القدس تنتفض: مواجهات مع الاحتلال في مواقع مختلفة واصابة 200 مواطن بجراح

صورة توضحية
صورة توضحية

 

بدا المشهد في القدس المحتلة عند منتصف الليلة أن المدينة انتفضت عن بكرة أبيها، فقد امتدت المواجهات إلى العديد من أحياء وضواحي القدس المختلفة، واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في سلوان والعيساوية وباب حذة وراس العمود، وتجددت في شعفاط. وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في الشوارع. وروى شهود عيان لعرب 48 أن الشرطة استدعت سيارة مدرعة لتفريق المتظاهرين بخراطيم المياه.

ووجه ناشطون وحراكات شعبية في القدس دعوات لتشكيل لجان شعبية من أجل الدفاع عن الأحياء الفلسطينية من المستوطنين وجيش الاحتلال. وأضافوا أنه جرى إلقاء زجاجات حارقة على عدة بؤر استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية في المدينة

واحتشد المئات من أهالي مخيم شعفاط، مساء الاربعاء في الشارع الرئيسي وأجبروا قوات الاحتلال على الانسحاب بعد أن تجددت بعد الإفطار المواجهات بين قوات الاحتلال وشباب المخيم في أعقاب إعدام الفتى محمد أبو خضير بأيدي مستوطنين.

وقبل منتصف الليل بقليل تجددت المواجهات عند مدخل شعفاط من جهة بيت حنينيا، وقام شباب المخيم بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال التي انتشرت في المكان. وقال شهود إن الشبان قاموا بإضرام النيرات بالإطارات فيما جرى استدعاء سيارة تفريق المتظاهرين بالمياه.

وذكرت مصادر مقدسية أن مواجهات اندلعت أيضًا في سلوان وبير أيوب وعين اللوزة في القدس استخدمت فيها قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

وبعد أن أعلنت الشرطة أنها ترجح بأن أبو خضير قتل بأيدي يهودية متطرفة، سارعت شرطة الاحتلال في القدس ووزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرنوفيتش، إلى الإعلان بأن كافة اتجاهات التحقيق واردة وأنها تواجه صعوبة في إحداث اختراق في التحقيق.

وزعمت الشرطة الإسرائيلية منذ صباح الأربعاء، أن التحقيقات حول مقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير تجري في عدة اتجاهات، وحاولت الترويج إلى أن هذه الجريمة على خلفية جنائية أو خلافات عائلية، لكن الشرطة، مساء اليوم، بأن هذه الجريمة تمت على خلفية قومية، ما يعني يهود متطرفين نفذوا الجريمة.

ونقل موقع “واللا” الالكتروني عن مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق قوله إن “التقديرات هي أن القتل نُفذ على خلفية قومية”.

وأفاد مسعفو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه حتى الساعة 17:30 مساء أصيب حوالي 200 مواطنا بكسور وجروح، بسبب القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، وأن معظم الإصابات عولجت ميدانيا، ونقلت حالات إلى المستشفيات، لافتين إلى وجود 3 إصابات بكسور، كما تركزت الإصابات في منطقة الوجه والأطراف .

وقال سعيد أبو خضير، قريب الشهيد، إن المواجهات في شعفاط لم تهدأ منذ الصباح وأن حالة من الحزن والغضب المتصاعد تسود أوساط الاهالي. كما نقل عن شهود تأكيدهم أن العديد من الكاميرات التي وثقت الجريمة والمجرمين خلال عملية الاختطاف. وأضاف أن للشهيد اخ لثلاثة أخوات وأخوين وهي عائلة مسالمة ومعروفة بأخلاقها.

وقالت شرطة الاحتلال إن النيران اندلعت مساء الاربعاء في مبنى غير مسكون في دكان مجاور له، وذلك خلال المواجهات.

وقال شهود إن شباب المخيم تمكنوا من إخراج سكان مبنى مجاور للمبنى المشتعل فيما وصلت قوات الإطفاء إلى مكان وسيطرت على النيران.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن