الزهار: هناك بدائل وإسرائيل تفكر بمرحلة بعد “عباس”

محمود الزهار

غزة / الوطن اليوم

لم يستبعد محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس، ان تكون إسرائيل تفكر في مرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وان يكون هناك تفكير من جانب الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن ، قائلا “هناك بدائل صنعت ومنهم شخصيات من حول أبو مازن، وهناك شخصيات تدور حوله ترتب مع إسرائيل هذا الملف”.

قال الزهار ، ان المسئولين الغربين الذين زاروا غزة في الآونة الاخيرة والتقوا مسئولين بحماس لم يقولوا ذلك، مضيفا “إسرائيل تفكر بذلك وقد استخدمت ياسر عرفات (أبو عمار)، لفترة معينة وعندما شعرت انه غير قادر على تحقيق الحد الأدنى من المطلوب تخلصوا منه وجاءوا في البديل.

وتابع “في ذلك الوقت اخترعت أمريكا منصب رئيس الوزراء لتأخذ القرار السياسي من (أبو عمار)، واعطته (لأبو مازن) لأول مرة، كما اخذت القرار المالي منه وأعطته إلى سلام فياض والذي كان وزيراً للمالية في ذلك الوقت ثم تخلصت من عرفات، ويبدو ان إسرائيل ليس لديها المانع ان تلعب نفس اللعبة”.

وأكد الزهار، ان إجراء انتخابات فلسطينية مرتبطة بان تتم على ثلاث مستويات بشكل متزامن انتخابات (للمجلس الوطني الفلسطينية وتشريعية ورئاسية)، وفق اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية.

وقال “ان أبو مازن غير معنى بإجراء انتخابات بحجة ان الظروف في المنطقة غير مهيأة لها، في حين هو يخشى نتائجها والدليل على ذلك تفوق حماس في انتخابات مجلس طلبة بيرزيت في الضفة الغربية”.

وجدد الزهار تأكيده بان حركته مع دعوة الاتحاد الأوروبي لإجراء انتخابات فلسطينية، مستدركاً “لكن تقديرنا ان أبو مازن لن يجريها”.

وبين الزهار إلى ان المملكة العربية السعودية لم تبلغ حماس بشكل رسمي أنها تريد التوسط من جديد في ملف المصالحة الفلسطينية، موضحا ان حماس أبُلغت عبر شخصيات دولية إلتقت السعوديين ونقلوا الفكرة إلى حماس، قائلا “في تصور هؤلاء ان ترعى السعودية مرة أخرى عملية المصالحة بمسمى اتفاق مكة2”.

وحدد بالقول “من بين تلك الشخصيات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ورغم عدم مجيئه إلى غزة بسبب تدخلات من أبو مازن والذي عارض اقتراحات كارتر الذي عرضها، إلا ان ذلك الباب لم يغلق”.

ورأي الزهار ان الأوضاع في قطاع غزة تسير نحو التهدئة وليس المواجهة مع إسرائيل، “عندما نرى الموقف الإسرائيلي نستطيع ان نقول ان الأمور تتجه نحو التهدئة ، وهذا يتضح من خلال تصريحات المسئولين الإسرائيليين عن نتائج الحرب وأثارها والخسائر التي قد واجهوها”.

وتابع: عملية الحصار على قطاع غزة احد أسباب انفجار الموقف ، ولكن إسرائيل واضح تماماً أنها تحمل المسؤولية إلى أبو مازن في عدم اتمام عملية إعادة الإعمار، ونحن معنيين بترميم ما تم تدميره بالحرب الأخيرة، لكن أبو مازن لا يريد ويعمل على استغلال حكومة التوافق الوطني التي لم تعد لها أي قيمة في ظل استمرار الحصار.

وفي سياق آخر، أوضح الزهار ان الاتحاد الأوروبي بدأ يتحرر قليلاً باتجاه حماس، لكن هناك تأثيران في موقف الأوروبي تجاه حماس، الأول باعتبار حماس منظمة ارهابية والثاني الضغوط الأمريكية.

واعتبر الزهار انه خلال العدوان على غزة وقع الموقف الأوروبي في حرج وخسر أمام الرأي العام ، وبتالي جاء قرار من المحكمة الأوروبية بعدم اعتبار حماس منظمة ارهابية، وهنا بات الحرج القانوني والأخلاقي اكبر، وقد دفعها إلى ان ترسل شخصيات إلى غزة من خارج الاتحاد الأوروبي للجلوس مع حماس، ومن ثم تحررت قليلاً من الضغوط وباتت ترسل مسئولين أوروبيين.

وختم الزهار “لكن القرار السياسي للاتحاد الأوروبي مازال يعتبر ان حماس منظمة ارهابية، رغم أنهم مقتنعين ان حماس ليست كذلك”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن