القدس العربى: حماس أعربت عن استعدادها لمراقبة الحدود مع سيناء

مروسى ابومرزوق
مروسى ابومرزوق

الوطن اليوم / القاهرة
بدأ وفد حماس مباحثاته مع المسؤولين المصريين، في العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس، عقب مشاركة عدد من أفراده في مباحثات لإتمام المصالحة عقدت مع وفد من حركة فتح قدم إلى العاصمة القطرية الدوحة من الضفة الغربية.
ووفق الترتيبات بدأ الوفد الذي يرأسه الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أولى لقاءاته مع المسؤولين المصريين.
وهذه هي المرة الثانية التي يصل وفد قيادي رفيع من حماس إلى مصر، ويستقبل من قبل المشرفين على الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة، حيث عقدت أولى جولات النقاش للملفات التي بحثها الطرفان الأسبوع الماضي، وجرى خلالها التطرق لملف حفظ الأمن على الحدود، ومنع عمليات التهريب لحفظ أمن مصر، إضافة إلى ما ذكر بأن القاهرة طلبت من حماس عدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة لبحث ملف معبر رفح المغلق، مع طلب الحركة فتحه لتسهيل حياة السكان المحاصرين.
وحسب ما أعلنت الحركة في وقت سابق، يقوم وفدها خلال الزيارة الحالية بإبلاغ القاهرة بردود حماس على ما قدم لوفدها من مقترحات في جولة الحوار الأولى، بعد أن عقد الوفد جلسة مشاورات ونقاشات مع باقي أعضاء القيادة في الدوحة.
وقالت مصادر من الحركة لـ»القدس العربي» إن الوفد وخلال اللقاء الأخير مع المخابرات المصرية، قدم إجابات على كل التساؤلات التي طرحتها القاهرة، وإن الزيارة ستخصص لاستكمال المباحثات مع المخابرات.
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن حماس أعربت عن استعدادها لمراقبة الحدود مع سيناء، لكنها أكدت عدم استعدادها للتورط والمراقبة داخل سيناء، كما أكدت ملاحقتها للمتطرفين داخل قطاع غزة، والذين يشكلون خطرا على القطاع قبل مصر.
ومن المفترض أن يقدم الوفد شرحا لموقف الحركة وتحركاتها المستقبلية بغرض طمأنة مصر بأنها لم ولن تكون عاملا في إخلال الأمن. 
وعلمت «القدس العربي» أن حركة حماس لا تستبعد أن تفتح وسائل الإعلام المصرية أبوابها أمام قادتها، من أجل تقديم وجهة نظرهم حيال الملف المصري، والتأكيد على عدم تدخل الحركة في شؤون مصر الداخلية، وعدم ارتباطها تنظيميا بجماعة الإخوان المسلمين، وفقا لما كشف عنه سابقا عضو وفد حماس الدكتور محمود الزهار.
ويهدف حديث حماس في وسائل الإعلام المصرية، حسب الطلب المصري من حماس، إلى تخفيف حدة انتقاد الشارع للحركة، خاصة أنها تعرضت لحملة انتقاد قوية من وسائل الإعلام المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، منذ أن تمت عملية عزل الرئيس محمد مرسي.
وبما يشير إلى قرب حدوث تغير في السياسة المصرية المتبعة في التعامل مع قطاع غزة، هناك تلميحات لقرب فتح معبر رفح المغلق، خلال الفترة المقبلة، بناء على طلب من حركة حماس للجهات المصرية، حيث تعقد آمال على عملية فتح قريبة خلال زيارة وفد الحركة الحالي لمصر.
ومن أجل ذلك واستعدادا لعملية الفتح المحتملة، أصدرت وحدة التسجيل للسفر في هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية في غزة، كشفاً للمواطنين المسجلين للسفر عبر معبر رفح البري.
ودعت هيئة المعابر والحدود المواطنين المسجلين الواردة أسماؤهم في الكشف، لضرورة تأكيد احتياجهم للسفر في وحدة السفر في مجمع أبو خضرة خلال يومي الأحد والاثنين.
يشار إلى أن زيارة وفد حماس لمصر الأولى جاءت بعد توتر كبير في العلاقة، بعد اتهام وزير الداخلية الحركة المشاركة في اغتيال النائب العام، وهو أمر نفته حماس بشدة. وعن القرائن لدى مصر لتوجيه هذه الاتهامات، قال المصدر «إن مصر تحدثت عن زيارة قديمة لمتورط أو متورطين بالعملية لقطاع غزة، وأداء أحدهم الصلاة في مسجد يؤم المصلين فيه رئيس الحكومة إسماعيل هنية، وطبعا أخبرناهم أننا أولا غير مسؤولين عن الزوار، ومن يصلي في أي مسجد، كما أن هذا الشخص من الممكن أن يكون تطرف في وقت لاحق، ولا علاقة للحركة بتطرفه».
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني وملف المصالحة، قال المسؤول في حماس إن وفدي حماس (برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبو مرزوق إلى جانب عزت الرشق وأعضاء قياديين آخرين) وفتح (عضو اللجنة المركزية للحركة ومسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الأحمد، إضافة إلى القيادي صخر بسيسو) التقيا في الدوحة مساء السبت، وتم بحث نقاط ما زالت موضع خلاف.
وعلمت «القدس العربي» أن نقاط الخلاف التي يتم بحثها تتركز على البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية المقترحة، وعضوية منظمة التحرير ومصير الموظفين الذين يديرون قطاع غزة تحت حكم حماس.
وحول هذه القضية قالت مصادر إنه تجري الآن هيكلة الموظفين في القطاع، وتصر حماس على مواصلتهم لوظائفهم، ومشاركة موظفين آخرين من السلطة الفلسطينية بوظائف القطاع، كما تطالب حماس بتوظيف كوادر منها في المؤسسات الحكومية في الضفة الغربية.
وحول البرنامج السياسي لحكومة الوفاق، يصر الرئيس الفلسطيني أن يكون برنامجه هو برنامج الحكومة، فيما ترى حماس أنه من الممكن أن يعتمد البرنامج السياسي على وثيقة الوفاق الوطني التي تم طرحها عام 2006 بمبادرة من الأسرى.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن