عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني رمزي رباح، أن الزلزال الذي أحدثه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، يستدعي التقدم وبسرعة لإنجاز ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية ، مشددا على ضرورة تراجع طرفي الانقسام عن المصالح الفئوية الضيقة لإنجاز ملف المصالحة.
وقال رباح في تصريح لـه بشأن مصير المصالحة في ضوء الحديث عن ضيق مصري من وجود عقبات تعترضها إن :الوضع السياسي الراهن بتحدياته لا يحتمل التأخير في إنجاز ملف المصالحة، ويستدعي وضع الآليات المحددة لتنفيذه التي اتفق عليها في الحوار الوطني للفصائل في 21 نوفمبر المنصرم موضع التنفيذ.
وشدد على : أن التباطؤ في مسار المصالحة يتحمل مسؤوليته حركتي فتح وحماس، مستدركاً أن هناك خطوات أنجزت في ملف الانقسام، لكن الوضع السياسي الراهن لا يحتمل التأخر كثيراُ وبخاصة مع اندلاع المواجهات مع قوات الاحتلال.
ونوه إلى :أن اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير بمشاركة المستوى القيادي الأول من جميع الفصائل والقوى برئاسة الرئيس محمود عباس، من شأنه أن يبحث العقبات التي تحول دون التقدم في ملف المصالحة، واستحداث أدوات وآليات لتنفيذها مباشرة.
وفيما يتعلق بإمكانية انسحاب مصر من رعايتها لاتفاق المصالحة حال استمرار العقبات أمامها أكد رباح، أن :مصر تتعامل بمسؤولية مع ملف المصالحة، وقدمت مبادرات لإنجاحها، لكن يجب على الجميع أن يلتزم بالاتفاقات التي وقعت، بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة.
وشدد على :أن السلطة الوطنية مطالبة بخطوات عملية باتجاه أنجاح المصالحة من توفي الكهرباء وكافة الخدمات والمعابر، بالإضافة لوقف الإجراءات التي اتخذتها تجاه القطاع، وذلك لإنجاح ملف المصالحة.
وفيما يتعلق بعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير قبل الإطار القيادي أكد رباح، أن :المجلس المركزي لا غنى عنه كونه أعلى هيئة قيادية عليا في منظمة التحرير بغياب اجتماع المجلس الوطني، يعد الهيئة التي تقرر السياسات على مختلف الصُعد ويوحد الكل الوطني وذلك عبر الدعوة للمشاركة بوفود مستقلة ومتكافئة.
وشدد على :أن التحضير للمركزي يحتاج إلى خطوتين، اجتماع اللجنة التنفيذية، باعتبارها المسؤولة يحضر للمركزي بالإضافة لدعوة الإطار القيادي المؤقت الذي هو لجنة تفعيل منظمة التحرير بمشاركة كل القوى للاتفاق على القضايا السياسية الرئيسية التي ستطرح على المجلس، بالإضافة إلى للقضايا الداخلية المتصلة بترتيب الوضع الداخلي بما في ذلك المرتبطة بإنهاء الانقسام، وتوحيد الجهود لمواجهة الهجمة الإسرائيلية بعد قرارا ترمب، وبهذا الإطار كل كلام آخر، هو كلام خارج إطار المصلحة الوطنية الشاملة ويدخل في إطار الحسابات الضيقة.
وأضاف كلا أتوقع ذلك، لكن مصر تتعامل بمسؤولية أمسكت الملف وقدمت مبادرات مشكورة ، ومهمة جدا والجميع رحب بها والجميع تعهد بتقديم كل ما يلزم بالتراجع عن مصالحة الفئوية لصالح دفعها للأمام والنقطة الثانية خطوات نحن بحالة مواجهة مع الاحتلال هناك خطوات مطوبة من قيادة السلطة ، باتجاه غزة ، بمعنى موضوع الكهرباء الخدمات والمعابر ينبغي تقديم حلول ووقف الإجراءات التي اتخذت.
وكشفت مصادر مصرية مطلعة لـ لحياة اللندنية، أن القاهرة أبلغت عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الوطنية في حركة فتح عزام الأحمد بـ ضيقها من تأخر إنجاز المصالحة مع حركة «حماس»، ونقلت إليه تشديد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة إنجازها والمضي قدماً نحو تحقيق وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة.
وكانت القاهرة اشترطت على الطرفين مطلع الشهر الجاري، التزام تحقيق المصالحة في غضون قبل العام الجديد وإلا ستكون مضطرة إلى إرجاء الحوارات والتفاهمات إلى أجَل غير مسمى، والتخلي عن رعايتها الحوار إذا أصرت الأطراف على وضع العراقيل.
