الرئيس عباس يعلن استقالة الفريق المفاوض

رام الله – رويترز: قال الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام مع إسرائيل استقالوا احتجاجا على عدم تحقيق تقدم في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة، وخيم عليها استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

ويمثل القرار مأزقا جديدا للمحادثات التي استؤنفت مع إسرائيل في تموز/يوليو وقال مسؤولين من الجانبين بانها لم تحقق تقدما يذكر.

وأشار الرئيس عباس خلال مقابلة مع شبكة “سي.بي.سي” التلفزيونية المصرية، إلى أن المفاوضات سوف تستمر حتى لو تمسك وفد المفاوضين بالاستقالة.

وقال:”إما أن يعود الوفد وإما أن نشكل وفدا آخر”.

ولم يتضح من حديث الرئيس عباس خلال المقابلة، الموعد الذي استقال فيه المفاوضون، لكنه قال إنه يحتاج إلى نحو أسبوع لاستئناف المحادثات.

ولم يذكر رئيس وفد المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، تفاصيل عن التقرير عن استقالته ضمن تصريحات أدلى بها لتلفزيون “رويترز” اليوم الأربعاء لكنه ذكر أن المفاوضات توقفت.

وكانت مصادر خاصة اكدت في تصريح صحفي، استقالة الفريق المفاوض احتجاجا على تكثيف البناء الاستيطاني.

واضافت تلك المصادر ان الرئيس عباس سيقطع زيارته للسعودية ليعود الى رام الله الليلة ليعقد اجتماعا مع القيادة للتداول في اخر التطورات.

وكان مكتب د. محمد اشتيه عضو فريق المفاوضات، اكد ان الفريق المفاوض قدم استقالته للرئيس قبل 10 أيام الا ان المكتب نفى علمه بقبول الرئيس لها اليوم.

وقال مكتب اشتيه: “لم نتسلم بلاغاً بقبول استقالتنا، لقد قدمنا قبل نحو 10 أيام طلب اعفائنا من الفريق المفاوض لكن حتى الآن لم نتلق رداً”.

وقال عريقات: “المفاوضات حقيقة أوقفت الأسبوع الماضي، حتى أكون صادقا، على ضوء القرار الاستيطاني الأسبوع الماضي”

وأعلنت إسرائيل منذ بداية المحادثات التي استؤنفت بعد توقف استمر ثلاث سنوات، خططا لبناء ألوف المساكن للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وأثار الكشف اليوم الأربعاء، عن أن وزارة الإسكان الإسرائيلية كانت وضعت خططا لبناء ما يقرب من 24 ألف وحدة سكنية استيطانية أخرى للمستوطنين في المنطقتين (القدس والضفة) قلق الولايات المتحدة ومزيدا من التنديد من الفلسطينيين.

وتدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المدافع عن بناء المستوطنات، في وقت متأخر أمس الثلاثاء، وأمر بوقف تلك المشاريع قائلا إنه لم يخطر بها مسبقا.

وقال نتنياهو، إنه يخشى ردود فعل دولية غاضبة تصرف الأنظار عن ضغوط إسرائيل المناهضة لإبرام اتفاق بين إيران والقوى العالمية، يؤدي إلى تخفيف العقوبات عن طهران دون أن تفكك قدراتها للتخصيب النووي.

ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بين إيران والقوى الكبرى، بخصوص الملف النووي في جنيف في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتتهم إسرائيل -التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الأوسط- إيران بالسعي إلى صنع أسلحة ذرية.

لكن إيران تقول إن برنامجها النووي ليست له سوى أهداف سلمية.

ولم يشر البيان الذي أعلن تدخل نتينياهو إلى الفلسطينيين ولا إلى المفاوضات. وتقول معظم الدول إن المستوطنات الإسرائيلية التي بنيت في مناطق تم الاستيلاء عليها في حرب عام 1967 غير مشروعة.

لكن وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم عضو حزب ليكود اليميني، الذي ينتمي إليه نتينياهو، أوضح اليوم أن إسرائيل ستواصل بناء المستوطنات لكنها ستكون أكثر حذرا في الإعلان عنها مستقبلا.

وقال شالوم للإذاعة الإسرائيلية: “القضية دائما في التوقيت. هل الوقت مناسب؟ هل الوقت غير مناسب؟ نحن نحتاج إلى دعم الولايات المتحدة في القضية الإيرانية، وينبغي أن نبذل قصارى جهدنا لتخفيف أي توتر معها.”

وقال عريقات إن إسرائيل تحاول من خلال نشاطها الاستيطاني تقويض الجهود الدبلوماسية التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للوصول إلى اتفاق سلام.

انضموا الى صفحتنا

https://www.facebook.com/samalwatan

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن