الرجوب: سنعقد المجلس الوطني في غزة بعد إنهاء الانقسام

الرجوب

أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، أن اجتماع مركزية فتح، أمس السبت، ناقش ما دار في الاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، وملف المصالحة مع حركة حماس.

وقال الرجوب، وفق ما أوردت صحيفة القدس المحلية، إن هناك تفاؤلاً كبيراً وأملاً في إنهاء الانقسام، وأن حركته لديها التصميم والعزيمة على فتح صفحة جديدة، والمضي في تقوية وتحصين الجبهة الفلسطينية الداخلية، مشيراً إلى أن القيادة بصدد عقد سلسلة لقاءات واجتماعات، وإجراء مراجعة وطنية شاملة للوضع الداخلي، وللمسار السياسي من خلال مؤسساتنا الوطنية، وفي مقدمتها المجلس الوطني الفلسطيني.

وشدد الرجوب، على أهمية عقد المجلس الوطني في الأراضي الفلسطينية، حال تم إنهاء الانقسام، متابعاً: “بعد إنهاء الانقسام، يستطيع الجميع التوجه لغزة، وعقد المجلس هناك كما فعلنا من قبل، حيث يستطيع الإخوة من الخارج الدخول عبر مصر ومعبر رفح دون استثناء أي أحد، إذ لم تعد هناك دولة عربية تقبل عقده على أراضيها في ظل الخلافات والحروب المشتعلة في الإقليم”.

وأضاف: “في حال عقد المجلس الوطني في قطاع غزة، يمكن مشاركة من 300 إلى 500 شخصية فلسطينية من كافة أماكن تواجد الفلسطينيين، وذلك لوضع استراتيجية مستقبلية”.

وتابع: “لابد من الاتفاق على آليات جديدة لتفعيل العمل الوطني للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم؛ لتحقيق طموحات شعبنا بالحرية والكرامة والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس”.

واستطرد: “لابد من تجديد جميع الشرعيات الفلسطينية، وضخ دماء جديدة في كافة مفاصل المؤسسات السيادية والتمثيلية الفلسطينية، وفي مقدمتها قيادة منظمة التحرير”.

وقال: “الأولوية ليس أين أنا وإنما أين فلسطين، وماذا قدمت لفلسطين والقدس، فالأولوية لتثبيت المقدسيين في المدينة وتوفير مقومات صمودهم، وحق العودة لمن هم في الخارج، وعلينا أن نعمل بانسجام وتناغم وفق استراتيجية وطنية متفق عليها”.

وأكد الرجوب، أن اللجنة التنفيذية ستجتمع اليوم، كما سيعقد يوم غد الاثنين اجتماع موسع للقيادة والأجهزة والمحافظين.

وفيما يتعلق بالمسار السياسي، قال الرجوب: “الرئيس كان واضحاً في خطابة أمام الأمم المتحدة، وتحدث عن مسار سياسي ومن خلال المراجعة التي ستقوم بها المؤسسات الفلسطينية التي ستخوض في مشاورات وحوارات ولقاءات واجتماعات داخلية باتجاه ترتيب وتحصين وضعنا الداخلي، وبناء جبهة وطنية مبنية على برنامج لكل القوى الوطنية ومكونات الشعب الفلسطيني”.

وتابع: “الموضوع الثاني هو مراجعة العملية السلمية، فنحن لا نرى أن مسار التسوية يمكن أن يقودنا إلى تحقيق أهدافنا الوطنية، فالمجتمع الدولي يفتقر للعناصر الضاغطة والفاعلة ضد هذا الاحتلال الفاشي العنصري كما يقول (قولوا ما شئتم وأنا أفعل ما أشاء) لا يجوز أن يستمر هذا النهج، وهذا الاستهتار من جانب الاحتلال الإسرائيلي”.

واستكمل: “بعد خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة، الذي كرس جزءاً منه لمخاطبة الفلسطينيين؛ فإننا في حركة فتح مطالبون بأن نبادر إلى توضيح استراتيجيتنا للمرحلة القادمة، فيما يتعلق بالوضع الداخلي وجبهتنا الوطنية والعملية السياسية”.

ولفت إلى أن رسالة فتح واضحة، إننا صادقون في المصالحة مع حركة حماس، والحكومة بصدد التوجه الأسبوع المقبل إلى قطاع غزة لمباشرة عملها.

وقال الرجوب، إن الفشل في إنهاء الانقسام الفلسطيني غير مسموح لأن الوضع الفلسطيني والعربي والإقليمي لا يسمح ولا يحتمل ذلك، مشيراً إلى أن المصريين هذه المرة تدخلوا في ملف المصالحة بكل قوة، ووظفوا كل إمكاناتهم ونفوذهم من أجل إنجاحها.

وأضاف الرجوب، أن النجاح في إنهاء المصالحة بين فتح وحماس يحتاج إلى انضباط ونوايا صادقة، لأن المصالحة حاجة فلسطينية داخلية أولاً، وكذلك حاجة إقليمية سياسية واقتصادية، مؤكداً دخول مصر بهذه القوة مدعومة من أطراف عربية وإقليمية مثل الأردن وروسيا.

وشدد الرجوب على أن دخول مصر بهذه القوة لإنهاء الانقسام يساعد الحركتين على صد بعض الأطراف الفلسطينية والإقليمية التي تعمل من أجل مصلحتها، وتعمل على استمرار الانقسام.

ولفت الرجوب، إلى أن وفد حركة فتح عاد من القاهرة بنتيجتين: الأولى أن هناك نية حمساوية صادقة لإنهاء الانقسام، وعبرت عن ذلك بحل اللجنة الإدارية التي كانت تدير القطاع، والثانية أن مصر عبرت عن رغبتها في أن تكون جزءاً من خاريطة طريق لإنهاء الانقسام.

واعتبر أن بنود الاتفاق مع حركة حماس واضحة، حل اللجنة وعودة الحكومة وإجراء الانتخابات التي هي الطريق إلى الحكم، وقال: “إن شاء الله نستكمل الاتفاق مع حركة حماس”.

ودعا الرجوب، أعضاء المركزية والمجلس الثوري وكافة أطر حركة فتح إلى التحلي بالانضباط، وعدم الانجرار خلف التصريحات التي قد تعكر وتسمم أجواء المصالحة، مؤكداً أن الاحتلال صاحب مصلحة في عدم إنهاء الانقسام، ويعمل على تغذية عوامل الخلاف والفرقة.

ورفض الرجوب الرد على انتقادات وجهت من قبل بعض الفصائل، أو على تصريح فوزي برهوم الناطق بلسان حركة حماس في قطاع غزة حول خطاب الرئيس وقال: “لدينا أيضاً من ينتقد ويهاجم، لن أرد ولن أكون عامل فرقة ومثيراً للخلاف، علينا كفتحاويين وحمساويين العمل بنفس وحدوي وطني داعم لما تم التوصل إليه في القاهرة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن