الزهار يكشف مطالب المخابرات المصرية في اللقاء الأخير مع حماس

الوطن اليوم / الدوحة

كشف عضو المكتب السياسي لـ “حركة حماس” محمود الزهار، مساء الجمعة، عن تفاصيل لقاء وفد حركته مع جهاز المخابرات العامة المصري بالقاهرة مؤخرًا، مشيرًا إلى أن لقاءً آخرًا سيعقد الأحد المقبل للرد على المطالبات المصرية.

وقال الزهار، في لقاء تلفزيوني مع قناة “الجزيرة مباشر”، إن هناك موقفًا مصريًا مغايرًا من “حماس”، مضيفًا أن “الجولة الأولى انتهت نهاية طيبة ومقبولة، والروح كانت إيجابية”.

وأوضح الزهار أن الحركة اتفقت خلال اللقاء مع وزير المخابرات المصري على إطلاق حملة إعلامية موجهة للشارع المصري لـ دحض الادعاءات بحق الحركة.

وذكر أن الحملة تستهدف نفي ما قيل عن الحركة في الإعلام المصري من إيواء “إرهابيين”، وإيضاح موقف “حماس” من الشعب المصري.

وقال: “سنوضح أن هناك أشخاصًا لديهم فكر يختلف معنا بغزة، وتعاملنا معهم أولا بالكلمة الطيبة، ثم رددنا على بعضهم الذي استخدم السلاح، وحدثت مواجهة بيننا. نحن لم نعاديهم لكننا نحاول تفادي هذا الوضع”.

وأشار الزهار إلى الاتفاق على ضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر، ومنع أي عناصر مسلحة من الانتقال من القطاع لسيناء، أو تهريب سلاح بنفس الاتجاه إذا كان ذلك موجودًا، لكنه نفى وجوده مطلقًا.

وبيّن أن وفد حماس طالب بفتح معبر رفح البري، وهو ما رد عليه الوفد المصري بقوله: “يمكننا فتح المعبر لكننا بحاجة لوقت لتوضيح الصورة للشارع المصري”.

ولفت الزهار لأهمية إجراء تبادل تجاري بين غزة ومصر، مشيرًا إلى أنه سيبلغ 3 مليارات دولار في السنة الأولى وسيتطور إلى 7 مليارات خلال سنوات.

وذكر أن زيارة وفد “حماس” للقاهرة جاء بناءً على رغبة من الحركة، مشيرًا إلى أن الوفد فوجئ بحجم المعلومات التي جمعها الجانب المصري للقاء.

وأضاف “عرضوا فيديو لشاب هاوٍ يصور الحدود بطائرة تستخدم لتصوير الاحتفالات على أنه تجسس على الجيش المصري على الحدود، وفندنا ذلك”.

وتابع “رددنا على كل قضية، لنا بعض الملاحظات والمطالب سنعرضها عليهم خلال اللقاء الثاني يوم الأحد المقبل”.

وأشار الزهار إلى أن حركته تستعجل فتح معبر رفح، والحديث المصري المسئول عن الأربعة مختطفين الفلسطينيين بسيناء، والمساعدات التي تأتي لغزة عبر المعبر، والتعاون التجاري.

ولفت إلى أن الخلاف مع مصر حول تلك القضايا في “الآلية والزمن وليس من حيث المبدأ”.

تهديدات الحرب

وفي قضية منفصلة، قال القيادي بـ “حماس” إن قادة الكيان الإسرائيلي لا يرغبون بشن حرب جديدة على قطاع غزة، لافتًا إلى أن حركته لا ترغب أيضًا بأي حرب.

وأضاف أن الحديث الإسرائيلي عن حروب جديدة على غزة “يأتي في إطار برنامج المزايدات الداخلية”.

لكن الزهار استدرك بقوله: “إذا فكر العدو بالاعتداء علينا سنؤلمه أكثر مما آلمناه غزة لن يتم احتلالها مرة أخرى”.

وذكر أن “حماس” تريد كسر الحصار عن قطاع غزة، وستسعى مع جهات مختلفة كـ تركيا وغيرها لبناء ميناء بحري لغزة.

المصالحة

وكشف الزهار عن وجود وفد قيادي من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الدوحة للقاء حماس، وبحث تطورات المصالحة الداخلية.

وقال: “يريدون منا قضايا لا نستطيع الموافقة عليها، يريدون تشكيل حكومة وحدة وجرنا سياسيًا إلى مربعهم.

وأضاف “يمكن أن ننهي الإنقسام ونحقق المصالحة غدًا إذا طبقت فتح ما توصلنا إليه من اتفاقات”.

تنظيم الدولة الاسلامية

وردًا على سؤال بشأن موقف حماس من تنظيم “الدولة الإسلامية”، قال الزهار إن حركته تختلف كثيرًا مع التنظيم.

وأضاف “لكننا لم ندخل في صراعات معه، ولا نرغب في ذلك، لأن هذه الصراعات تؤدي لتدمير مقدرات الأمة العربية والإسلامية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن