أكد زياد الظاظا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن رئيس السلطة محمود عباس يحاول تخريب علاقة حركته مع إيران وأي دولة عربية وإسلامية.
وكان أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المتواجد في إيران حالياً، قد أعلن عن ترتيبات لزيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى إيران خلال الشهرين المقبلين لإعادة تصحيح العلاقات الفلسطينية مع إيران، وتطوير العلاقات الثنائية.
وقال الظاظا في تصريح لإحدى الوكالات المحلية الخميس، إن عباس يحاول دائما جعل الأمور في سياق مشروع التنسيق الأمني والتنازل عن الثوابت والحقوق الفلسطينية.
واعتبر سلوك عباس بعد كل زيارة لحماس لأي دولة عربية بـ “التحريضي والتخريبي”، محذراً إياه من السير بهذا النهج، لأنه “لم ينجح معه خلال السنوات الثماني الماضية”.
وعدّ قرار عباس بالتوجه لإيران “محاولة للاصطياد بالمياه العكرة، لأنه لا يوجد أي علاقة في الأصل بينه وبين إيران”، مضيفاً أن عباس يريد البقاء في ميدان التنسيق الأمني والتنازل عن الثوابت والهروب في أحضان الاحتلال (الإسرائيلي).
وأكد عضو المكتب السياسي أن علاقة حماس مع إيران والسعودية لا تزال مستمرة ومنفتحة “ونسعى لتطويرها”، وهي قائمة على أساس الاحترام المتبادل ودعم المقاومة الفلسطينية، متابعاً: “نحن لا نهاجم عباس بشخصه، ولكن نهاجم منهجه غير الوطني الذي لا يمثل الشعب الفلسطيني”.
ويشار إلى أنه لم يسبق أن زار عباس إيران منذ انتخابه رئيساً للسلطة الفلسطينية في كانون ثان/ يناير عام 2005 باستثناء مشاركته في آب/ أغسطس عام 2012 في قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في طهران.
