الرئيس يشكل لجنة خاصة تعمل “بصمت” لوضع خطة لما بعد خطابه المهم والمفاجأة

محمود عباس

وكالات – في هذه الأوقات تعمل لجنة فلسطينية خاصة شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” لوضع خطة سياسية شاملة، تضع مفاصل وطرق التحرك والعمل الفلسطيني ما بعد الخطاب المهم الذي سيلقيه في الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، والذي سيحمل مفاجئة كبيرة.

مصادر واسعة الإطلاع قالت  أن أبو مازن كلف هذه اللجنة منذ أيام، وطالبها بالإسراع بوضع خطة التحرك والعمل الفلسطيني المستقبلي، والتي ستستند إلى خطابه الهام في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك نهاية هذا الشهر.

واللجنة المكلفة تعمل بشكل صامت، وبعيدا عن الأنظار، وعضويتها اقتصرت على عدد قليل من المسؤولين وبينهم أعضاء في اللجنة التنفيذية ومن اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها أبو مازن، وبعض المسؤولين القانونيين والمستشارين السياسيين.

وهذه اللجنة ستضع خطة العمل بين يدي أبو مازن قبل أن يغادر إلى الأمم المتحدة لإلقاء خطابه الهام، وتأخذ بالاعتبار المفاجئة التي سيلقيها الرئيس هناك، والتي يتحدث البعض أنها ستكون إعلان لإلغاء التزام السلطة الفلسطينية ببعض ما ورد من بنود في اتفاق أوسلو للسلام الموقع في العام 1994.

وقد كشف عن ذلك سابقا عدة مسؤولين أبرزهم الدكتور نبيل شعث المسؤول عن علاقات حركة فتح الدولية، حين قال ان أبو مازن ينوي خلال خطابه بالأمم المتحدة الإعلان عن توقف السلطة عن تطبيق بعض بنود اتفاق أوسلو، بسبب عدم التزام إسرائيل بها.

كما كشف عن التحركات أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حين قال ان القيادة الفلسطينية قررت انهاء اتفاقية اوسلو والمقصود الاتفاق الانتقالي الذي وقع في طابا عام 1995 وكان يتضمن قيام دولة فلسطينية بعد أربع سنوات من توقيعه.

ويتضمن الاتفاق الانتقالي ثلاثة بنود، أولها نقل السلطات المدنية والصلاحيات للسلطة الفلسطينية، الاتفاقات الأمنية المشتركة، وثالثا اتفاقية باريس الاقتصادية.

مجدلاني قال سابقا في تصريحات صحفي أنه نظرا لعدم تنفيذ إسرائيل وإلزامها بهذا الاتفاق فقد قررت القيادة الفلسطينية أن تحل نفسها من هذا الاتفاق، واعلان ذلك من قبل أبو مازن خلال كلمته في الأمم المتحدة.

واكدت  مصادر أن خطة التحرك السياسية الفلسطينية تعتمد على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين “دولة مراقب” في الأمم المتحدة.

عموما لا زال الموقف الذي سيعلن عنه أبو مازن غير معلن بشكل أساسي، رغم الحديث عن إلغاء اتفاق أوسلو، وهناك من يشير إلى أن الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام الأمم المتحدة، وبدلا من المفاوضات مع إسرائيل للوصول إلى تفاهمات تنهي الخلاف على الملفات العالقة وأهمها الحدود والأمن واللاجئين سيطلب “تحكيما دوليا” من الأمم المتحدة لإنهاء هذا الخلاف الذي لم تحله المفاوضات على مدار أكثر من عشرين عاما.

ومع قرب موعد الذهاب للأمم المتحدة لا يخفي أبو مازن في حديثه لزواره أنه يتعرض لضغوط كبيرة أهمها الأمريكية، وثانيها تلك التي تصله عبر عواصم عربية لثنيه عن خطوته القادمة.

راي اليوم

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن