الدول العربية: استخدام “إسرائيل” القوة المميتة بغزة يعبر عن إفلاس سياسي

الجامعة العربية

دان الأمين العام المساعد للجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، استخدام “إسرائيل” القوة المميتة ضد المتظاهرين الفلسطينيين بغزة، مشددًا على أن ذلك يعبر عن إفلاس سياسي ونية مبيتة.

ويعقد مجلس جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، اجتماعُا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين، في دورة غير عادية برئاسة السعودية.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في جامعة الدول العربية، سعيد أبوعلي، أن “الاجتماع سيبحث جرائم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا يوم الجمعة الماضية في مسيرة تحت عنوان “مسيرة العودة الكبرى” بمناسبة الذكرى 42 ليوم الأرض”.

وأضاف، أن الجامعة العربية تتابع عن كثب هذه التطورات، و”آخرها المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبت ضد متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة” والتي راح ضحيتها 17 قتيلا وأكثر من 1500 جريح.

وشدد الأمين العام المساعد على، ضرورة تحمل المجتمع الدولي بأسره وكافة مؤسساته المسؤولية الكاملة لوضع حد فوري لهذه “الجرائم الإسرائيلية”، وتشكيل لجنة تحقيق بصورة عاجلة لمساءلة إسرائيل وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وفي وقت سابق، دعا مجلس الجامعة العربية، إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد، بناء على طلب فلسطين، بموقف عربي حازم ورادع يعمل على لجم الجموح الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات على غزة، وانتهاك حق التظاهر السلمي واستخدامها للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل الذين خرجوا بالآلاف لإحياء ذكرى يوم الأرض.

وأفاد مصدر دبلوماسي عربي، لمصادر إعلامية عربية، بأن المجلس، سيبحث التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة أكثر من ألف، جراء قمع جيش الاحتلال لمظاهرات يوم الأرض.

وكانت الولايات المتحدة، عرقلت السبت، صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى مجرد “ضبط النفس وإجراء تحقيق مستقل في المواجهات التي دارت على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل”، الأول من أمس، الجمعة، وسقط خلالها 16 شهيدًا فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أفاد دبلوماسيون.

وبصفتها ممثلة عن المجموعة العربية في مجلس الأمن، تقدمت الكويت بمسودة بيان يدعو خصوصا إلى “إجراء تحقيق مستقل وشفاف” في المواجهات التي دارت الجمعة، وأسفرت عن استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة 1400 آخرين بجروح، أكثر من نصفهم أصيب بالرصاص الحي، والبقية بالرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع، بحسب وزارة الصحة في غزة.

لكن مسودة البيان التي قدمتها الكويت، الجمعة، جوبهت السبت باعتراض من جانب الولايات المتحدة، وبما أن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع، فإن الاعتراض الأميركي وأد المبادرة الكويتية في مهدها، بحسب ما أفاد دبلوماسيون

وإضافة إلى مطالبتها بإجراء تحقيق في مواجهات الجمعة، فإن مسودة البيان تدعو إلى “احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين”.

كذلك فإن أعضاء مجلس الأمن يدعون في مسودة البيان “جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد، ويشددون على ضرورة تعزيز احتمالات عملية السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين استنادا إلى الحل القائم على دولتين والسلام العادل والدائم والشامل”.

كما يعرب أعضاء مجلس الأمن، في مسودة البيان غير الصادر، عن “قلقهم البالغ إزاء الوضع على حدود غزة” ويجددون التأكيد على “الحق في الاحتجاج السلمي” ويعربون عن “أسفهم لفقد أرواح الفلسطينيين الأبرياء”

ويدعو إلى “احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين”.

والسبت، شارك الآلاف في غزة في مسيرات تشييع متظاهرين قضوا الجمعة في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي حين هاجم المعتصمين الفلسطينيين العزل، على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وفشل مجلس الأمن الدولي فجر اليوم السبت، في التوصل إلى قرار بشأن المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، ضد فلسطينيين عزل، خلال فعاليات “مسيرات العودة الكبرى” التي أحيوا خلالها ذكرى “يوم الأرض” الموافق 30 آذار/مارس من كل عام.

وأعرب السفير الفلسطيني رياض منصور، عن خيبة الأمل العميقة إزاء فشل مجلس الأمن في إدانة المذبحة، واتهم صراحة “الولايات المتحدة الأميركية بإعاقة مجلس الأمن عن الإضطلاع مسؤولياته”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن