القيادة الفلسطينية تعقد السبت جلسة لبحث المصالحة والملف السياسي

حركة فتح

من المقرر أن تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا لها يوم غد السبت، في المقاطعة برئاسة الرئيس محمود عباس، الذي أنهى زيارته لنيويورك حيث القى خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يبحث جملة من الملفات، أبرزها التفاهمات الأخيرة بشأن المصالحة، وحل حركة حماس للجنة الإدارية، منها إرسال وفد حكومي للقطاع لتسلم الوزارات، بإشراف جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي سيزور القطاع، بالتزامن مع وصول الحكومة.

وستبحث القيادة الفلسطينية، أيضا جملة من الملفات السياسية المهمة، في ضوء خطاب الرئيس في الأمم المتحدة، ولقاءاته السياسية هناك وفي مقدمتها اللقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك تطورات ملف المصالحة.

وقال مسؤول من حركة فتح في قطاع غزة لصحيفة “القدس العربي” اللندنية، إن الكثير من الملفات الخاصة بالمصالحة، سيجري مناقشتها خلال اجتماع القيادة الفلسطينية، المقرر غدا السبت، دون أن يستبعد عقد اجتماع قريب للحكومة في مقرها في غزة إن سارت الأمور على الشكل المطلوب، خلال مهمة تسلم وزارات غزة، على غرار الاجتماع الذي عقدته قبل ثلاثة سنوات.

وحسب الترتيبات الأولية فإن وفد الحكومة الذي سيرأسه نائب رئيس الحكومة الدكتور زياد أبو عمرو، وهو من الوزراء المحسوبين على “حصة غزة”، سيمكث يومين في القطاع، يعود بعدها إلى الضفة الغربية لتقديم تقرير فني كامل عن عملية تسلم الوزارات اتي ستتم تحت الإشراف المصري، والخطوات المطلوبة سريعا في الفترة المقبلة، من أجل استمرار عملية الاتصال والتواصل بين الحكومة التي تتخذ مركزا لها بمدينة رام الله، وبين وزارات غزة.

وجرى الاتفاق على ان ترسل القاهرة وفدا أمنيا إلى غزة، من أجل تسهيل مهام تطبيق التفاهمات الأولية بين فتح وحماس، والمتمثلة بالتأكد من انتهاء عمل اللجنة الإدارية، وتسليم مهام هذه اللجنة بالكامل لحكومة التوافق الوطني.

وتريد قيادة المخابرات المصرية التي تشرف على إدارة الملف الفلسطيني، أن تكون بالقرب من طرفي الخلاف “فتح وحماس” خلال تطبيق المرحلة الأولى، التي تؤسس للمرحلة الأهم، وهي عقد الحركتين في القاهرة لقاءات ثنائية، تؤسس للقاء شامل يجمع الفصائل، من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشرف على عملية إجراء الانتخابات العامة، وتحضر لمرحلة عمل سياسي فلسطيني جديد.

وستسهل عملية وصول الوفد الأمني المصري لغزة، عملية التسليم، وستمكن الوسطاء المصريين من حل أي خلاف طارئ قد ينشب بين الطرفين عن قرب، بدلا من عملية اتصال عن بعد، قد لا تأتي بالهدف المطلوب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة في غزة، أن الوفد الأمني المصري لم يصل بعد القطاع، خلافا للتقارير المحلية التي أكدت وصوله أول أمس.

يشار إلى أن وفدا أمنيا مصريا زار قبل أسابيع منطقة الحدود الفاصلة بين القطاع ومصر، من جهة غزة، بعد زيارة للقطاع دامت لساعات قليلة، لتفقد ترتيبات حماس الأمنية في مناطق الحدود، لمنع عمليات التسلل من غزة إلى سيناء.حسب الصحيفة

وأوضح مسؤول في حركة فتح، أن هناك تحضيرات أولية لوصول وفد آخر من قيادة الحركة إلى غزة خلال الأيام المقبلة، قادما من الضفة الغربية، لكنه أشار إلى أن اللقاءات الثنائية التي ستبحث الخطوة الثانية من تطبيق ملف المصالحة، ستكون برعاية مصرية في القاهرة، بعد تسلم حكومة التوافق مهامها في غزة بالكامل، وذلك في إشارة منه إلى إمكانية عقد الوفد لقاءات مع قيادة حماس في غزة.

وسيعقد وفد فتح اجتماعات داخلية مع قيادات الحركة في القطاع حال وصوله، إضافة إلى لقاءات مع فصائل منظمة التحرير في غزة، لوضعها في صورة تفاهمات القاهرة الأخيرة، ومتطلبات المرحلة المقبلة.

ولم يحدد الحكومة حتى اللحظة موعدا رسميا للذهاب إلى قطاع غزة، ففي الوقت الذي تترد فيه الأنباء عن ذهاب الوفد مباشرة للقطاع بعد اجتماع القيادة مساء غدالسبت، تتردد أنباء حول امكانية وصول الوفد في منتصف الأسبوع، وعلى الأرجح عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي يوك الثلاثاء المقبل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن