الفلسطينييون وحدهم من يدفعون ثمن قرارات العرب

599ea348-c39e-4bdd-b50e-8be6da61d2fd

يبدو أن المتغيرات الإقليمية ستجبر الشعب الفلسطينى على دفع الثمن مرة أخرى .

أمس  استشهد أربعة شهداء من الأراضى الفلسطينية في نقاط تماس مع الكيان الاسرائيلى .

وحدهم الفلسطينيين من يتحملون قرارات الحكام والدول العربية, وهم المتأثر المباشر والأول بذلك .

كما ذكرت وزارة الصحة  الفلسطينية أمس أن الشابين ياسر سكر (23 عامًا) وإبراهيم أبو ثريا (29 عامًا) استشهدا في مواجهات شرقي مدينة غزة، فيما استشهد الشاب باسل مصطفى إسماعيل أثناء مواجهات في بلدة عناتا شمالي شرقي مدينة القدس، بينما الشهيد الرابع ارتقى بعد ساعات من إصابته بجراح خطيرة بعملية طعن على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، وأصيب 267 آخرون في المواجهات بمختلف المحافظات.

ففى مشهد لطفل فلسطينى الأسبوع الماضى, يعتقله أكثر من عشرون جندى اسرائيلى, في صورة واضحة للعيان, وما تم توثيقه يؤكد أن الجنود هم من اعتدوا عليه بالضرب فوق “إصابته الرصاص المطاطى قبل اعتقاله”، كما أن الدم الذي تلطخ به وجهه يؤكد حجم الاعتداء، كل ذلك سيجعل منهم كجهات حقوقية “ترسانة” تقف للدفاع عن فوزي الجنيدى  أمام محاكم الاحتلال وأمام الرأي العالمي.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حولت القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية. وقالت شرطة الاحتلال: إنها نشرت أعدادا كبيرة من عناصرها في الشوارع الرئيسية في مدينة القدس، تحسبا لاندلاع مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعة.وزعمت شرطة الاحتلال، أنها لم تقيد الصلاة في المسجد الأقصى، معتبرة أن هذا الإجراء ساهم خلال الأسبوع الماضي بتخفيض حدة المواجهات في المدينة المقدسة.

في الماضى, كان القادة العرب في مثل هذه الازمات , يلجأون الى واشنطن باعتبارها الدولة الكبرى الراعية لعملية السلام, “ويرْجونها ممارسة الضغط على اسرائيل. ولكن من استمع الى خطاب الرئيس أوباما لدى لقائه اعضاء أيباك في واشنطن, “يدرك أن القضية الفلسطينية قد فقدت اولويتها في جدول اعمال الادارة الامريكية”.

أما اليوم معظم القادة العرب جنبا الى جنب مع الإدارة الأمريكية, أو بالأحرى الإسرائيلية.

و حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من أنه «إذا فقدنا القدس فإننا لن نتمكن من حماية المدينة المنورة، وإذا فقدنا المدينة فإننا لن نستطيع حماية مكة، وإذا سقطت مكة سنفقد الكعبة».

في غضون ذلك، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن مبعوث ترامب للسلام في الشرق الاوسط جايسون غرينبلات سيعود إلى إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تتعلق بمساعي السلام.

وزيارته هي الأولى للمنطقة منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح المسؤول أن غرينبلات سيجتمع مع مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص إلى الشرق الأوسط فرناندو جنتيليني وسيبقى حتى زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لإسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع.

وقال أحد الديبلوماسيين العرب إن الولايات المتحدة ستستخدم “بلا شك” حق النقض (الفيتو) لعرقلة تمرير المشروع في حال حصوله على الاصوات التسعة اللازمة لتبنيه. ومع ذلك، أعرب عن اقتناعه بأن المشروع سيحصل على دعم واسع من الدول الاخرى الأعضاء في مجلس الأمن .

فوحدة العرب هي السبيل الوحيد للتصدي ومواجهة هذا القرار السيء والمشؤوم بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين”، منبها من “انعكاس هذه الخطوة المتهورة الذي قام بها الرئيس ترامب، وما سينتج عنها من انعكاسات على الساحة الفلسطينية”.

“ويبدو ان المستفيد الوحيد من هذه المعادلات الدولية المعقدة هو مشاريع الاستيطان الاسرائيلي التي تتكاثر بسرعة اكثر من ألأميبا السرطانية التي تبتلع القدس والضفة والغور.”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن