الرئيس عباس: الفلسطينيون لن يطالبوا “المانيا” تغيير موقفها تجاه إسرائيل بسبب المحرقة

محمود عباس
محمود عباس

وكالات / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية الثلاثاء “نحن مدركون التزام ألمانيا تجاه إسرائيل بسبب المحرقة”، و “لن يطالب الفلسطينيون من المانيا بتغيير موقفها التقليدي المؤيد لإسرائيل”.

وأضاف “نحن نعرف التاريخ، لن نطالب ألمانيا بوضع المزيد من الضغط على إسرائيل”، مع ذلك أشار عباس إلى أن برلين تؤيد إقامة دولة فلسطينية ودعا المستشارة أنغيلا ميركل إلى “استخدام صداقتها الجيدة مع إسرائيل للدفع بالسلام”.

الرئيس عباس، الذي يتهمه الكثير من الإسرائيليين بإنكار المحرقة بسبب رسالة الدكتوراه التي قدمها في عام 1982 حول “العلاقة السرية بين النازية والصهيونية”، وصف في عام 2014 الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون بحق اليهود بأنها “أبشع جريمة” ضد الإنسانية في العصر الحديث.

وأدان الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” العمليات التي ينفذها شبان فلسطينيون ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، وحمل في الوقت نفسه الحكومة الإسرائيلية تدهور الأوضاع الأمنية الأخيرة.

وتطرق الرئيس عباس في المقابلة الى “التنسيق الأمني مع إسرائيل” وقال إنه يسير على ما يرام، و”يمكنني القول إن الأوضاع في المناطق الفلسطينية تقع تحت سيطرة أجهزتنا الأمنية على الرغم من محاولات حركة حماس لتخريب الأمور”.

وأضاف أنه “قبل أيام قامت قواتنا باعتقال 3 من الشبان والتحقيق معهم ليتبين أنهم كانوا ينوون تنفيذ عملية ضد إسرائيل”، ما يمكنني قوله إن قواتنا تعمل بكفاءة عالية لمنع “الإرهاب”.

ورفض إطلاق اسم “انتفاضة” على ما يجري في الاراضي الفلسطينية من عمليات عنف ينفذها شبان فلسطينيون، وقال: “أولا علينا أن نفهم لماذا يقدم هؤلاء الشباب على تنفيذ مثل هذه الهجمات، إنه جيل يواجه العنف والإذلال بشكل يومي من قبل إسرائيل، كما أنه ان يلاحظ قدوم المزيد من المستوطنين لاحتلال أرضهم، فإذا وافقت إسرائيل على وقف هذه الإجراءات ومنعت بناء المزيد من المستوطنات فلن نلحظ أي طفل يأخذ سكينا لمهاجمة الإسرائيليين”.

وجدد عباس تأكيده على الاعتراف بـ “دولة إسرائيل”، وقال: “نحن على استعداد لإعادة تأكيد الاعتراف بـ “دولة إسرائيل”، على أساس حل الدولتين، ولكن نريد اعترافا بالمثل من الإسرائيليين بدولتنا”.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عباس بميركل في ألمانيا الخميس للحصول على دعم للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر سلام دولي في باريس هذا الصيف، وهي خطة رفضتها إسرائيل.

وحين سئل عن زياراته إلى أقارب منفذي هجمات وبرقيات التعزية التي يقوم بإرسالها لهم، أجاب بأن السلطة الفلسطينية تدعم “إجتماعيا” أسر القتلى الفلسطينيين. “هذا لا يعني بأننا نؤيد ما قاموا به”.

وأضاف الرئيس أنه على الرغم من عدم تشجيعه على استخدام العنف، فكل من يُقتل بنيران القوات الإسرائيلية يُدعى “شهيدا”. “هذه هي تقاليدنا”، كما قال في المقابلة.

وختم عباس بالقول: “نجدد تقديرنا لدولة إسرائيل تعيش جنبا إلى جنب مع دولة فلسطين في سلام وأمن، وأنا على استعداد تام للجلوس مع نتنياهو على طاولة واحدة للتفاوض على هذا الأساس دون شروط مسبقة، نحن نريد التعايش معهم، ولكنهم يرفضون ذلك، إنهم يريدون فصل أنفسهم عنا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن