الغارديان: زيارة بينس للشرق الأوسط تكتب نهاية دور أمريكا كـ “صانع للسلام”

مايك بينس
مايك بينس

ليست رحلته إلى الأرض المقدسة مثلما كان يتصور “مايك بنس” نائب الرئيس الأمريكي – المسيحي الإنجيلي – الذي لم يعد موضع ترحيب في مسقط رأس “عيسى” في بيت لحم.

جاء ذلك في تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية سلطت فيه الضوء على زيارة نائب الرئيس الأمريكي “مايك بينس” للشرق الأوسط بعد قرار ترامب بشأن القدس، والذي قالت إنها “تضع اللمسات النهاية على دور واشنطن كوسيط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصانع للسلام”.

وقالت الصحيفة، دونالد ترامب حكم على زيارة بنس للضفة الغربية بالفشل عندما خالف عقود من السياسة الأمريكية الشهر الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فقد حطم القرار التوافق الدولي حول أن القضية سوف تحل بالتفاوض في محادثات سلام مع الفلسطينيين”.

وفي حين لم يستبعد ترامب تقسيم القدس في المستقبل، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألغى بسرعة دعوة بنس للقائه وزيارة بيت لحم، كما أن كبار رجال الدين في مصر – حيث يبدأ بينس جولته في الشرق الأوسط التي تستمر أربعة أيام- رفضوا لقائه.

وأوضحت، أن العلاقات بين القادة الفلسطينيين وواشنطن توترت بشدة بعدما قررت الإدارة الأمريكية تجميد المساعدات البالغة 65 مليون دولار، والتي كانت تقدمها لمفوضية شئون اللاجئين في الأمم المتحدة “الأنروا”، وهو ما وضعها في أزمة هي الأكبر منذ 7 عقود.

وقال ترامب إنه يريد تنشيط محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة سعيا وراء ما وصفه بأنه “صفقة القرن”، ولكن عندما يصل بينس إلى “تل ابيب” مساء الاحد، فإن دور الولايات المتحدة كوسيط في النزاع قد ينتهي.

ويقول القادة الفلسطينيون، إن” الولايات المتحدة لم تعد قادرة على العمل كوسيط سلام صادق ونزيه؛ وفي نهاية الأسبوع الماضي، ندد عباس بخطة ترامب واصفا إياها بأنها “صفعة القرن”.

البيانات الاخيرة الصادرة عن مكتب نائب الرئيس لم تتحدث عن محادثات السلام خلال الزيارة، قائلة: إنها ستركز على القضايا الأمنية”.

واوضحت الصحيفة، أن مكتب بينس، أصدر تصريحا جاء فيه، إن” بينس الذى سيجتمع ايضا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردني الملك عبد الله سوف يبحثان سبل العمل معا لمكافحة الإرهاب، وتحسين امننا القومي.

ويعقد عضو الكونجرس السابق وحاكم انديانا ( مايك بينس)، اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ويلقي خطابا في الكنيست، وسوف يزور “ياد فاشيم” و”حائط البراق”.

وفي القدس، يمكن رؤية علامات الترحيب بـ “صديق حقيقي” لإسرائيل، وكانت اسرائيل احتلت المدينة القديمة في 1967، وتقول إنها عاصمتها “الأبدية غير المقسمة”، فيما يقول الفلسطينيون إن الجزء الشرقي من للقدس الذي يضم المدينة القديمة عاصمة دولتهم المستقبلية.

وزار بينس إسرائيل اربع مرات سابقا، وساهم في سياسات ترامب التي اشعلت الشرق الاوسط حيث كان بجانبه خلال قراره الاخير بشأن القدس.

وقال بينس لشبكة أمريكية “إن” أميركا بجانب إسرائيل.. اننا لن نرسل أي رسالة أخرى.. وسنقف مع ما تقرره حكومة إسرائيل لصالحه شعبها”.

في الكونغرس، ساهم في الحد من المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية، ودافع بشدة عن جدار الفاصل العنصري الذي بنته إسرائيل”.

وقال عباس “إن القدس ستكون بوابة للسلام فقط إذا كانت عاصمة فلسطين.. وستكون بوابة للحرب والخوف وانعدام الامن والاستقرار إذا لم تكن كذلك.. إنها بوابة السلام والحرب والرئيس ترامب يجب أن يختار”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن