العمل بـ”قطر”… طوق نجاة محفوف بالمخاطر وبأجر بخس

قطر

تتواتر الأنباء بخصوص العمالة الأجنبية بقطر ومدي المخاطر التي تلاقيها بسبب تسريع العمل فيها على قدم وساق من قبل السلطات القطرية لإتمام مشاريعها وملاعبها على حساب حياة وحقوق عامليها وفقا لتقرير صحيفة الجاريان البريطانية , تلك التقارير وغيرها كانت صادمة للشباب الفلسطيني الذي تهافت وبقوة للتسجيل للعمل في قطر ولكن وبعد الإعلان عن سقوط وفيات في منشآت العمالة لكأس العالم إضافة الى الحديث عن الراتب المدني الذي يصل فقط ل300 دولار دفع العديد منهم للتريث.

تقارير صادمة للعديد المواطنين في قطاع غزة والضفة المحتلة , قد يكون “العمال” أنفسهم بالرغم من الظروف السيئة التي يمرون بها إلا ان عدد كبير منهم حاول التشبيه بين ما كانوا يتلقونه في السابق وخاصة خلال العمل داخل “إسرائيل” والذي يصل راتب عدد كبير منهم ل50 دولار في اليوم الواحد وليس 300 دولار في الشهر !!!

وفاة عمالة داخل قطر

صحيفة الجارديان البريطانية سربت تقريراً أن هناك مخاطر قد  يواجهها العمال الوافدون في قطر لبناء منشآت بطولة كأس العالم 2022 أصبحت واضحة للغاية بعد أن أظهرت وثائق رسمية وفاة 185 رجلاً من نيبال العام الماضي وحده.

وقالت الجارديان- في تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية- إن محصلة المتوفين في عام 2013 والتي من المتوقع أن ترتفع مع تسجيل حالات وفاة جديدة من المرجح أن تثير مخاوف جديدة بشأن معاملة المهاجرين في قطر وزيادة الضغط على الاتحاد الدولي لكرةالقدم (الفيفا) ليضغط من أجل إدخال إصلاحات ضرورية.

ووفقًا للوثائق الرسمية فإن العدد الكلي لحالات الوفاة المؤكدة بين العاملين من نيبال وهي واحدة من دول عديدة تزود الدولة الغنية بالغاز بالعمال لا يقل عن 382 شخصًا في عامين فقط, وقالت الصحيفة إن 36 شخصًا على الأقل توفوا في الأسابيع التي أعقبت الضجة العالمية التي أثارتها تسريبات وتقارير نشرتها صحيفة الجارديان في سبتمبر الماضي.

لا معومات ولا ضمانات

تلك المعلومات لم تجد صدى لدى من طلب من المواطنين بفلسطين سواء بغزة او رام الله او الشتات للعمل بقطر او إيضاح الشروط والضمانات التي قد تضعها وزارة العمل برام الله على السلطات القطرية لحماية العمالة الفلسطينية وتبيان الرواتب المتوقع دفعها , وخاصة ان العمالة الفلسطينية ذات كفاءة تضاهي الدول المتقدمة , بل سارعت وبدأت بتنظيم التسجيل للعمل في قطر  وقسمت المسجلين لأيام , فيومين للضفة ويومين لغزة ويومين للشتات , ناهيك عن الضجة الإعلامية .

علامات استفهام لا تزال غير واضحة لدي المواطنين وخاصة بعد ان تم الإعلان عن الراتب المتدني جداً والذي يصل ل300 دولار, وخاصة مع غلاء المعيشة  .

وزير العمل د.أحمد مجدلاني، في اخر تصريحات له كانت يوم الخميس الماضي قال أن عدد المتقدمين لفرص العمل المعلن عنها في دولة قطر بلغ 6256 متقدم فقط، حيث تقدم 3468 شخص في الضفة الغربية والقدس ، و2734 في قطاع غزة، و54 في الشتات، ومن ضمنهم 512 امرأة.

وشدد د. مجدلاني على أن فتح سوق العمل القطرية أمام الفلسطينيين جاء بطلب فلسطيني، عبر زيادة الكوتة الفلسطينية من 20 ألف إلى 40 ألف.

وأشار د. مجدلاني إلى أن طبيعة الأعمال التي ترغب دولة قطر في التعاقد معها هي الأيدي العاملة المهنية، وعلى وجه التحديد في قطاع البناء والإنشاءات.

وفيما يتعلق بالرواتب المتوقعة، أكد د. مجدلاني إن الحد الأدنى للأجور في فلسطين يبلغ 380 دولار، وبالتالي من غير المنطقي أن يسافر أي فلسطيني للعمل في الخارج ليعمل بهذه الأرقام، وأنه لن يكون هناك حافز للعامل للسفر إلا إذا كان الراتب مغرياً له، رغم أن الأيدي العاملة الفلسطينية معروفة بالمهنية العالية.

رفض لعدد كبير للعمل دون ضمانات

في سؤال تفاعلي على فيس بوك وكالة “فلسطين اليوم” رفض العديد من المواطنين العمل في شروط غامضة لا تحفظ حياتهم , وبأجر بخس حيث كانت الردود على الشكل التالي :

أحدهم رفض العمل بقطر ليس فقط بسبب تقارير وفاة العمالة او بسبب الاجر المتدنية وإنما اعتبرها بإنها هجرة مقنعة بالإعارة لقطر للشباب الفلسطيني لتمرير أجندات سياسية خفية ..

وآخر قال “والله كنت ناوي بس أسمعت بتدني الرواتب شلة الفكرة من راسي”

محمد أبو عيسى قال ” لا أويد ويجب العمل على فتح مشاريع في فلسطين”

واعتبر آخرين ان هذا العمل نوع من التهجير .

ورد آخر “حتي لو كان الراتب خيالي نسافر ونسيب غزه لمين” ..

ومهما تكن الظروف بات الموطن الفلسطيني في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل يبحث عن العمل, حتى ولو كان أسفل الارض كما فعل العديد من العمال خلال عملهم في الانفاق وفقد العشرات من حياتهم مقابل لقمة عيش مغمسة بالدم إلا ان الموت على الأرض بكرامه افضل ألف مرة من الاهانة والموت خارج الأرض بدون كرامة.

فلسطين اليوم

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن