قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة الشيخ” سعيد نخلة ” اليوم الخميس : ان حركة الجهاد الإسلامي هي فكرة، وهذه الفكرة التي تستند على الوعد الرباني بالنصر وصمود كوادرها وقادتها، أثبتت استمراريتها وأصالتها.
الشيخ نخله”مقيما الوضع للحركة بشكل عام والضفة تحديدا وما تتعرض له من استهداف داخلي وخارجي.
وقال الشيخ نخلة: كل عمل يفترض أن يكون خاضع للتقييم ورغم اقتناعي أن مسيرة الحركة جيدة جدا، ولكن أعتقد أنه لا بد من إعادة التقييم للتقدم للأمام بلا إخطاء ولا هفوات.
وحول ما حققته الحركة منذ إنطلاقها وحتى الأن قال: استطاعت الحركة أن تحقق شيئا جوهريا وهو إن تجذر فكرة (فلسطين هي القضية المركزية)، فهذا وأصبح أصبح مفهوما للجميع، وحقيقة واضحة لا يمكن أن تلتبس على أحد.
وأضاف الشيخ نخله: إن ما يحسب للحركة قدرتها على الاستمرار وفقا للمرتكزات والمبادئ التي انطلقت بها، فهي لم تتنازل رغم كل الظروف التي مرت بها ولم تتخل، واستطاعت أن تحافظ على وجودها واستمراريتها مع المحافظة على ثوابتها، ولم تذهب بممارساتها نحو قضايا ثانوية لا تقدم للشعب الفلسطيني من مفاوضات وسلطة، مع ضرورة التقييم في كل مرحلة.
وأعتبر الشيخ نخله إن أهم ما انطلقت منه الحركة وحافظت عليه طوال هذه السنين هو مزجها الدين بالواقع الوطني الموجود:كنا في السابق نبحث بدور الحركات الإسلامية ودورها في فلسطين ولم تكن موجودة، وهذا المزج بين الدين والحياة والوطن مستمد من عقيدتنا الإسلامية فإذا كان الإنسان المسلم بعيد عن حب وطنه والجهاد في سبيله فهذا يعتبر خلل لديه، فالمسلم المتميز الملتزم بإسلامه ودينه يجب أن ينظر إلى القضايا الوطنية.
هذه المبادئ هي ما استطاعت الحركة، بحسب الشيخ نخلة غرسه في كوادرها القدامى والجدد، وعدم السماح بضياع قضية فلسطين بغض النظر متى سيكون هذا الاسترداد لفلسطين وذلك ليبقى في أذهان الكل الفلسطيني أنه حق لنا مهما مرت السنين.
وهل تستطيع كوادر الجهاد الجديدة تحمل كل هذه الصعاب والشدائد، يقول: بالتأكيد، نحن نأمل أن يكون الجميع في نفس البوتقة، والسجون والقمع والقهر والإستشهاد، يدلل على ان الراية يحملها جيل جديد واعي ومتمسك بالفكرة وقادر أن يثبت في ظل محاربة الجميع له، وكل هذا يدلل على استمرار الفكرة.
وحول الاستهداف للحركة من الاحتلال الاسرائيلي ومن قبل السلطة الفلسطينية مؤخرا قال الشيخ نخلة: استهدافنا من الاحتلال متوقع ومعروف ونحن نعلم جيدا كيف نتصدى له ونتوقع منه المزيد فهذه طبيعة العلاقة بين إحتلال وأصحاب الأرض الموجود فيها.
ولكن ما يجري من إعتداءات من قبل الأجهزة الأمنية، قال الشيخ نخله:بالتأكيد هي تؤثر على المسيرة ولكننا قادرون على تجاوزها مهما كانت هذه الصعوبات، والأن نحن بحاجة لتكاثف الجهود أكثر من أيه وقت مضى، والسعي لأن لا نكون ندا لبعض وان يكون الاحتلال هو عدونا فقط ، ولن نصل إلى مرحلة يكون فيها عدونا فلسطيني.
