الليكود يوظف “عملية القدس” لصرف الأنظار عن فضائح نتنياهو

mini_15941509_1730742536968159_784407083257743574_n

بدأ نواب عن حزب “الليكود” في استغلال عملية الدهس التي شهدها منتزه “أرمون هانيتساف” جنوب شرق القدس المحتلة، اليوم الأحد، والتي أدت إلى مقتل ثلاث مجندات وجندي واحد، فضلاً عن إصابة 15 آخرين، لصرف الأنظار عن حالة التخبط التي تشهدها الحكومة الإسرائيلية حاليًا، على خلفية فضائح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي طفت على السطح تباعًا، عقب التحقيقات التي أُجريت معه مرتين حتى الآن.

وشكّلت تلك العملية التي يتردد أن منفذها هو أسير فلسطيني محرر يدعى فادي القنبر، فرصة لرئيس بلدية القدس المحتلة نير باركات، للزعم أن ما وصفه بالإرهاب “عاد ليضرب الإسرائيليين بقوة”، وأنه سيستعين بكافة الوسائل ليؤرق حياتهم داخل ما وصفها بعاصمة إسرائيل.

وطالب سكان القدس المحتلة وكافة أنحاء إسرائيل باليقظة، ودعا إلى ضرورة معاقبة من وصفهم بـ”المحرضين ومؤيدي الإرهاب”، وقال أنه يستوجب أن يدفعوا ثمنًا باهظًا.

واستنكرت تسيبي حوتوفيلي، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية العملية التي شهدتها المدينة المحتلة، بواسطة شاحنة قامت بدهس تجمع من جنود الاحتلال، وزعمت أن العالم “تلقى ردًا واضحًا من الفلسطينيين على مؤتمر السلام الدولي الذي سينعقد في باريس بعد أيام”، داعية المجتمع الدولي لمحاربة ما اعتبرته إرهابًا، ووقف “صناعة التعليم الإرهابي” على حد قولها.

وعلّق عضو الكنيست أورن حازان، النائب عن حزب السلطة، على العملية، واعتبرها نتيجة طبيعية ومباشرة لمحاكمة الجندي القاتل إليؤور أزاريا، والذي أدانته محكمة عسكرية إسرائيلية في وقت سابق، دون أن تصدر بعد حكمها النهائي بحقه.

ونقلت صحيفة “معاريف” عبر موقعها الإلكتروني، تعليق حازان الذي لفت إلى تضرر قوة الردع الخاصة بجيش الاحتلال نتيجة محاكمة الجندي، ونتيجة للجدال الشعبي الدائر على خلفيتها، مضيفًا أن “المحاكمة دفعت الإرهابيين للخروج لتنفيذ اعتداء على أمل أن يفكر الجنود وقوات الأمن مرتين قبل أن يبدأوا في إطلاق الرصاص عليهم”.

ودعا النائب الليكودي، كلا من رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان لإصدار أوامر بتوجيه رد فعل حاد للغاية، بعد أن اتضحت تفاصيل حول هوية منفذ العملية، على أمل أن يتسبب هذا الرد في منع العملية المقبلة.

وتطرقت وزيرة الرياضة والثقافة ميري ريغيف، النائبة عن حزب “الليكود”، للعملية، وربطت بحسب ما نقله موقع قناة (20) بين العملية وبين ما تسميه الإرهاب الإسلامي العالمي، مشيرة إلى أن “الإرهاب الإسلامي يتجدد، ولا يوجد فارق بين مواطن من القدس الشرقية وبين آخر في رام الله أو حتى في طهران، ولا فارق بين السلاح الناري وبين الشاحنة أو حتى سكين المطبخ”،على حد زعمها.

وأشار رئيس لجنة الداخلية بالكنيست، النائب عن حزب “الليكود” دافيد أمساليم، بحسب ما أورده الإعلام العبري، إلى أنه “من المحزن أن يتسبب هذا الإرهاب المشين والمفزع في إنزالنا تحت الأرض”، مضيفا أن هذه العملية “تذكرنا بأننا ينبغي أن نتكاتف لمواجهة هذا الإرهاب”.

وحملت النائبة شولي رفائيلي “حزب البيت اليهودي”، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن العملية، وبررت ذلك بأنها “تدير منظومة تحريض واسعة بما في  داخل المؤسسات التعليمية” وزعمت أن أداء السلطة الفلسطينية في الوقت ذاته شجع على صدور قرار مجلس الأمن رقم “2334” برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

ووصل قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي روني الشيخ إلى موقع العملية، وأشار إلى أن منفذها من سكان القدس الشرقية، وأن الجنود قاموا بقتله في موقع الحادث، الأمر الذي منع  سقوط المزيد من القتلى الإسرائيليين، بحسب روايته.

وزعم قائد شرطة الاحتلال أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لم تتلق إنذارًا مسبقًا بشأن إمكانية تنفيذ عملية من هذا النوع، وأن منفذ العملية لا يحتاج سوى ثوان معدودة لكي يبحث عن هدفه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن