الرئيس عباس يعلن إنشاء صندوق وطني لتشغيل الشباب خاصة الخريجين

عباس

الوطن اليوم/رام الله

أعلن الرئيس محمود عباس مساء الخميس عن إنشاء “الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب” وخاصة الخريجين بمختلف مستويات تحصيلهم العلمي في القريب العاجل.

وأكد عباس خلال كلمة له بذكرى انطلاقة حركة فتح الـ51 بمدينة رام الله، أن الصندوق سيعمل في القريب العاجل وسيعني بتنمية قدرات الشباب ودمجهم في سوق العمل والإنتاج وتقديم القروض اللازمة أو تشغيلهم.

ودعا القطاع الفلسطيني الخاص لزيادة حجم استثماراته المستقبلية واستهداف الشباب، مشيرًا إلى أن مجتمعنا يحتاج إلى المزيد من العمل والجهود المخلصة للنهوض بعدة قطاعات.

وأوضح عباس أنهم سيواصلون العمل لدعم الشباب ولتحويل ذلك الغضب والثورة الداخلية الكامنة بنفوسنا لطاقة إيجابية من أجل مزيد من البناء والتطوير لوطنا ومجتمعنا وقدراتنا الذاتية في جميع المجالات.

واستطرد: “شبابنا هم القاعدة الصلبة ويجب علينا الوقوف لجانبهم وبناء قدراتهم ما سيؤهلهم للحصول على فرص عمل.. ونوجه الجهات الحكومية لتنفيذ خطة رائدة بمجال الإصلاح التربوي الشامل ومراجعة السياسية الوطنية المرتبطة بالشباب وتمكين الخريجين من تحويل أفكارهم لمشاريع ناجحة ومنتجة عبر انشاء صناديق إقراض مالي ميسر”.

وحول مسيرة التسوية، قال عباس: “لن نعود للمفاوضات من أجل المفاوضات.. ولن نبقى وحدنا نطلب الاتفاقات وسنعمل على توفير نظام حماية دولية لشعبنا وإنشاء مجموعة دعم دولية تضم عددًا أكبر ونطلب عقد مؤتمر دولي للسلام”.

وأضاف: “إننا طلاب حق وعدل وسلام.. والسلام لن يتحقق إلا إذا تم الاعتراف بحقوق شعبنا وحل قضيتنا حلا عادلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا منذ 67 وزوال الاستيطان وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194 والمبادرة العربية للسلام وإطلاق سراح جميع اسرانا وعلى نحو يفضي لاستقلال دولة فلسطين”.

وشدد الرئيس عباس على أن “تحقيق السلام في منطقتنا سيسحب الذرائع من المجموعات الإرهابية التي تعمل باسم الدين وتستخدم اسم فلسطين والقدس ذريعة لإرهابها”.

وحول انتفاضة القدس، ذكر أن “الهبة الشعبية التي تشهدها بلادنا هي ردة فعل ناتج عن استمرار الاستيطان والاحتلال وغياب حل عادل وانسداد الأفق السياسي وغياب الامل بالمستقبل الامر الذي يولد الإحباط لدى الشباب”.

وخاطب عباس الإسرائيليين قائلًا: “اعطينا الفرصة تلو الفرصة لمفاوضات جادة لكن حكومتكم ظلت كما هي تدير الصراع وتطيل عمل الاحتلال وتسعى لتحويله لنزاع ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع”.

وتابع: “حكومتكم لا تريد حل الدولتين فماذا تريدون اذا ومع من ستصنعون السلام وعلى أي أساس .. نمد أيدينا بالسلام القائم على الحل والعدل وباقون على هذه الأرض فهي ارضنا .. فلا دباباتكم ولا طائراتكم ستجلب لكم السلام”.

وقال: “لمن يراهنون على حل السلطة أو إنهائها فهم واهمون.. فالسلطة من إنجازات ومكتسبات شعبنا”، مؤكدا ان جميع القرارات المصيرية وحقوقنا الثابتة ستخضع جميعها للاستفتاء العام والمجلس الوطني.

وعن الوضع الداخلي، جدد التأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة ولم شمل الشعب الفلسطيني واستعادة وحدته الجغرافية، مضيفًا: “ماضون بتوجهنا الصادق لتشكيل حكومة وحدة على أساس برنامج منظمة التحرير، فالوضع الذي يعيشه شعبنا وخطورة المرحلة تفرض علينا أن نكون جسدا واحدا تتمثل فيها فعاليات العمل الوطني كافة”.

وأشار إلى مواصلة العمل على فك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة واستكمال مسيرة إعادة الاعمار وعودة ما قال إنها “الشرعية إلى قطاع غزة التي ستؤدي حتما لتخفيف المعاناة وإنهاء العديد من الأزمات”.

وطالب الرئيس عباس بوقف المزاودات وأشكال التحريض وتصيد الأخطاء لـ”كي نمضي جميعًا في مسيرتنا نحو تحقيق الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال لشعبنا، ولا بد من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن