السوريون يواصلون النزوح وتحذيرات من تفاقمه

اللاجئين

الوطن اليوم/وكالات

قالت تركيا الخميس إن نحو خمسين ألف لاجئ سوري يتحركون صوب حدودها هربا من القصف الروسي والسوري، وتحدثت عن تكثيف مساعداتها للنازحين في المنطقة الحدودية، بينما حذرت منظمات إغاثة دولية من تفاقم المأساة التي يعيشها سكان حلب جراء القصف والمعارك.

وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزكير، إن عدد اللاجئين السوريين الذين يتحركون صوب الحدود التركية قد يبلغ مليون ونصف مليون إذا تم قصف حلب بالكامل.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 51 ألف مدني نزحوا منذ بدء الهجوم الذي أطلقه النظام السوري في الأول من الشهر الجاري، بدعم جوي روسي على فصائل المعارضة في محافظة حلب.

وأفاد المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، في بيان له، أن ثلاثمئة ألف آخرين يواجهون خطر الوقوع تحت الحصار.

عشرات القتلى

وأضاف الحسين أن عشرات من المدنيين قتلوا منذ بدء الهجوم السوري الروسي الواسع على حلب وريفها، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار سابقا إلى سقوط أكثر من خمسمئة قتيل بينهم نحو مئة مدني منذ بدء الهجوم.

ومن الجانب التركي لمعبر باب السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا، قال مراسل الجزيرة عمر خشرم إن أنقرة كثفت إدخال المساعدات للنازحين السوريين العالقين، وذلك مع تزايد توافدهم على المنطقة الحدودية.

وأضاف المراسل أن عددا كبيرا من الشاحنات دخل الخميس عبر باب السلامة نحو تجمعات النازحين، وهي تحمل مواد غذائية وإنشائية، مشيرا إلى وجود خطة تركية لإقامة ستمئة خيمة في غضون يومين لاستيعاب العدد المتزايد من النازحين.

ظروف العيش

وذكر المراسل أن السلطات تسعى لتحسين ظروف عيش النازحين الصعبة، إذ يشكو هؤلاء من قلة المياه الصالحة للشرب والمواد الصحية والمرافق الخدمية والبطانيات والفرش، وتفتقر المخيمات المقامة على الجانب السوري من الحدود مع تركيا للمقومات الضرورية، كما أن طاقتها الاستيعابية وصلت حدها الأقصى.

وتقول السلطات التركية إنها لن تستطيع الاستمرار وحدها في تحمل العبء المتزايد لأزمة النازحين واللاجئين، وهي التي تستضيف 2.6 مليون لاجئ سوري. وتنتقد أنقرة الأمم المتحدة لهزالة المساعدات التي تقدمها لإعانة السلطات التركية على رعاية اللاجئين والنازحين، فقد أنفقت الأخيرة لحد الساعة عشرة مليارات دولار لرعاية اللاجئين، في مقابل دعم دولي ضئيل ناهز 455 مليون دولار.

تفاقم المأساة

وكانت منظمات إغاثة دولية حذرت من تفاقم المأساة التي يعيشها سكان محافظة حلب في ظل هجوم قوات النظام السوري والطيران الحربي الروسي، وقالت المنظمة الدولية للصليب الأحمر إن الوضع يتدهور هناك، بينما نبهت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن النظام الصحي في منطقة إعزاز القريبة من معبر باب السلامة على وشك الانهيار.

على صعيد متصل، طالبت 160 منظمة إنسانية الخميس بوقف القتال فورا بين الأطراف المتنازعة في سوريا، وبالوصول غير المشروط ودون عوائق إلى جميع المدن والبلدات السورية، لتقديم الإغاثة المنقذة لحياة المتضررين من تفاقم العنف في البلاد.

وقالت هذه المنظمات إن “ما يقرب من نصف مليون شخص محاصرين ومعزولين عن المساعدات الإنسانية في أنحاء سوريا”.

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان المشترك بهذا الشأن: برنامج الغذاء العالمي، واليونيسيف، ومنظمة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجي للاجئين، ومركز الإغاثة الإسلامية، ومنظمة الرؤية العالمية، إضافة إلى عشرات المنظمات غير الحكومية الأخرى من جميع أنحاء العالم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن