الطيراوي: فتح يجب أن تبقي قوية موحدة والمؤتمر السابع يجب أن يعقد

قال اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن هناك ثلاث أمور مركزية تشكل خطرا على حركة فتح والقضية الوطنية الفلسطينية أبرزها الإحتلال الإسرائيلي ومن يقف خلفه وثانيها المنافسة السياسية الغير شريفة وثالثها الخلافات الداخلية في فت والتي أرهقتها وشكلت عامل تهديم وانهيار في اكثر من مناسبة ومرحلة .

وشدد الطيراوي على أن فتح وعلى مدار الخمسين عاما استطاعت الصمود في وجه كل المؤامرات والتحديات التي حكيت ضدها باعتبارها العمود الفقري للمشروع الوطني الفلسطيني عموما.

وتطرق اللواء الطيراوي الى جملة من القضايا الوطنية والحركية موضحا أن أهمية المكاتب الحركية تكمن في ترشيح ممثلي فتح بالنقابات التي تمثل خط الحركة وضرورة ما يعكسها من التزام الحركي موضحا ان الإطار التنظيني مرجعية للجميع.

وأشار الطيراوي الى ان حركة فتح خسرت غزة لبسبب الخلافات وحركة فتح خسرت التشريعي بسبب الخلافات وبسبب الفرقة وعدم وجود هيئات رقابية لمحاسبة من يخطئ .

وأشار الطيراوي في حديثه الى أن أبرز المخاطر والمؤامرات والإستهداف لحركة فتح ياتي من اسرائيل والدول التي تقف خلفها مشيرا الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أعد خطة باشراف رئيس جهاز الإستخبارات الإسرائيلية الأسبق افرايم هليفي للقضاء على حركة فتح كونها تعني مشروع وطني فلسطيني مشددا على إحترامه وفتح  لياقي الفصايل التي تحمل رؤى دولية مثل توجه الإخوان الإسلامي والتوجه الشيوعي والتوجه القومي العربي موضحا ان حركة فتح هي الحركة الوحيدة بفلسطين مفهومها وطني ينطلق من الوطن وهذا ما جعلها حركة الوطن.

وأشار الى أن القضية الثانية التي تشكل خطر على فتح هي الخصومة السياسية التي تصل حد الإقتتال مشيرا الى جملة من أشكال هذه الخصومة مثل عمليات تفجير و قتل تو دمير و اعتقال كاشفا النقاب عن اعتقال حركة حماس امناء سر اقاليم لفتح خلال الايام الاخيرة بغزة وتنفيذها تصرفات لا انسانية ولا وطنية ولا أخلاقية حيث تم اجبارهم علي خلع ملابسهم وإطلاق أسماء نساء عليهم متسائلا هل هذه خصومة سياسية ام اذلال واحلال مكان الاخر مشيرا الى ان الاحتلال وحده هو الذي يسعى لاذلال المواطن والثائر الفلسطيني.

واشار الطيراوي الى أن الزهار قال مؤخرا ان ما جرى في القطاع هو تحرير غزة من الكفار وبالتالي يتوجب علينا ان نعي ما يدور حولنا.

أما الخطر الثالث الذي يتهدد فتح براي الطيراوي فهي الوضع الداخلي والخلافات الداخلية التي تصل في كثير من الأحيان الى التخوين والتشويه السمعة في وقت يقوم فيه اخرون بحماية قادة فصائلهم الذين ثبت تورطهم في قضايا اسات لحركاتهم و لشعبنا موضحا ان هناك استهداف لقادة فتح.

وأكد الطيراوي أن السقوط للقلاع كان على مر التاريخ ياتي من الداخل موضحا ان روما و طروادة سقطت من الداخل مشددا على ان فتح يجب ان تبقى قوية بوحدتها وباناسها و وحدتهم.

وأكد على ان فتح يجب ان تبقي قوية موحدة لان فتح كبيرة ونحن نكبر بها وليس العكس داعيا أبناء فتح الى ضرورة ان يكونوا واعين ومدركين للأخطار التي تتهددهم محذرا من سيل جارف سيطال الجميع لان كل فتح وكل فصائل العمل الوطني مهددين وهذا السيل لن يبقي احدا .

وحول الوضع السياسي مع الإحتلال قال الطيراوي تسمعون ان الرئيس يردد ويصر على الذهاب الى مجلس الامن مجددا لكنه اشار الى ان العرب لن يدعوا الرئيس يذهب لأن هناك ضغوط امريكية متواصلة عليهم مشيرا الى ان هذه الضغوط تستوجب منها وحدة وطنية وفتحاوية.

وحول مؤتمر حركة فتح السابع أشار الطيراوي الى اهمية عقده لكن ليس في هذا الوقت لأن المؤتمر سيكون بحاجة للاجابة على مجموعة من الاسئلة أهمها الى اين نحن متجهين سياسيا بشان المفاوضات والموقف السياسي في ظل تعثر الاوضاع السياسية وما هي خطواتنا المستقبلية كما ان المؤتمر يجب ان يجيب على تساؤول مهم حول المصالحة التي تستغلها حماس متى ارادت .

وأشار الطيراوي الى الخلل في المصالحة باتفاق الشاطئ موضحا ان حماس سعت من هذا الإتفاق للتهرب من مسؤولياتها خصوصا في ملفات اعمار غزة والوضع الإقتصادي السيئ بالقطاع من جهة و وضعها السياسي منغلق الافق خصوصا بعد خلافاتها مع القيادة المصرية واغلاق رفح بالكامل و وقف التهريب حيث قصدت حماس تحميل حركة فتح والقيادة الفلسطينية  مشاكلها السياسية والاقتصادية.

كما أشار الى حملة سياسية خارجية دولية و حملة داخلية لتشويه القيادة السياسية الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس ابو مازن ورموز حركة فتح وباقي الفصائل بهدف القضاء على المشروع الوطني الذي تمثله فتح ومنظمة التحرير.

وأكد ان احد الحلول لتبقى فتح قوية هو ضرورة فصلها عن السلطة وضرورة ان يتم تكريم من ينجز ومحاسبة من يخطئ

وأكد على ان تعمميات حماس بعد وقبل اتفاق الشاطئ هي ذاتها بان حماس ستفاجئ اهالي الضفة عندما ستقرر ذلك داعيا الى وحدة حركة فتح وتقويتها من خلال التماسك الداخلي وحرص ابناء الحركة على بعضهم البعض مشيرا الى ان من يحمي المشروع الوطني هي فتح بامتدادها الجماهيري لان من يحمي السلطة ليس الاجهزة الامنية على اهمية وجدارة عملها الذي تثمنه حركة فتح الا ان من سيحمي المشروع الوطني هو تنظيم حركة فتح.

وحول ترتيب أوضاع الحركة اكد وجود قرار بترتيب الحركة واطرها المختلفة موضحا ان اهم قرارات هذا العام هو انه لن يسمح لأحد ان يترشح طالما لم ترشحه مواقعه التنظيمية

تصريحات الطيراوي هذه جاءت في الندوة التي عقدها المكتب الحركي للأطباء في بيت لحم ضمن فعاليات احياء الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بعنوان الوضع السياسي الواقع والتحديات بحضور الطيراوي و امين سر اقليم فتح ببيت لحم محمد المصري و الدكتور رياض شريم امين سر المكتب الحركي للاطباء ببيت لحم وعضو المجلس الثوري للحركة محمد طه ابو عليا والدكتور نعيم صبرة الامين العام للمكتب الحركي المركزي للاطباء .

وفي بداية الندوة رحب أمين سر فتح اقليم بيت لحم محمد المصري بالحضور واشار الى ان هذه الندوة تاتي بهدف التواصل ما بين قيادة الحركة ومختلف الاطر خصوصا في ظل هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الوطنية.

بدوره اشار امي سر المكتب الحركي للاطباء في بيت لحم الى جهود وعمل المكتب الحركي للاطباء في بيت لحم بشكل خاص وفلسطين بشكل عام مشيرا الى جملة من الانطشة التي ينفذها المكتب لخدمة قضايا شعبنا الفلسطيني في اكثر من صعيد ومجال.

وفي ختام الندوة تم فتح باب النقاش والحوار حيث وجه أبناء حركة فتح واطرها على مختلف المستويات الاسئلة للطيراوي الذي اجاب عن مختلف هذه الاسئلة .

وبعد ذلك تم تكريم عدد من الكادر الطبي الفتحاوي في المحافظة وعدد من قيادات حركة فتح .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن