الشاباك يُصدر “وثيقة سرية” حول أوضاع قطاع غزة

معلومات تنشر لأول مرة دور الشاباك في محاولة اغتيال الضيف وقادة القسام في حرب 2014

زعم جهاز الأمن العام “الشاباك”، أن الأوضاع في قطاع غزة المحاصر لا تنذر بوقوع كارثة إنسانية رغم خطورة وصعوبة الأوضاع التي يعيشها سكان القطاع، وذلك خلافا لموقف رئيس هيئة الأركان بالجيش، الذي حذر من مواجهة عسكرية شاملة مع القطاع.

وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين أنه تم إعداد هذه الوثيقة على خلفية الخلافات بين القيادتين الأمنية والسياسية حول ما إذا يجب القيام بخطوات متسارعة لتخفيف الضائقة في قطاع غزة.

وكان مسؤولون كبار في الجيش ومكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق، قد حذروا في الأسابيع الأخيرة، من التدهور المتوقع، خلال سلسلة من المحادثات مع وزراء وأعضاء كنيست.

كما حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي ايزنكوت، من التدهور المتوقع خلال اجتماع لمجلس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر. ومن ناحية أخرى، يرى وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان أن الضائقة في قطاع غزة حقيقية، لكنه يشك في أن نظام حماس في غزة يتعمد تضخيم حدتها.

وينسب ليبرمان ذلك إلى محاولة حماس إجبار قيادة السلطة الفلسطينية على تحويل المزيد من المساعدات الاقتصادية إلى قطاع غزة.

ويعارض وزير الأمن التسهيلات الواسعة لسببين إضافيين: فهو يربط ذلك في دفع المفاوضات بشأن إعادة جثتي الجنديين والمدنيين الإسرائيليين من قطاع غزة، ويخشى أن يتم استغلال أي تسهيل لمواصلة بناء القوة العسكرية لحماس في غزة. ومع ذلك، يبدو أن ليبرمان سيكون على استعداد للنظر في المستقبل القريب في تقديم تسهيلات محدودة.

وفي هذه الأثناء هناك تقارير عن إحراز تقدم ضئيل، إن وجد، في محادثات المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية، والتي تجري بشكل متقطع منذ عدة أسابيع في القاهرة بوساطة مصرية.

وترفض حماس مطلب السلطة الفلسطينية بإخضاع أسلحة الوحدات العسكرية التابعة للحركة في قطاع غزة لها.

ويشكك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بفرص نجاح المصالحة، وهو غير مستعد للقيام ببادرة اقتصادية كبيرة أخرى تجاه غزة.

ومع ذلك، يتواجد، هذا الأسبوع، في غزة، وفد من المخابرات المصرية، ومن الممكن أن يتم التوصل بين الجانبين إلى اتفاقات بشأن تسهيل مرور البضائع من مصر إلى قطاع غزة. وقد بدأت حماس مؤخرا بشراء الوقود من مصر، وليس من إسرائيل.

وعلى الرغم من أن عباس قدم بعض المساعدات المالية لتعزيز إمدادات الكهرباء في غزة، فقد اعترض على اتخاذ مزيد من التدابير التي تتوقعها حماس، بما في ذلك تجديد دفع الرواتب لموظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن