الرئاسة الفلسطينية مع المبادرة الفرنسية وافقت إسرائيل أم رفضت

عباس هولاند

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن” الرفض الإسرائيلي الدائم لأي جهد دولي يؤدي إلى حل الدولتين وإقامة سلام دائم وقائم على الشرعية الدولية هو رسالة تحدٍ واستخفاف بالمجتمع الدولي.”

وأكد أبو ردينة في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية،مساء الاثنين، أن “الموقف الفلسطيني الواضح هو مع مبادرة السلام الفرنسية سواء أوافقت إسرائيل أم رفضت.”

وقال على المجتمع الدولي أن يتخذ الموقف الحازم لوقف هذه السياسة الاحتلالية التي هي السبب الرئيس لعدم الاستقرار في المنطقة والذي أدى إلى تورط دول العالم جميعها فيما يجري في الشرق الأوسط  وخلق حروبا لا نهاية لها.

وكان قد أبلغ مسؤولون إسرائيليون، اليوم الإثنين، المبعوث الفرنسي بيير فيمونت ، برفض المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام، لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، في بيان، إن” إسرائيل أبلغت المبعوث الفرنسي بيير فيمونت برفضها، خلال اجتماع، عقد الاثنين، في (القدس المحتلة)، بين القائم بأعمال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب ناجيل والمبعوث الدبلوماسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو، بأن الجانب الإسرائيلي لن يشارك في أي مؤتمر دولي سيعقد خلافا لموقف تل أبيب.

وكان فيمونت قد وصل أمس إلى إسرائيل، والتقى مسؤولين إسرائيليين قبل أن يتوجه إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن فيمونت استعرض في اللقاء مع المسؤولين الإسرائيليين الموقف الفرنسي من دفع المبادرة التي تنطوي على عقد مؤتمر دولي في نهاية العام.

وأضاف: “أوضح ناجيل ومولخو للمبعوث الفرنسي بشكل واضح، لا لبس فيه، الموقف الإسرائيلي القائل إن الدفع الحقيقي لعملية السلام والتوصل إلى اتفاق سلام سيتحققان فقط من خلال التفاوض المباشر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأي مبادرة أخرى إنما تبعد المنطقة أكثر عن تحقيق تلك العملية السلمية”.

ولفت، نص البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين اعتبرا أن القيام بعقد مثل هذا المؤتمر سيلحق ضررا كبيرا بإمكانية دفع عملية السلام قدما، بحجة أن ذلك يمكّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية من مواصلة التهرب من اتخاذ قرار حول الدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة، بحسب نص البيان.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى من السجون الإسرائيلية.

وطرحت فرنسا عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، لإعادة إطلاق هذه المفاوضات بوجود دولي، وقد رحب الفلسطينيون مرارا بالمبادرة الفرنسية.

وكانت فرنسا قد طالبت إسرائيل بإظهار دعمها لحل الدولتين، عن طريق الوعد بحضور مؤتمر سلام دولي من المحتمل انعقاده في باريس أواخر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، الاثنين، عن بير فيمونت مبعوث فرنسا إلى الشرق الأوسط، قوله: “إذا قررت إسرائيل حضور مثل هذا المؤتمر، فإن ذلك سيكون فرصة جيدة لكي يؤمن الجميع في نهاية المطاف بأن التزام الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين هو أمر حقيقي يرتكز على قناعات قوية وعميقة”.

وجاءت تصريحات فيمونت خلال إلقائه خطابا في معهد الدراسات الإستراتيجية القومية في تل أبيب.

وأضافت الصحيفة أن فيمونت جاء إلى إسرائيل من أجل توضيح أن مبادرة باريس التي تم إطلاقها في يونيو/حزيران الماضي تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى المفاوضات.

وقال فيمونت إن الوقت ليس مناسبا لإجراء محادثات مباشرة، لافتا إلى أنه في مرحلة أخرى يمكن العمل على ضمان أن تكون لمثل هذه المحادثات نتائج مثمرة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن