الشهيد الذي تفاخر شارون باغتياله.. 15 عاما على استشهاد عاطف عبيات

الشهيد الذي تفاخر شارون باغتياله.. 15 عاما على استشهاد عاطف عبيات

قبل 15 عاماً، وبالتحديد في الثامن عشر من شهر اكتوبر عام 2001، دوى خبر استشهاد قائد كتائب شهداء الاقصى في جنوب الضفة الغربية عاطف عبيات ابن مدينة بيت لحم، وذلك في عملية اغتيال تمت بعد تفخيخ سيارة تحمل لوحة اسرائيلية.

سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعلنت في اكثر من مناسبة عن أن الشهيد عاطف هو واحد من أهم أهدافها المعلنة، وحققت هذا الهدف، بطريقة بدت للكثير من المتابعين معروفة، حيث تسلم الشهيد عاطف من مصدر مقرب سيارة جيب “إسرائيلية” مسروقة لاستخدامها في أعمال مقاومة مستقبلية، و على الرغم من التحذيرات التي وجهت لعاطف بتجنب ركوب السيارة وفحصها, إلا أن تسارع الأحداث حال دون ذلك، اذ استشهد أحد أقرباء عاطف وهو أحمد عبيات طعنا بالسكاكين في القدس الغربية المحتلة من قبل متطرفين يهود, وانشغل عاطف بمراسم جنازته، ومساء يوم اغتياله الخميس 18 تشرين أول (أكتوبر) عام 2001م كان عاطف ورفيقاه: جمال نواورة وعيسى الخطيب عائدين من بيت عزاء الشهيد أحمد عبيات، وكان برفقتهم وليد ابن شقيقة عاطف الذي نزل في الطريق حيث طلب منه عاطف سلوك إحدى الطرق الآمنة ليصل إلى المنزل, ولم يكن يعرف أنه أولى بتلك النصيحة من ابن أخته، و ما هي إلا لحظات حتى دوى انفجار قضى فيه عبيات ورفيقاه.

عقب انتشار الخبر، حاولت حكومة الاحتلال تبرئة نفسها من العملية، الا أن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق “أرئيل شارون” خرج وعبر عن فخره بعملية اغتيال عبيات،نظرا لما شكله الشهيد من خطر على أمن دولة الاحتلال.

وتولى الشهـيد عـاطف عبيات قيادة كتائب شهداء الأقصى في جنوب الضفة الغربية عقب استشهاد أعز أصدقائه ورفيق دربه وطفولته الشهيد حسين عبيات الذي كان يتولى قيادة الكتائب.

ولعبت معركة بيت جالا ضد قوات الاحتلال دورا هاما في مسيرة الشهيد عاطف نحو قيادة الكتائب في تلك الفترة، حيث أظهر قدرة متميزة على ادارة المعركة، وربما منذ ذلك الحين أصبح الشهيد عاطف على رأس المطلوبين لسلطات الاحتلال.

الإلحاح الاسرائيلي على ضرورة تصفية  عاطف زاد في منتصف شهر أيلول 2001 سيما عندما أعلن الرئيس الشهيد ياسر عرفات عن وقف لإطلاق النار ، غير أن كتائب شهداء الأقصى تبنت عملية في اليوم التالي وقتل فيها مستوطنة صهيونية وجرح زوجها, واتهمت سلطات الاحتلال فورا عاطف عبيات بالمسؤولية عن ذلك, وطالب شمعون بيرس باعتقاله ملغياً اجتماعاً مع الرئيس عرفات حتى يتم اعتقال عاطف, وبالفعل تم اعتقاله لاستيعاب المطالبة الاسرائيلية باعتقاله، وفي الاجتماع الذي عقد بين عرفات وبيرس كان اعتقال وتسليم عبيات أحد المطالب التي سلمت لعرفات.

إسرائيل لم تنتظر من السلطة تنفيذ هذا الطلب فخططت لاغتيال عبيات، وبدأت التنفيذ الفعلي لذلك, فقبل اغتياله بنحو أسبوعين أصيب مرافق لعبيات يدعى رامي الكامل بعملية اغتيال اتهمت قوات الاحتلال بالوقوف خلفها, وكان هناك اعتقاد بأن المقصود بالاغتيال هو عبيات نفسه, حيث فقد الكامل إحدى ذراعيه نتيجة لذلك.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن