السبهان رجل ابن سلمان يتلقى توبيخا قاسيا من الأمريكيين.. بسبب الحريري

ثامر السبهان
ثامر السبهان

كشفت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية عن تلقي وزير السعودية للشؤون الخليجية، ثامر السبهان، الرجل السعودي الذي يقف خلف استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والتي سرعان ما فشلت قبل أيام، توبيخا أمريكيا في زيارته الأخيرة لواشنطن.

يشير التقرير إلى أن السبهان أكثر المحيطين بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ظهورا في المشهد، عبر تغريداته النارية التي طالما أطلقها ضد إيران ووكلائها، ويلفت إلى مشاهد ظهر فيها قبل وبعد استقالة الحريري، كان أولها اجتماعه مع الحريري في بيروت الذي حذره فيه من تقديم تنازلات لحزب الله، وثانيها ظهوره على محطة تلفزيونية لبنانية، محذرا من تطورات مدهشة ستحدث على الساحة اللبنانية للإطاحة بحزب الله.

وتحدثت الصحيفة عن هزيمة الرياض في الساحة اللبنانية؛ نتيجة “المغامرة” السعودية غير المحسوبة.

النتائج كانت تشير إلى هزيمة السعودية إلى حد كبير، بحسب التقرير.

وقالت الصحيفة إنه بعد أيام من إعلان الحريري استقالته من الرياض، التقى السبهان مسؤولين من وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ولكن على غير المتوقع مما ظنه السبهان، من ثناء ودعم الأمريكان، تلقّى السبهان توبيخا قاسيا منهم.

كما ضغط المسؤولون الأمريكان عليه؛ لوقف تغريداته الاستفزازية، وسألوا عمن أعطاه الحق في تقويض استقرار لبنان، في الوقت الذي كانت فيه واشنطن تدعم القوات المسلحة اللبنانية، وتستضيف البلاد أكثر من مليون لاجئ سوري، وفقا لشخص مطلع على نتائج الاجتماع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

وتحدثت الوكالة عن ما شغله السبهان من مناصب سابقة، حيث كان الملحق العسكري السعودي في لبنان في عامي 2014 و2015، وعكف على رصد حزب الله من قبل بعض السياسيين اللبنانيين بشأن دوره في الحرب الأهلية السورية، وكثيرا ما كان يتحدث مع السياسيين والصحفيين ورجال الأعمال في مقهى في حي فردان الراقي في بيروت، بحسب لبناني تحدث معه خلال زيارته إلى بيروت، وطلب عدم ذكر اسمه.

وعين السهبان أول سفير سعودي في العراق منذ أكثر من 25 عاما، ولكن بعد تسعة أشهر فقط من العمل، طالبت الحكومة العراقية باستبداله، بعد أن أثار ضجّة بشأن أن الحكومة رفضت توفير حماية أفضل له، مدعيا أنه مستهدف من قبل “مليشيا شيعية” تدعمها إيران.

وطالب السبهان أثناء وجوده في بغداد الحكومة العراقية باستبعاد الجماعات شبه العسكرية الشيعية من الحملة العسكرية ضد تنظيم “داعش”، لتستدعيه المملكة، وتعيّنه في منصبه الوزاري الحالي.

وقالت الوكالة إن السعودية تستعين بالسبهان في مهام واسعة، حيث شوهد الشهر الماضي في المدينة السورية في الرقة مع مسؤول أمريكي، بعد أن تم تحرير العاصمة الفعلية لـ”داعش” من قبل القوات السورية التي تدعمها الولايات المتحدة، والتي يقودها الأكراد.

وأشارت الوكالة إلى وجود السبهان الدائم على تويتر، حيث يستخدمه كمنصة للحرب على إيران وحلفائها، ومن أشهر تغريداته تلك التي دخل في خلاف خلالها مع زعيم حزب الله حسن نصر الله، فوصفه نصر الله في إحدى خطاباته بـ”الزعطوط”، وهو مصطلح عربي مهين يعني “الطفل الذي لا يعرف ماذا يقول”، ليرد عليه السبهان ببيت شعر شهير خلال تغريدة قال فيها: “وإذا أتتك مذَمّتي من ناقص، فهي الشهادة لي بأنّي كامل”.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن