الخليل على موعد مع منطقة صناعية جديدة بمساحة 3000 دونم

جبال الخليل0

الخليل / طه أبو حسين

لأن الخليل عاصمة الاقتصاد الوطني، ولأنها تعيش ضمن ظروف استثنائية عن باقي مدن الضفة الغربية بسبب ما يسمى ” اتفاقية الخليل” التي قسّمتها الى “هـ1” خاضعة للسيطرة الفلسطينية، و “هـ2” خاضعة للسيطرة الاسرائيلية، وبعد انتشار المصانع الكبرى بين الأحياء السكنية لعدم اتساع المنطقة الصناعية لها، نجحت بلدية الخليل والغرفة التجارية وعدد آخر من المؤسسات بالضغط على اسرائيل للموافقة على انشاء منطقة صناعية جديدة من شأنها تطوير الاقتصاد والحفاظ على سلامة المواطن.

وقال يوسف الجعبري :”منذ قدومنا للمجلس البلدي أواخر عام 2012 كان هناك تفكير جدي بإيجاد منطقة صناعية جديدة لأن الخليل منطقة كبرى متعددة الاستخدامات، وهناك مصانع كبيرة بين الأحياء السكنية، لذلك بحثنا عن منطقة صناعية، وبالفعل حاليا تم تحديد الموقع المراد لإنشائها، وتحديدا في المنطقة الجنوبية من الخليل ضمن المنطقة المصنفة في اتفاقية الخليل “c”.

هناك تواصل مع السلطة الوطنية ورئاسة الوزراء من أجل تقديم الجانب الاسرائيلي للتسهيلات والسماح لبلدية الخليل وبالتنسيق مع الغرفة التجارية وملتقى رجال الأعمال ومع بعض المؤسسات، بإنشاء منطقة صناعية، مساحتها تقريبا 3000 دونم، والتي تهدف بشكل رئيس خدمه أهل البلد واخراج المصانع الكبرى من قلب المدينة ومن الأحياء السكنية تحديدا، حتى يتوفر الأمان لكل مواطن في الخليل.

وبيّن الجعبري ، أن الجهود الحالية تتلخص بالحصول على الموافقة من اسرائيل، مضيفا: “في حال وصولها سنبدأ بالعمل بشكل سريع، ولكن بالعادة هذه المناطق تحتاج الى عامين الى ثلاث حتى ترى النور، ولكن الأهم في ذلك وضعنا الخطوة الأولى في هذا الموضوع، لأن المصانع الكبرى تنتشر منذ ثلاثين عاماً بين الأحياء السكنية. ونتوقع ما بين عامي 2018 الى 2020 أن تكون منجزة المنطقة الصناعية الجديدة بمساحة 3000 دونم”.

وحول مصير المنطقة الصناعية الحالية والأخرى الجديدة، قال الجعبري: “المنطقة الصناعية الحالية مختصة بأمور الحجر، والحديثة مختصة بالمصانع الأخرى، كالألبان والفرشات والمواد الكيماوية وجميع المصانع التي لا علاقة لها بالحجر”.

وذكر الجعبري أنه حتى اللحظة لم يتم تحديد ميزانية معينة لإنشاء المنطقة الصناعية الجديد، مبينا أن الأهم ايجاد الاراضي اللازمة، مشيرا: “حسب الاتفاقيات الفلسطينية الاسرائيلية يمنع استخدام الاراضي في منطقة “c” الا بموافقة اسرائيلية، ونحن حصلنا عليها في هذه المنطقة، فنتحدث عن 3000 دونم، بمعنى مدينة صناعية، وبهذا نحن بحاجة لإيجاد كل المرافق العامة، وبلدية الخليل استعدت مع عدد من الشركاء لتأهيلها، والتوقعات بعد ثلاث سنوات أن يكون منجز، وبالتالي نضمن للبلد أن تكون خالية من المصانع الكبرى من الاماكن السكنية”.

أما عن سبب انشاء المنطقة الصناعية بمنطقة “c”، يقول الجعبري :”الهدف الأول أنه في مناطق ” أ+ب” لا يوجد مساحات واسعة، فمعظم المناطق التي تحت السيطرة الفلسطينية لا توجد بها مساحة لأنه تم البناء فيها، الأمر الآخر أننا نتساعد مع شركائنا الأوروبيين والأمريكان من أجل الضغط على الجانب الاسرائيلي للحصول على مساحات، وهذا نعتبره تحرير للأرض، ونوع من الضغوطات التي نمارسها على الاحتلال الاسرائيلي”.

ونوّه الجعبري أن “على كل العالم أن يتحمل المسؤولية، فخلال السنوات القادمة اذا لم يكن هناك ضغط على اسرائيل، من أجل الحصول على مناطق “c” ليس فقط للمناطق الصناعية، بل وأيضا الاحياء السكنية، فإنه سيكون هناك انفجار سكاني في مناطق الضفة الغريبة، لأن عدد سكان الضفة بعد 20 عاما، سيكون ضعف العدد الحالي”.

المصدر: راية الاعلامية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن