الرئاسة البوسنية تدين الهجوم على رئيس الحكومة الصربية وصربيا تصفه “بمحاولة اغتيال”

150711162412_srebrenica_anniversary_640x360_reuters

الوطن اليوم / وكالات

أدانت الرئاسة البوسنية بقوة يوم السبت الهجوم الذي تعرض له رئيس حكومة صربيا الكسندر فوسيتش أثناء مشاركته في مراسم احياء الذكرى السنوية الـ 20 لمذبحة سربرنيتسا في البوسنة.
وكان متظاهرون غاضبون قد قذفوا رئيس الوزراء الصربي بالحجارة، وأجبروه على مغادرة المراسم.
وجاء في بيان أن الرئاسة البوسنية الثلاثية “تدين بأشد العبارات هجوم اليوم وتعبر عن أسفها العميق.”
ودعت الرئاسة البوسنية التي أثنت على حضور رئيس الحكومة الصربية المراسم الى تحقيق سريع للكشف عن هويات المشاركين في الهجوم.
ووصف وزير الداخلية الصربي الهجوم الذي تعرض له رئيس حكومته بأنه “هجوم فاضح يمكن اعتباره محاولة اغتيال.”
ولكن فوسيتش قال عقب عودته الى بلغراد “إن يدي ما زالت ممدودة وسأواصل سياستي التصالحية بين البلدين البلقانيين.”
وقد قتل نحو ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم في تلك المذبحة، على أيدي القوات الصربية في يوغسلافيا قبل انهيارها.
وتجمع الآف الأشخاص السبت عند مقبرة جماعية في البوسنة والهرسك لإحياء ذكرى المذبحة.
ووقعت المذبحة عندما كان آلاف الأشخاص يحاولون في يوليو/ تموز من عام 1995 البحث عن مأوى في منطقة كان يفترض أنها مخيم للاجئين تابع للأمم المتحدة في سربرينتسا.

وشارك نحو عشرة آلاف شخص الجمعة في مسيرة سنوية تدعو للسلام، متتبعين الطريق الذي سلكه الرجال والصبية الذين حاولوا الفرار من قوات صرب البوسنة، أثناء ارتكابها المذبحة.

كما أقيمت السبت مراسم الجنازة لأكثر من شخص من ضحايا المذبحة، تم التعرف على رفاتهم مؤخرا باستخدام تحليل الحامض النووي.

وحضر مراسم الجنازة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الذي كان في منصبه إبان أحداث المذبحة.

واعتذر كلينتون على التأخر كثيرا في وقف الحرب، وأضاف: “لا أرغب أبدا في أن أرى ساحة قتل أخرى مثل هذه”.

وأشاد كلينتون برئيس الوزراء الصربي لمشاركته في إحياء ذكرى المذبحة.

وقال فوسيتش في خطاب مفتوح: “صربيا تدين بوضوح وبلا لبس هذه الجريمة المروعة، وتشعر بالإشمئزاز إزاء كل من شاركوا فيها، وستستمر في تقديمهم للعدالة”.

وثبتت منيرة سوباسيتش، رئيس اتحاد أمهات سربرينتسا، زهرة بيضاء للذكرى في سترة رئيس الوزراء الصربي، الذي وقع في سجل التعازي.

ولكن في وقت لاحق قاطع مشاركون رئيس الوزراء الصربي صائحين “الله أكبر”، حينما دخل لوضع إكليل من الزهور.

كما شرع آخرون في إلقاء زجاجات مياه وحجارة.

وأفادت تقارير بأن رئيس الوزراء الصربي أصيب في رأسه وكسرت نظارته الطبية.

وخلال الإعداد لإحياء الذكرى منعت السلطات الصربية الاحتفالات في العاصمة بلغراد، بعد أن هددت جماعات يمنية متطرفة بعرقلتها.

كما منعت الشرطة الصربية نشطاء كانوا يعتزمون تنظيم إحياء الذكرى السبت خارج مقر البرلمان الصربي.

وقال وزير الداخلية الصربي نيبوشا ستيفانوفيتش إنه اتخذ ذلك القرار لضمان “الأمن والسلام في عموم صربيا”.

وأدانت المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، والخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة ومقرها لاهاي، 14 شخصا لتورطهم في مذبحة سربرينتسا.

كما يحاكم قائد جيش صرب البوسنة السابق راتكو ميلاديتش، والزعيم السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادازيتش في المحكمة في عمليات منفصلة.

ويتهم كلاهما في جرائم متعلقة بالمذبحة.

ووصفت المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية المذبحة بأنها جريمة إبادة جماعية.

لكن السفير الروسي لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين قال الأربعاء إن تبني ذلك اللفظ “سيأتي بنتائج عكسية، وسيؤدي إلى تأجيج التوتر بالمنطقة”.

وتم تأجيل التصويت في مجلس الأمن على القرار لمدة يوم واحد، لكي يتسنى لسفيري الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين اقترحتا مشروع القرار، إقناع السفير الروسي بعدم الاعتراض على القرار.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن