الظواهري يتبرأ من داعش لكنه يلمّح إلى تعاون معه

الظواهري
الظواهري

رفض زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الاعتراف بشرعية تنظيم الدولة الإسلامية وزعيمها أبو بكر البغدادي غير أنه قال إنه لو كان في العراق أو سوريا لتعاون معهما ضد التحالف الذي يقوده الغرب.

وفي تسجيل صوتي على الانترنت قال الظواهري “لا نعترف بهذه الخلافة ولا نراها خلافة على منهاج النبوة بل هي إمارة استيلاء بلا شورى ولا يلزم المسلمين مبايعتها ولا نرى أبا بكر البغدادي أهلا للخلافة.”

ولم يتضح متى تم التسجيل لكن الاشارات إلى الأحداث تبين أنه تم قبل ثمانية أشهر على الاقل.

وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية الخلافة في أجزاء واسعة من العراق وسوريا خاضعة لسيطرته وسعى إلى توسيع نفوذه في الشرق الأوسط وأصبح يمثل خطرا أمنيا أكبر من خطر تنظيم القاعدة في المنطقة.

ورغم التنافس بين التنظيمين الاسلاميين قال الظواهري الطبيب المصري السابق إنه لا يزال هناك مجال للتعاون عندما يتعلق الأمر بمحاربة الغرب.

وقال “لو كنت في العراق أو في الشام لتعاونت معهم في قتال الصليبيين والعلمانيين والنصيريين والصفويين رغم عدم اعترافي بشرعية دولتهم ناهيك عن خلافتهم لأن الأمر أكبر مني ومن زعمهم إقامة الخلافة.”

ولم يخض الظواهري في تفاصيل لكن تعليقاته أثارت احتمال انه قد يسعى إلى التعاون مع التنظيم المتشدد.

وقال ويل مكانتس الخبير في شؤون تنظيم القاعدة بمعهد بروكينجز “يقول الظواهري انه لا يرى ان تنظيم الدولة الاسلامية خلافة على الاطلاق وان البغدادي ليس أهلا للخلافة”. وأضاف “غير انه إمارة وانه لو كان في العراق أو سوريا لكان قاتل معه. هذا يبدو مثل غصن زيتون نوعا ما.”

وسيعقد أي تعاون جهود تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط حيث كسبت الجماعات المتشددة نفوذا وصعدت هجماتها منذ الانتفاضات العربية في عام 2011 التي أطاحت بحكام شموليين.

وبينما تخصص تنظيم القاعدة في تنفيذ تفجيرات كبيرة فان الدولة الاسلامية عقدت العزم على ما يبدو على السيطرة على أراض والتمسك بها ضمن مسعاها لاقامة خلافة.

واضافة إلى معاقلها في العراق وسوريا أصبح لها وجود في ليبيا ويشن بعض أتباعها حملة عنيفة قتل خلالها مئات من جنود الجيش والشرطة في مصر أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان.

ونشرت الجماعة الموالية لتنظيم الدولة الاسلامية في مصر صورا اليوم الاربعاء لقادة ميدانيين وهم يعلمون متشددين ملثمين يرتدون ملابس عسكرية كيفية اطلاق الصواريخ على الدبابات والطائرات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن