استنكرت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الخميس، اعتراض بحرية الاحتلال الإسرائيلي سفينة زيتونة؛ أثناء إبحارها إلى قطاع غزة أمس لكسر الحصار البحري المفروض عليه منذ نحو عشر سنوات.
وطالبت الفصائل، خلال مؤتمر صحفي عقدته بميناء غزة، الاحتلال بضرورة الإفراج عن المتضامنات، وإطلاق سراح السفينة لإكمال طريقها إلى غزة.
وقال القيادي في حركة فتح” فيصل أبو شهلا “في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إن الشعب الفلسطيني بغزة كان من المفترض أن يستقبل الناشطات والمتضامنات؛ لكن القرصنة الإسرائيلية لسفينتهم حالت دون ذلك.
وأوضح أبو شهلا أن رسالة” سفينة زيتونة” ذات طابع إنساني تهدف لكسر الحصار الإسرائيلي؛ والذي يتسبب بمعاناة لنحو 2 مليون فلسطيني ويمنعهم من حرية السفر وإعمار بيوتهم.
واستهجن أبو شهلا استمرار الصمت الدولي على انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان في غزة، والذي أدى لتفاقم الحياة الإنسانية في القطاع.
وعد أبو شهلا استيلاء الاحتلال على السفينة ومنعها من الوصول لغزة انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
وقال: “هؤلاء النساء لا يحملون ما يهدد أمن أحد؛ بل أتوا ليقولوا أن الحصار الإسرائيلي على القطاع ظالم، وجاؤوا ليعبروا عن رفضهم لذلك، وتضامنوا مع شعب غزة؛ لكن الاحتلال كشف غطرسته بقمع هذه السفينة”.
وطالب أبو شهلا الدول التي تنتمي لها المتضامنات “اسبانيا وتشيلي والسويد والنرويج والنمسا وكندا والولايات المتحدة الامريكية” بالتحرك الفوري لمنع إسرائيل من انتهاك حقوق مواطنيهم.
كما قدم الشكر والتقدير للمتضامنات لمحاولتهن كسر الحصار البحري عن غزة، مثمناً كل الجهود الدولية الداعية لإنهاء الحصار عن القطاع،
وطالب أحرار العالم باستمرار الحضور إلى فلسطين وغزة خاصة؛ وألا يستسلموا للغطرسة الإسرائيلية.
وشدد، خلال حديثه باسم القوى الوطنية والإسلامية، على أن الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال هو حق يدعمه الملايين من كل أنحاء العالم؛ مؤكدًا أن الوقت حان لإنهاء الحصار والاحتلال الإسرائيلي للقطاع.
ودعا للضغط على الاحتلال لإلزامه بالشرعيات الدولية وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقبلية وحق العودة لكل اللاجئين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه بالحصول الاستقلال وإنهاء الاستيطان والتهويد.
وكانت البحرية الإسرائيلية اعترضت طريق السفينة الليلة الماضية وطلبت من المتضامنات على متنها مرافقة الزوارق الحربية إلى ميناء أسدود، حيث جرت العملية دون مقاومة من جانب المتضامنات.
وانطلقت رحلة (زيتونة) من ميناء مسينا في صقلية نحو غزة في الـ27 من سبتمبر المنصرم، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات.
وتميزت زيتونة بأنها “سفينة تضامن نسائية بحتة” تحمل على متنها 13 ناشطة أجنبية وعربية، انطلقن تحت راية التحالف الدولي لأسطول (الحرية4).
