الدولة الفلسطينية استثمار في السلام وليس إغاثة إنسانية

1

 

 

الوطن اليوم / وكالات

قال رئيس الوزراء في مستهل حديثة تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني للملكة النرويج وللاتحاد الأوروبي لاستضافتهم لهذا التجمع الدولي الهام , والذي يصب في بناء الدولة الفلسطينية كاستثمار في السلام والاستقرار ودعم قيم الديمقراطية في المنطقة وليس كمشروع للإغاثة الإنسانية .
وطالب الحمد الله المجتمع الدولي العمل على رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة كما اطلع الوفود المشاركة على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في مجمل الأرض الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية والمناطق المصنفة ج وتحديدا في التجمعات البدوية .
وقال إن الشعب الفلسطيني محب للسلام والحرية ويؤمن بالمقاومة الشعبية السلمية في الوصول لحقوقه الوطنية ، وبشأن العودة إلى مسار المفاوضات أكد رئيس الحكومة جاهزية القيادة الفلسطينية لذلك ولكن بناء على معايير الوقف الكامل للاستيطان وإطلاق سراح الأسرى وإقرار الحكومة الإسرائيلية بقيام الدولة الفلسطينية على حدود حزيران 1967 وانسحابها الكامل خلال وقت زمني محدد . و شدد رئيس الوزراء على الأولوية التي تحتلها غزة بالنسبة لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، مؤكدا التزامها في إعادة اعمار غزة وعملها الدءوب في دمج الموظفين في الحكومة ، وفي هذا الإطار حث رئيس الوزراء المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماتهم في اعمار غزة و زيادة الدعم لقطاع غزة وفلسطين بشكل عام.
وأضاف الحمد الله أنه بالرغم من كل معوقات الاحتلال، إلا أن البنك الدولي يصنف فلسطين من ضمن الدول متوسطة الدخل والتي يعتبر أدائها الحكومي أفضل من أداء 80 دولة ، معتبرا أن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني أولا وقبل كل شيء هو التمتع في حقة بالعيش في حرية وكرامة كبقية الشعوب في العالم و أن البنك الدولي شهد للحكومة الفلسطينية أدائها المتميز خلال قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرصنة أموال الضرائب.
وفي هذا السياق توقف رئيس الحكومة أمام الانجازات الوطنية الهامة التي تمت في مجالات متعددة أبرزها الإدارة العامة، إدارة المال، الطاقة، الصناعة ، المياه والزراعة ، التعليم ، الصحة وسيادة القانون.
وطالب رئيس الوزراء الحكومة الإسرائيلية بالتزام الشفافية في تحويل عائدات الضرائب للسلطة الوطنية الفلسطينية وضمان والتحويلات المنتظمة بعيدا عن الابتزاز السياسي .

ثم ترأس وزير خارجية النرويج يورغ بونده الأربعاء، في مقر الاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية بمشاركة رئيس الوزراء رامي الحمد الله والممثلة العليا للسياسة الخارجية والدفاع للاتحاد الأوروبي فريردريكا موغريني ومشاركة ممثلين عن 27 دولة ومنظمة دولية تقدم المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية .
وكان وزير الخارجية النرويجي قد أكد في كلمته الافتتاحية على استمرار تايد الدول المانحة على حل الدولتين القائم على دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تعيش في امن وسلام ، وأضاف أن الأولوية هي لحماية مؤسسات الدولة الفلسطينية حتى تستطيع أداء إذ خدماتها للشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة رفع الحصار عن غزة وتامين حرية الحركة ، وقف الاستيطان وإعادة إسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية النرويج على ضرورة انجاز وحدة الأرض والشعب الفلسطيني، مختتما قوله ان اجتماع بروكسيل هو رسالة التزام بحل الدولتين .
من جهتها قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والدفاع للاتحاد الأوروبي ، إنها نقلت قبل أيام قليلة ، خلال زيارتها للمنطقة رسائل للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني تؤكد على استعداد الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة لاستئناف عملية السلام بين الجانبيين وأضافت أن الوضع في غزة طارئ وخطير ويستلزم التحرك وأعربت عن أيضا عن قلقها تجاه الوضع في القدس الشرقية معتبرة أن القدس جزء من أفق حل الدولتين والذي يتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذه.
وفي سياق متصل اجتمع رئيس الوزراء يرافقه وزير المالية مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والدفاع للاتحاد الأوروبي وعدد من المسئولين في الاتحاد الأوروبي، حيث الحمد الله أن استمرار إسرائيل بسياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي، والهدم، خاصة في القدس الشرقية والمناطق ‘ج’، والانتهاكات اليومية، إضافة إلى التصريحات العنصرية لأعضاء الحكومة الإسرائيلية، هي مؤشرات تدل على عدم جدية إسرائيل في العملية السلمية أو أي حل سياسي يدعم جهود حل الدولتين
وأضاف أن القيادة الفلسطينية تراهن في الوقت الراهن على الاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة وقوى، للدفع بعملية السلام إلى الإمام، ولاستصدار قرار يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن