الرئيس عباس خلال القمة: لم ولن نتخلى عن شعبنا في غزة وقدمنا نصف موازنتنا لشعبنا بغزة

محمود عباس

انطلقت أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين الأحد، في مدينة “الظهران” السعودية على بعد حوالي 200 كيلو متر من الساحل الإيراني، بمشاركة عدد من الرؤساء العرب، وتزامنا مع الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية في سوريا.

وتسلمت السعودية من الأردن الرئاسة الدورية للجامعة التي تضم 22 عضوا، ولا تؤدي مثل هذه القمم إلى إجراءات عملية، باستثناء ما تم اتخاذه في عام 2011 من تعليق لعضوية سوريا بسبب توجيه المسؤولية إلى الأسد عن الحرب في بلاده. وفيما يلي خطابات القادة والزعماء العرب :

الرئيس الفلسطيني

دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مؤتمر القمة العربية، إلى تبني ودعم خطة السلام، التي طرحها في شهر شباط/ فبراير الماضي في مجلس الأمن الدولي.

وأوضح سيادته أن خطة السلام التي تستند إلى المبادرة العربية، تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام عام 2018، يقرر قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية مفاوضات جادة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترةٍ زمنيةٍ محددة، بضمانات تنفيذ أكيدة، وتطبيق المبادرة العربية كما اعتمدت.

وقال الرئيس في كلمته أمام مؤتمر القمة العربية العادية الـ29 “قمة القدس”، المنعقدة في الظهران بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، إن الإدارة الأميركية الحالية، خرقت القوانين الدولية، بقرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وجعلت من نفسها طرفاً في الصراع وليست وسيطاً منفرداً لحله، ما جعل الحديث عن خطة سلام أميركية أمراً غير ذي مصداقية.

وشدد الرئيس عباس على أن الجانب الفلسطيني لم يرفض المفاوضات يوماً، واستجاب لجميع المبادرات التي قدمت، وعمل مع الرباعية الدولية وجميع الإدارات الأميركية المتعاقبة وصولاً للإدارة الحالية، والتقينا مع الرئيس ترمب عدة مرات، وانتظرنا أن تقدم خطتها للسلام، إلا ان قراراتها الأخيرة شكلت انتكاسة كبرى، رفضتها غالبية دول العالم.

وأكد سيادته أنه لم ولن يدخر جهداً لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني وتحقيق سلام ينعم به الجميع، مؤكدا أنه لن يفرط بأي حق من حقوق شعبنا، التي نصت عليها وضمنتها الشرائع الدولية.

وأعرب عن ثقته لمواصلة دعم أهل القدس ومؤسساتها، وفق الخطة التنموية الخمسية التي يرعاها البنك الإسلامي للتنمية، آملا تنفيذها ضمن جداول زمنية محددة.

وأكد الرئيس عباس ضرورة الدعوة لتشجيع زيارة القدس وفق ما أقره مجلس الجامعة العربية في آذار مارس الماضي.

وبخصوص المصالحة الوطنية، أكد الرئيس أن مساعيه لتحقيق المصالحة وتوحيد أرضنا وشعبنا لم ولن تتوقف، ولم ولن نتخلى عن شعبنا في قطاع غزة، وتحملنا المسؤولية وقدمنا نصف موازنتنا الحكومية لشعبنا في غزة، ولكن كيف يمكن أن تتحمل حكومة الوفاق المسؤولية دون أن يتم تمكينها من تسلم جميع مهامها كاملةً وبشكل فعلي، والقيام بمسؤولياتها في غزة كما في الضفة والالتزام بالسلطة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.؟

وقال سيادته: لتمتين جبهتنا الداخلية، سينعقد المجلس الوطني على أرض فلسطين، لتعزيز صمود شعبنا، وأكد أننا سنواصل التمسك بالثوابت الوطنية، والدفاع عن مشروعنا الوطني الذي ضحى من أجله الشهداء والأسرى والجرحى، الذين كان آخرهم شهداء وجرحى وأسرى هبة القدس، ومسيرات العودة السلمية، في ذكرى يوم الأرض.

الملك الأردني عبد الله الثاني:

القدس الشرقية عاصمة الأراضي الفلسطينية

نؤكد على الحق الأبدي للفلسطينيين والعرب المسلمين في القدس القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى ونؤكد حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه

سخرنا خلال رئاستنا القمة الماضية كل جهودنا لخدمة القضايا العربية وخاصة الفلسطينية الفلسطينيون دعاة سلام وعلينا الوقوف معهم في صمودهم لتحقيق دولتهم

نبارك للعراقيين انتصارهم على تنظيم “داعش” الإرهابي

قمنا بدعم جميع المبادرات السياسية لتسوية الأزمة السورية للحد من التصعيد في سوريا أستانا ليست بديلا عن جنيف في التسوية السورية

العاهل السعودي الملك سلمان بن عيد العزيز:

أعلن خادم الحرمين الشريفين، رئيس القمة العربية الحالية، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اطلاق اسم القدس، على القمة العربية، المنعقدة في الظهران في المملكة العربية السعودية.
كما أعلن خادم الحرمين الشريفين، بعد أن قدم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لإلقاء كلمته في القمة، عن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لصالح الأوقاف الإسلامية في القدس، ومبلغ 50 مليون دولار لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط:

الأزمات المشتعلة في المنطقة تزعج كل عربي.. واستمرارها تضعفنا جميعا.

دعم الرئيس الفلسطيني أمر ضروري.

النظام السوري يتحمل مسؤولية كبيرة في انهيار الوطن العربي وفقدان الكرامة.

إيران دعمت ميليشيات وعصابات مارقة في اليمن لتهديد أمن المملكة.

أمين منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين:

الدول العربية تنبهت منذ وقت مبكر لآفة الإرهاب.

ندين استهداف السعودية وأراضيها ومواطنيها بصواريخ الحوثي ومن يمده بالسلاح.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الإعلام، حسام زكي، إن 17 من القادة العرب سيحضرون قمة الظهران في المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن التمثيل القطري سيكون على مستوى المندوب الدائم لدى الجامعة، ولن يحضرها أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني.

وأشار إلى أنه “لا تغير على جدول أعمال القمة بسبب الضربات في سوريا، لأنه موزع على المشاركين، أما إذا أراد القادة العرب في كلماتهم التطرق إلى الموضوع السوري فبإمكانهم ذلك”.

ويتضمن جدول أعمال القمة العربية 18 بندا تتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وفي مقدمتها سيطرة إيران على الجزر العربية الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وقضايا عربية أخرى. ويرى مراقبون أن السعودية ستدفع خلال أعمال القمة باتجاه اعتماد موقف أكثر حزما ضد ايران، المتهمة أيضا من قبل المملكة بدعم المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن المجاور بالسلاح، الأمر الذي تنفيه طهران.

ويتضمن جدول الأعمال القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه. كما يتضمن التقارير المرفوعة إلى القمة العربية ومنها تقرير رئاسة القمة السابقة (الأردن)عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وتطورات الأزمة السورية والوضع في كل من ليبيا واليمن إلى جانب دعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال.

وو صل الرئيس محمود عباس ظهر اليوم مقر انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين في مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية. وكان في استقبال الرئيس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة أمام الزعماء العرب تتناول مجمل التطورات على صعيد القضية الفلسطينية.

ويرافق الرئيس إلى المملكة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” الوزير حسين الشيخ، ووزير شؤون الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن