الرئيس محمود عباس منزعج من الضغط العربي للموافقة على صفقة العصر

محمود عباس
محمود عباس

أعرب مسؤولون مقربون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عن إنزعاجه من الضغط العربي القوي على القيادة الفلسطينية وعليه شخصياً للموافقة على ما أطلق عليه صفقة العصر التي تشرف عليها الادارة الاميركية وبموافقة دول عربية وازنة بينها دول الخليج ومصر والاردن، فيما يقول المسؤولون بأن الصفقة تعتبر تصفية للقضية الفلسطينية.

وقال مسؤولون: الرئيس عباس أعرب في العديد من الاجتماعات الداخلية مع القيادة الفلسطينية عن إستيائه من الضغوطات التي تمارس عليه للقبول بالصفقة، في وقت ذهب الرجل الى تحدي الادارة الاميركية من خلال الذهاب الى الامم المتحدة والحصول على قرار بأغلبية 129 دولة ترفض اعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وما لحق ذلك من تصريحات للإدارة الاميركية بفرض واقع جديد على الفلسطينيين من خلال العلاقات العربية الاميركية والتي تبحث حاليا عن بديل للرئيس أبو مازن بناء على طلب من الادارة الأميركية.

وترفض السلطة الفلسطينية لقاء أي مسؤول أميركي في أعقاب الاعلان الاميركي المتعلق بالقدس والذي أدى الى تأجيل الادارة الاميركية اعلان خطة سلام جديدة تقودها في الشرق الاوسط ولعودة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات، لكن السلطة الفلسطينية تخشى ان تؤدي هذه الصفقة التي يجري تمريرها من خلال الدول العربية وخاصة السعودية التي تقود هذه الصفقة الى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وتجري في العاصمة الاميركية وعدة عواصم عربية لقاءات سرية تجمع شخصيات فلسطينية وأخرى من الادارة الاميركية ومسؤولين من السعودية للبحث عن بديل محتمل للرئيس محمود عباس الذي بدأ يشعر بأن الدول العربية تعارض وجوده في رئاسة السلطة الفلسطينية، وتريد البحث عن بديل له.

وتطرح عبر وسائل الاعلام العربية أسمين محتملين لقيادة السلطة الفلسطينية وهما محمد دحلان المقرب من صناع القرار في الامارات العربية إضافة الى رجل الامن ماجد فرج الذي سافر الى واشنطن عدة مرات خلال العام الجاري وأجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الادارة الاميركية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن