الصين تعين مبعوثا خاص لها في قصية سوريا

266448_0

الوطن اليوم / وكالات

عينت الصين مبعوثا خاص لها في قصية سوريا، والتعيين يرفع من مستوى التنسيق مع روسيا في ملف يوجد وسط الأجندة العالمية. وترغب موسكو وبكين إعادة نجاح التنسيق بينهما في الملف الإيراني.

وأوردت وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا” الثلاثاء أن المبعوث الخاص بالقضية السورية هو شين شياو يه الذي عمل سابقا سفيرا في إيران. وهذا السفيبر له دراية بمنطقة الشرق الأوسط.
وتكشف الوكالة في خبرها حول التعيين الجديد أن الصين تهدف الى الدفع بعملية السلام والتسوية السياسية للنزاع كحل وحيد بدل الحرب.

وأضافت أن تعيين مبعوث خاص للقضية السورية يشير الى “أن الصين ستقوم بدور أكثر فاعلية في مواجهة النزاع″.

وكان للصين دور متوازن في القضية السورية خلال السنوات الماضية، فقد حالة دون تغلب المعسكر الغربي في مجلس الأمن في صياغة المقترحات الخاصة بسوريا، ووقفت الى جانب روسيا في مواجهة سياسة واشنطن وباريس بالخصوص.

ويوجد ارتياح وسط موسكو من هذا التعيين لأنه سيعزز من دور أكبر للصين في القضية السورية. ومن شأن هذا التدخل أن يعيد التنسيق الروسي-الصيني كما حدث في الملف الإيراني.

وكان التنسيق الروسي-الصيني حاسما في توجيه المفاوضات المتعددة الأطراف مع إيران، وأجبر هذا الثنائي الغرب على تقديم تنازلات متعددة.

وينقل المنبر الإعلامي الرقمي الروسي سبوتنيك الارتياح الروسي للتنسيق مع الصين في قضايا الشرق الأوسط.

وقال سيرجي إيفانونف رئيس الشؤون الإدارية في الكرملين منذ يومين في لقاء إعلامي صيني-روسي أن التنسيق الفعال بين الدبلوماسيين الروس والصينيين قام بدور فعال في حل مشاكل خطيرة مثل تجريد سوريا من أسلحتها الكيماوية والبحث عن حل لهذا الملف والاتفاقيات حول البرنامج النووي الإيراني.

وسيحمل تعيين الصين لمبعوث لها في القضية السورية تأثيرا في موازين اللاعبين الكبار والضغط في هذا الملف.
ويوجد ارتياح في موسكو لأن الصين تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن، وهذا سيساعد الكرملين في كل مبادرة تتقدم بها في القضية السورية في مجلس الأمن. وسيرتفع التنسيق بين بكين وموسكو حول الملف السوري.

صمت حتى الآن في واشنطن، لم يعلق البيت الأبيض ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا الصمت يبرز تحفظ واشنطن طالما أن الأمر يتعلق بالملف لارئيسي في الأجندة الدولية الآن. كما يوجد صمت في باريس. ولا يمكن استبعاد قلق في هذا المعسكر الغربي لعلمه بوزن الصين.

ويعتبر قرار بكين نكسة للتيار الذي تتزعمه العربية السعودية وتركيا الذي ينادي بمزيد من الحرب ضد نظام بشار الأسد، إدراكا منه بوزن الصين ورهانها على الحل السياسي. ولم تعد الرياض تخاطب وتحاول إقناع روسيا وحدها بل عليها الان إقناع بكين ذات الدبلوماسية البادرة ولكن حاسمة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن