أكد مفوض الإعلام والثقافة في حركة فتح د. ناصر القدوة، أن الطلب الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة غير مقبول وغير واقعي وغير قابل للتطبيق.

وقال القدوة خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، في مكتب مفوضية فتح، إن المفهوم الإسرائيلي الذي يتدخل بسفاقة لمحاولة افساد الامر بالمطالبة بنزع السلاح، وهو كلام غير مقبول وغير واقعي وغير قابل للتطبيق، ونزع السلاح يتم عادة بالحرب أو بالتسوية السياسية واسرائيل جربت الحرب 3 مرات وفشلت في ذلك، والتسوية لم تنتهي بعد.

أما على الساحة الفلسطينية، فأكد القدوة على ضرورة ضبط سلاح المقاومة وتحييده عن أي تأثير في جوانب الحياة السياسية، واخضاعه للقيادة الفلسطينية، أي أن قرار الحرب والسلم يجب أن تتخذه القيادة الفلسطينية.

وقال القدوة : إن استعادة الوحدة، يجب أن تعطى الأولوية المطلقة، ويجب الاستفادة من الظروف الاقليمية والدولية والجهد المصري.

ورحب القدوة بالخطوات التي حدثت واستلام المعابر، والمفترض عملها خلال فترة قصيرة.

وحول الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، قال القدوة :الأمر محسوم حول موضوع الأمن، لأنه يجب أن تكون الأجهزة الأمنية خاضعة لسيطرة الحكومة، ويجب أن تتم إعادة الهيكلة والتغيير في الأجهزة الأمنية وفقاً لاتفاق 2011، وما يتم الاتفاق حوله وفق الخطوط العامة التفصيلية.

واعتبر أن الرؤيا اللازمة للوحدة هي التي تحقق ما يلي:

الاتفاق على انهاء السيطرة احادية الجانب على القطاع، وإعادته إلى النظام السياسي والإداري الفلسطيني، والاتفاق على شراكة كاملة مع كل الأطراف في النظام السياسي الفلسطيني بما في ذلك في السلطة ومنظمة التحرير، وثالثا الاتفاق السياسي البرامجي على برنامج إجماع وطني محوره انجاز الاستقلال الوطني وبرنامج أخر واقعي لعمل السلطة الفلسطينية المحكوم بالاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي.

بالإضافة إلى ما سبق، تحدث القدوة بالتفصيل حول عدد من القضايا والتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، وهي سياسات الاحتلال على الأرض، وتصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في لندن خلال احتفالية مئوية وعد بلفور، والموقف البريطاني من وعد بلفور، وقرار مجلس الفيفا حول أندية المستوطنات، والذكرى 13 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات.

استمرار سياسة الاحتلال القائمة سيطيح بالوضع القائم وقال القدوة إن ضم المستوطنات للقدس، وتقويض سيادة السلطة، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، ومشاريع القوانين لتغيير ديمغرافيا القدس واخراج أحياء شعفاط وكفر عقب من البلدية، وتوسيع القدس بشكل غير قانوني وضم أجزاء وإعطاء وضع خاص لسكان القدس وليس جنسية، ووضع مستوطنات في اطار صلاحيات البلدية، وهو ضم غير معلن بحكم الأمر الواقع.. كل هذا تصعيد نوعي، والاستمرار فيما سبق، سيطيح في الوضع القائم، وسينتج عنه مواجهات حقيقية بين الجانبين، وسيطيح بإمكانية العمل في إطار حل سياسي.

خرافات نتنياهو يجب أن تنتهي وقال القدوة إن تصريحات نتنياهو في لندن في احتفالية مئوية وعد بلفور، والتي تحدث فيها عن أنه يريد البحث عن مفهوم مختلف للسيادة عندما يتعلق الامر بالسيادة الفلسطينية، ورفضه ازالة المستعمرين في محاولة بالمقارنة بينهم وبين الفلسطينيين في اسرائيل، وادعائه بالتفاؤل في إطار التطورات المرتقبة في العلاقة مع الدول العربية، هي خرافات يجب ان تنتهي.

وأضاف القدوة :دولة فلسطين قائمة بالحق التاريخي وبحكم التاريخي وبحكم اعتراف دول العالم بها، ومصدر السيادة هو الشعب الفلسطيني وليس اسرائيل او غيرها وحدودها عام 1967، وهو ما يتمتع بتوافق دولي حوله، ووجود المستعمرات والمستعمرين في الارض المحتلة هو انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة أي جريمة حرب ويجب ان تزول المستعمرات وأن يرحل المستعمرون، وما هو باطل سيبقى باطل ولا يوجد مقارنة بين المستعمرين الإسرائيليين غير القانونيين وما بين أي وضع أخر.

وتابع: لن يكون هناك تطبيع مع الدول العربية قبل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولن يكون هناك تطبيق بالمقلوب لمبادرة السلام العربية، وعلى اسرائيل أن تكف عن الكلام بأنها جزء طبيعي من المنطقة وهي لن تكون كذلك قبل حل الصراع.

بريطانيا يجب أن تتحمل مسؤولياتها بالكامل وأكد القدوة : كان هناك غياب تام لأي تفهم بريطاني للألم الفلسطيني وغياب للمسؤولية البريطانية التاريخية، وكان هناك بعض المواقف البريطانية التي انطوت على عناصر إيجابية حول المستعمرات وحل الدولتين، لكن هذا لا يكفي، نحن نعتقد أن على بريطانيا أن تتحمل مسؤوليتها بالكامل وتمكين الشعب الفلسطيني من انجاز الاستقلال الدولي ويمكن لبريطانيا عمل ما يلي، أولا الاعتراف بفلسطين، ثانيا التحرك في مجلس الأمن باتجاه قرار حول التسوية بنفس الاتجاه الذي كتبه وزير الخارجية قبل عدة أيام.

فضيحة قرار الفيفا وقال القدوة إن : قرار مجلس الفيفا بشأن أندية المستوطنات يشكل فضيحة أكبر من الفضائح السابقة حول الفساد وغير مستبعد أن يكون مرتبط بها.

مضيفا أن هذا القرار غريب، حيث استخدمت فيه كلمات وكأنها تحاول تغيير المركز القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، ويبدو أن القرار جاء من الخارج لا علاقة له بالفيفا، ويجب مواجهة ما حدث بالتعاون مع الاتحادات الوطنية والاقليمية والاطر القيادية للفيفا.

وأكد أن التحركات الاسرائيلية في مجال تحسين صورتها في الوضع الدولي لن تنجح في النهاية بالرغم من بعض النجاحات التكتيكية التي يمكن أن تحققها.

يشار إلى أن الفيفا التزمت الحياد في قرارها بشأن المطلب الفلسطيني فرض عقوبات عليها باعتبارها مخالفة للقانون الدولي. لن يكون هناك مهرجان مركزي في الضفة في ذكرى 13 لاستشهاد ابو عمار أكد القدوة أنه لن يكون هناك مهرجان مركزي في الضفة في الذكرى الـ13 لاستشهاد القائد ياسر عرفات، وإنما احياء في عدد من محافظات الضفة، وفي غزة سيكون هناك مهرجان مركزي.

كما ستقوم مؤسسة ياسر عرفات سوف بتنظيم بفعاليات عديدة لإحياء الذكرى.