السيسي يتدخل لمنع الجبوري “الإخواني” من رئاسة البرلمان العراقي

السيسي

كشف مصدر سياسي رفيع في “التحالف الوطني العراقي”، اليوم الأحد، عن اعتراض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على تولي أحد قادة جماعة “الاخوان المسلمين” في العراق، منصب رئيس البرلمان خلال مباحثات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، يوم الجمعة الماضي.

وأكد قيادي في “التحالف الوطني”، رفض الكشف عن اسمه، لـ”العربي الجديد”، أن “شكري، نقل إلى المالكي، طلباً من السيسي، يدعوه إلى عدم منح رئاسة البرلمان أيَّ مرشح ينتمي إلى (الاخوان المسلمين)، بمن فيهم، سليم الجبوري، صاحب الحظ الأوفر، محذراً من خطر ما سماه الاسلام السياسي على العراق والمنطقة والعالم”.

وبرز اسم الجبوري، في الأسبوع الماضي، كمرشح بارز لتولي منصب رئيس البرلمان، عقب انسحاب زعيم “تحالف متحدون”، أسامة النجيفي، من التنافس لهذا المنصب. وأضاف المصدر أن “الضغط المصري على بغداد بدا واضحاً، حيال ذلك، مقابل دعمه المالكي، سياسياً وعسكرياً، في حربه ضد الجماعات المسلّحة”.

وزار شكري العراق، في وقت سابق، والتقى المالكي وعدداً من القادة الأمنيين والسياسيين في لقاءات اتسمت جميعها بـ”الصراحة والمكاشفة”، تعهدت خلالها مصر بدعم الجيش العراقي، بأسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر ودروع واقية للجنود، إضافة إلى قطع غيار للدبابات العراقية بأسعار مناسبة، في حين تعهّد العراق بمساعدة مصر بستة شحنات من النفط، كمرحلة أولى من موانئ البصرة عبر مياه الخليج العربي، بعد تنسيق مصر مع الامارات بهذا الخصوص.

من جهته، أبدى الجبوري استعداده للانسحاب من الترشح للمنصب، في حال كان ترشيحه لرئاسة البرلمان يشكل نقطة خلاف بين الكتل.

وقال الجبوري، في مداخلة خلال جلسة البرلمان الثانية التي عقدت أمس، الأحد، إن “أساس الترشح للمناصب الرئاسية الثلاثة هو التوافق بين الكتل السياسية”.

وأوضح القيادي في الحزب “الاسلامي العراقي”، جمال عبد الله، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أن “زيارة وزير خارجية مصر كانت خالية من اللباقة والأعراف الدبلوماسية، حيث اجتمع مع قيادات أحزاب تحتضنها وترعاها إيران، وأخرى ميليشياوية، ورفض لقاء قيادات الحزب الإسلامي”.واعتبر عبد الله أن “النظام المصري الحالي لديه عقدة كبيرة من الجماعة، وعلى السيسي أن يعلم أن الاخوان المسلمين، فكرٌ قبل أن يكونوا جسداً، وأن سعيه مع دول خليجية معروفة، سيكون مصيرها الفشل، على الرغم من المليارات التي صرفت عليها منذ عامين”.

وفي سياق متصل، ذكر الأمين العام لـ”كتلة الأحرار النيابية” (التيار الصدري) كرار الخفاجي، في بيان، ان “كتلته لا تعارض ترشيح الجبوري، لرئاسة البرلمان”، فيما أعلن “المجلس الأعلى الإسلامي”، أن “حسم التحالف الوطني اسم مرشحهم لرئاسة الوزراء، يتطلب وقتاً أكثر، وقد يشهد الأسبوعان المقبلان ولادة الحكومة الجديدة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن