اغتالت مجموعة مسلحة، مساء الاثنين، أحد المرشحين للانتخابات العراقية في مدينة الموصل (شمالي العراق)، داخل منزله طعناً بالسكاكين.
وقالت مصادر أمنية في محافظة نينوى شمالا، إن مجموعة مسلحة قتلت المرشح للانتخابات عن القائمة الوطنية فاروق محمد زرزور الجبوري، داخل منزله جنوبي الموصل.
وأضافت المصادر، أن : مسلحين مجهولين قاموا، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، باقتحام منزل المرشح في نينوى فاروق الجبوري بقرية اللزاكة التابعة لناحية القيارة جنوبي الموصل، وقاموا بقتله بالسكاكين قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأوضحت أن : قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجثة إلى الطب العدلي، في حين فتحت تحقيقاً لمعرفة الجهة التي تقف وراءه.
من جهته، طالب زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، الاثنين، بضرورة إجراء تحقيق عاجل؛ لمعرفة ملابسات اغتيال المرشح عن الائتلاف في محافظة نينوى فاروق الجبوري، مشيراً إلى أنه قدَّم معلومات إلى الأجهزة الأمنية عن محاولات استهدفت مرشحين آخرين وناشطين.
وقال علاوي في بيان: إن : عصابات الإرهاب والتطرف تواصل تصعيدها لتضيف جريمة شنيعة أخرى لسجل جرائمها الملطخ بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا الأبي، بعد أن أقدمت وبطريقة بشعة على اغتيال الأخ الفاضل الدكتور فاروق الزرزور المرشح عن ائتلاف الوطنية في محافظة نينوى.
وأضاف علاوي، الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية: لا شك في أن هذه الجريمة النكراء تأتي ضمن مسلسل ممنهج، وأن العملية الانتخابية والسياسية بوجود هذه الفوضى وصلت إلى مستوى متدنٍّ من الابتذال والحملات المشبوهة، التي تقوم على الرياء والكذب، وصولاً إلى عمليات الاستهداف المتكررة.
وأكد علاوي أن : استشهاد الأخ فاروق والاعتداءات ومحاولات الاغتيال الأخرى، لن يزيدنا إلا عزماً وإصراراً على مواصلة مسيرة الإصلاح، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الجريمة ومن يقف خلفها، وكذلك المحاولات التي استهدفت مرشحين آخرين وناشطين، والتي قدمنا معلومات عنها إلى الأجهزة الأمنية.
ودعا علاوي :القوات الأمنية بصنوفها وتشكيلاتها كافة إلى تحمُّل مسؤولياتها في حماية أبناء شعبنا، والتصدي بحزم لمحاولات عصابات الإرهاب والتطرف وإفشال مخططاتها الإجرامية.
وتعرض العديد من المرشحين للانتخابات النيابية، المقرر إجراؤها السبت المقبل 12 مايو الجاري، لمحاولات اغتيال أدت إلى إصابة عدد منهم في مناطق متفرقة من البلاد، غداة تهديدات أطلقها تنظيم داعش الشهر الماضي، أكد من خلالها أنه سيستهدف جميع من يدعو للانتخابات من علماء السنّة والشيعة، وكذلك المرشحين والناخبين ومراكز الاقتراع.
