيينه عقب 14 حزيران/ يونيو 2007 هم موظفون، وبالتالي الحديث كان يدور فقط أين يكون في هذا المكان أو ذاك، لافتاً إلى أن نصف هؤلاء الموظفين هم موظفون سابقون أصلاً، ولم يعينوا في فترة تولي حماس الحكم.

وأكد الحية، أن لا خيار لحركته وأبو مازن إلا أن يكونوا ضمن وحدة وطنية ضمن إستراتيجية واضحة، وقال: “لا خيار إلا أن نتفق على إستراتيجية وطنية واحدة، إن قبلوا ذلك قبلوا، وإن لم يقبلوا فإن التاريخ سيتجاوز كل من لا يقبل أن يكون للشعب الفلسطيني إستراتيجية موحدة تجتمع فيها كل الجهود التي تحتضن المقاومة وتؤمن بضرورتها وبقدرتها وإمكاناتها”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن