الرئيس عباس: صفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها

محمود عباس
محمود عباس

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وأضاف عباس، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أنه “أزعجني كثير عدم مشاركة أخوة لنا في في هذا الاجتماع لأن المكان غير مناسب لاتخاذ قرارات مصيرية”، متسائلا: أين هو المكان المناسب برأيهم لاتخاذ القرارات المصيرية؟

وتابع “أننا نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحمي القدس ولا حجة لأحد في المكان أنه غير مناسب”، مؤكدا “أننا في لحظة خطيرة ومستقبلنا على المحك”، وشدد على أننا “لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي، هذه بلادنا من أيام الكنعانيين.”

وأكد “أننا لا نأخذ تعليمات من أحد ونقول “لا” لأي كان إذا كان الأمر يتعلق بمصيرنا وقضيتنا وبلدنا وقضيتنا وشعبنا “لا وألف لا”،و “قلنا لا لترمب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها”.

قال عباس، إن القدس أزيحت من الطاولة بتغريدة تويتر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك خلال افتتاح جلسة المجلس المركزي في رام الله.

وأضاف: “أزعجني جداً عدم حضور بعض الإخوة لأن المكان غير مناسب لعقد الجلسة، فأين يكون المكان المناسب؟، وأي مكان يمكن أن نأخذ فيه قرارات مصيرية أكثر من وطننا”.

وتابع: “هذه لحظة تاريخية تتداعى أن يحضر الجميع لمناقشة قضية عاصمة فلسطين، فإن قلنا في الدين هي العاصمة، وإن قلنا في السياسة فهي العاصمة، وقد لا ألوم الجهاد الإسلامي لأنهم لا يتحدثون بالسياسية ولا يعملون بالسياسة، لكن ما أزعجني فعلاً موقف إخوتنا في حماس”.

وأكمل: “في الانتخابات السابقة قلنا لا يمكن أن نعقد أي انتخابات دون مدينة القدس، وخرج علينا القيادي محمود الزهار وقال يمكن لنا أن نجري الانتخابات بدون القدس فهل القدس مكة”، مضيفاً: “نعم القدس مكة؟.

واستطرد: “يعرضون على أبو ديس عاصمة لدولة فلسطين، ونقول ان القدس هي العاصمة السياسية والجغرافية لفلسطين، ولن نأخذ تعليمات من أحد، وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بقضيتنا ومصير شعبنا وقلنا ذلك لترامب وغير ترامب، وقلنا له أن صفقة العصر هي صفعة العصر؛ لكن سنردها”.

وقال: “يتسم لقائنا هذا اليوم بالأهمية الكبرى، والملفات التي تتناثر لتزيد من الأعباء والتحديات التي تواجه شعبنا، وإن هذا الحضور المتميز من كل الأطياف الشعبية، يشكل إضافة نوعية وليتحمل الجميع المسؤولية كاملةً حيث أن الأمر لم يعد يحتمل بأن يقتصر على أعضاء المؤسسات الرسمية ولا بد للكل الوطني أن يشاركنا اللحظات الحاسمة من تاريخ شعبنا”.

وأضاف: “قبل بضعة أيام حصل لقاء وزاري عربي ليناقشوا القضية؛ فقال أحدهم عتبنا على الشعب الفلسطيني الذي لم يهب بقوة للتصدى قرار ترامب، رد عليه الوزير الفلسطيني بسؤال إن كانت سمحت بلدهم بمواطن واحد يقف في ميدان جانبي ويقول يا قدساه”.

وتابع: “أقول له إذا أردت يا سيدي الوزير أن تبرر تقصيرك لا ترمي الاتهامات على الشعب الفلسطيني، ونحن هنا اليوم لنقرر عن شعبنا ونرابط من أجله”.

واستكمل: “حاولنا أن نثير قضية وعد بلفور ولامني البعض على ذلك، ولا زلنا نسعى لذلك وسنواصل إلى أن تعتذر بريطانيا العظمى وتقدم التعويض وتعترف بدولة فلسطين، وقضيتنا بدأت قبل ذلك بكثير جداً”.

وأضاف: “عام 1850 القنصل الأمريكي في القدس عرض على اليهود الحصول على مستوطنات وأراضي، الأمر الذي رفضه اليهود، وفي حينها قررت الحكومة الأمريكية استقدام المسيحيين إلى فلسطين”، مشيراً إلى أمريكا كانت تلعب منذ ذلك الوقت.

وأكد الرئيس عباس، أن القيادة الفلسطينية لن تكرر أخطاء الماضي، كما أن الفلسطينين سيظلون في أرضهم ولن يخرجوا منها.

وأكمل: “عندما أعلن قرار التقسيم قامت دولة إسرائيل ولم تقم دولة فلسطين ولا أعرف سبباً لذلك، وأول دولة اعترفت بإسرائيل كانت الولايات المتحدة، وكان يراد للاعتراف أن يكون بالدولة اليهودية، الأمر الذي رفضه الرئيس الأمريكي حينها”.

وأشار إلى أن حرب 1948 أنتجت موضوع اللاجئين التي تحاول أمريكا إزاحته عن الطاولة في الوقت الراهن، ولدينا الآن 950 ألف لاجئ خرجوا من بيوتهم، والأمم المتحدة رفضت حينها أن تعترف بإسرائيل قبل تطبيق قراراتها 181، 194، وتعهدت إسرائيل بتطبيقها وعلى الرغم من الاعتراف بإسرائيل لم تطبق القرارين إلى يومنا هذا”.

يتبع…

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن