الشخصيات المستقلة تطالب بريطانيا بالاعتذار بعد قرن كامل على وعد بلفور المشؤوم

وعد بلفور

طالب تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس التجمع بريطانيا بالاعتذار في اطار سلسلة من المحطات التاريخية كانت فلسطين أرضا وشعبا ضحية مجتمع دولي لا يرحم ومجتمع دولي ثقافته المصالح والمنافع وحب الذات. بريطانيا العظمى وهي عنوان المرحلة أنذاك ارتكبت اثما لا يغفر عندما قررت سرقة الوطن الفلسطيني دون وجه حق ووفقا لمخطط قاهر ومسموم لتقسيم الاقليم العربي وفق ترتيبات ما بعد اتفاقية سايكس بيكو عام 1916.

واكد الدكتور غازي مصلح عضو قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية في الضفة الغربية على ان وعد بلفور كان بداية لمسلسل الألم الفلسطيني الوعد الذي جاء وفق رسالة الى ليونيل والتر روتشيلد زعيم الجالية الصهيونية في بريطانيا وذلك نتاج جهود وايزمن وهربرت صموئيل وآخرين وكان ما كان في الثاني من نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1917. أما الهدف فهو بالقطع سياسي واستعماري يذهب بعيدا الى الحد من الهجرة والعبئية اليهودية وصولا الى الضغط الصهيوني اليهودي بالاضافة الى المصالح الاستراتيجية لبريطانيا في الشرق الأوسط.

بريطانيا والحال هذه وبوعدها المشؤوم أصابت المنطقة العربية بمرض عضال لم تشف المنطقة بأكملها من آثاره ومضاعفاته وعدها المحموم تسبب في تشريد وتهجير أغلبية شعبنا الفلسطيني الضحية ليعيشوا بالتالي في مخيمات اللجوء والاغاثة هنا وهناك وتحت وصايتها الانسانية.

من هنا سرقت بريطانيا وطنا لا تملكة زرعت بغيها وصلفها وبالتنسيق مع حلفائها اسرائيل كيانا على أرضنا التاريخية بريطانيا وهي في حينه دولة استعمار وانتداب واحتلال غير مؤهلة ولا مفوضة بالمطلق التفريط فيما تحتل ولا تجيز لها كل القوانين الدولية أن تعطي ما لا تملك الى ما لا يستحق فوعد بلفور مثل ويمثل ومنذ قرن جرحا في العمق الانساني الفلسطيني ونحن نعيش وعمقنا العربي أبعاد وتداعيات هذا الوعد المشؤوم وما ترتب عليه من أجندات وحسابات اقليمية ودولية.

فالاقليم العربي يعيش الآن الهاوية والعودة الى الماضي البعيد بريطانيا وقد تقاسمت الأدوار ولا تزال في استمرار نكبات شعبنا فانها ملزمة الآن بالاعتذار عن خطيئة ارتكبتها بحق شعبنا منذ عقود دفع فيها هذا الشعب ثمنا باهظا جراء الغطرسة الاستعمارية والاحتلالية التاريخية فالاعتذار أولا وآخرا ما هو الا واجب تاريخي وقانوني يأتي في اطار تصحيح خطيئة ارتكبت بحق شعب حكم عليه بالشتات والتهجير أما الآن فاننا نجد أنفسنا ولزاما علينا وفي كل عام مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن أبشع جرائمها وفعلها لا أن تفاخرهي وعلى لسان رئيسة وزرائها الدنيا بهذا الجرم الذي تمثل ويتمثل في سرقة الوطن الفلسطيني.

فلتصحح بريطانيا أخطاء التاريخ بداية بالاعتذار ومن ثم القيام بالاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس الشريف يساعدها في ذلك أن وعدها المشؤوم باطلا باطلا ولا مسوغ له سياسيا وأخلاقيا وقانونيا يدفعها أي بريطانيا على اعطاء أرضا كانت تحتلها ومالكوها العرب أبا عن جد من هنا نسجل وبقوة استنكارنا لهذه الجريمة النكراء ونطالب وبقوة أيضا برد الاعتبار وفورا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن