الخليج: مهزلة جديدة.. نتانياهو يتحدث عن “مفاوضات مع الفلسطينيين وصولا لتسوية سياسية”

عباس نتنياهو

وكالات / الوطن اليوم

ذكرت صحيفة “الخليج” الاماراتية أنه ” يبدو أننا أمام فصل جديد من مسرحية المفاوضات العبثية الفلسطينية – “الإسرائيلية”، لافتة الى أن ” رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والإدارة الأميركية يُعدّان المسرح لها، من خلال مواقف لا تخلو من نفاق مفضوح، لأنها لا تعكس حقيقة المواقف، بقدر ما تنمّ عن خبث مقصود لإيقاع السلطة الفلسطينية مجدداً في فخّ مفاوضات تعرف أنها لن تجني منها شيئاً، بل ستكون مجرّد فرصة جديدة، لكسب الوقت، من أجل استكمال مخطط الاستيطان والتهويد”.

وأشارت الى أن “نتانياهو أبلغ وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني، خلال اجتماعه إليها يوم الاربعاء الماضي التزامه حلّ الدولتين، وسعيه لوضع حدّ للنزاع “الإسرائيلي”- “الفلسطيني”، لكنه شدّد على أنه يتعيّن على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولةً يهوديةً”.

وأضافت: “بالتزامن مع هذا التصريح طلبت الإدارة الأميركية من الكونغرس الموافقة على تقديم سلاح لإسرائيل بقيمة ملياري دولار، وسبق ذلك إعلان واشنطن عزمها تزويد إسرائيل، خلال العامين الحالي والمقبل، بطائرات “إف 35” المتطورة التي لم تدخل الخدمة بعد، كي تكون الدولة الوحيدة في العالم التي تحصل عليها، حتى قبل الجيش الأميركي، من أجل المحافظة على تفوّق إسرائيل، ثم من أجل إغرائها بالقبول بمفاوضات تؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق على حلّ الدولتين”، لافتة الى أننا “أمام جولة جديدة من النفاق، يجري التمهيد لها، لبدء مفاوضات معروفة نتائجها سلفاً، سوف تكون استكمالاً لمفاوضات بدأت قبل أكثر من عشرين عاماً وانتهت إلى ما انتهت إليه”.

وأكدت أن “تصريحات نتنياهو التي تعني تراجعاً عمّا كان أعلنه خلال حملته الانتخابية برفض حل الدولتين وتمسّكه بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وتمسّكه بالدولة اليهودية، وكذلك مواقف أركان الإدارة الأميركية بشأن التمسّك بحل الدولتين، هي طعم للإيقاع بالفلسطينيين مجدداً في فخّ المفاوضات”، مشيرة الى أن “السلطة الفلسطينية من جهتها مستعدة للدخول في جولة جديدة من المفاوضات، وقد أعلن ذلك صراحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكثر من مرة، لكنه يحتاج كما في كل مرة إلى غطاء عربي يعفيه من مواقف كان أعلنها عن وقف الاستيطان وإطلاق سراح أسرى، ووضع جدول زمني للتوصل الى اتفاق نهائي بشأن حل الدولتين، وهذا الغطاء العربي متوافر في أية لحظة تطلبه الإدارة الأميركية، لأن القضية الفلسطينية خرجت من الأجندة العربية الرسمية قضيةَ صراع وجود، وصارت مجرد نزاع يمكن حله بالمفاوضات، استناداً إلى ما قام عليه الموقف العربي، من خلال مقررات القمة والمبادرة العربية، الذي يقول إن السلام خيار استراتيجي بما يعنيه ذلك من إسقاط أي خيار آخر”.

وشددت على أن “الإعداد للفخّ الجديد يجري، فيما إسرائيل تحثّ خطى الاستيطان بشكل غير مسبوق، وفيما يتمّ التهام المزيد من الأرض وتهويدها في القدس والضفة الغربية، للوصول إلى مرحلة استكمال مخطط التهويد، بحيث لن يتبقى من أرض تقوم عليها دولة فلسطينية؛ عندها لن تحتاج إسرائيل إلى مفاوضات”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن