الغيطي يتورط في “فضائح ليفني”

الغيطي يتورط في

الوطن اليوم / وكالات

وضع الإعلامي محمد الغيطي مقدم برنامج “صح النوم” على فضائية “التحرير”، نفسه في موقع حرج، بعد فبركة اعترافات لوزيرة العدل الإسرائيلية المقالة “تسيبي ليفني” بممارسة الجنس مع مسؤولين مصريين، خدمةً لمصالح بلادها، وسط توقعات بأن تعصف تلك الاعترافات بمصداقية الغيطي وقناة التحرير معًا.

الغيطي استشهد بما قال إنه تقرير نشرته صحيفة” يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، وبالبحث تبيَّن أنَّ الحديث يدور عن تقرير من نسج خيال الإعلامي بقناة التحرير، ربما لشغل الرأي العام المصري عن الكثير من القضايا المصيرية الشائكة التي تواجهها البلاد.

الحديث عن إقامة ليفني علاقات جنسية مع مسؤولين عرب يعود لأكتوبر 2012 عندما نشرت صحيفة “المصري اليوم” تقريرا بهذا المضمون، وأكد أن ليفني اعترفت بممارسة الجنس مع عدد من الشخصيات العربية خلال عملها بالموساد، وصورتهم بكاميرات سرية، لابتزازهم وإجبارهم على مدها بمعلومات حساسة تفيد إسرائيل.، وذلك بعد الاستعانة بحاخام إسرائيلي مشهور أفتى بأنه من الجائز وفقا للشريعة اليهودية إقامة علاقات جنسية مع الأعداء من أجل مصلحة إسرائيل. ونقل التقرير عن ليفني” قولها: “لا أعارض إقامة علاقات جنسية يمكن أن تفضي لمعلومات تفيد دولة إسرائيل”.

بعد ذلك بأسبوعين أعادت صحيفة “الديار” اللبنانية نشر هذا التقرير بمعلومات جديدة، حيث قالت إنَّ ليفني مارست الجنس مع صائب عريقات كبير المفوضين الفلسطينيين وياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأضافت أن ليفني نفسها اعترفت أن الحاخام الإسرائيلي الأكبر أفتاها بجواز” مضاجعة الأجانب” وإقامة علاقات جنسية معهم، شريطة أن يخدم ذلك إسرائيل.

هذه التقارير العربية أصابت الإعلام الإسرائيلي بالصدمة، فلم تصدر عن ليفني تصريحات مماثلة على الإطلاق، واعتبرت الصحف في تل أبيب أن تلك التقارير فبركت تصريحات كانت “ليفني” أدلت بها لصحيفة” تايمز” البريطانية و”يديعوت أحرونوت “عام 2009، نفت فيها وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة أن تكون ارتبطت بأية علاقات عاطفية أو جنسية خلال فترة عملها بالموساد. حيث قالت:” لم أرتبط بعلاقات عاطفية، أو حميمية”.

وتقول الصحف الإسرائيلية إنَّ الإعلام والصحف العربية، وظفت فتوى سابقة للحاخام “آري يتسحاق شيفت” قال فيها إنه يجوز لعميلة الموساد المتزوجة مضاجعة الأعداء للحصول على معلومات ضرورية أو وقف عمل خطير يهدد الأمن القومي، كونها بذلك تنقذ إسرائيل. وتابعت الصحف في تل أبيب أن الإعلام العربي، استخدم هذه الفتوى، وفبرك عليها اعترافات على لسان “ليفني” بممارسة الجنس مع مسؤولين عرب.

وكثيرا ما أثار ماضي” ليفني” في الموساد وسائل الإعلام العالمية، التي تحدثت عن فترة عملها كعميلة للجهاز في باريس خلال الثمانينيات من الشهر الماضي، ونشرت “ساندي تايمز” قبل سنوات تقريرا موسعا عن “ليفني” قال إنها شاركت في شبابها في مطاردات بأنحاء أوربا لـ” إرهابيين” عرب.

“ليفني” من مواليد 8 يوليو 1958 عضو كنيست سابق عن حزب الليكود، شغلت حقيبة الخارجية في 18 يناير 2006، تولت رئاسة حزب” كاديما”، ثم انسحبت وكونت حزب” الحركة” الذي حصل في انتخابات الكنيست الأخيرة عام 2013 على 6 مقاعد، وتولت منصب وزيرة العدل، حتى إقالتها على يد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في 2 ديسمبر 2014.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن