رام الله / الوطن اليوم
تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور جواد عواد و بالشراكة و التعاون مع نقابة الأطباء و جمعية الجراحين الفلسطينية و فيدرالية أبناء رام الله في الولايات المتحدة الأمريكية و جمعية أطباء من اجل السلام الأمريكية، عقدت وزارة الصحة الفلسطينية هذا اليوم الجمعة في مدينة رام الله المؤتمر الوطني الفلسطيني حول “سلامة المريض” .
و في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، نقل وزير الصحة تحيات السيد الرئيس و دولة رئيس الوزراء إلى ضيوف المؤتمر و المشاركين فيه مؤكدا على اهتمام وزارة الصحة بسلامة المريض والتي تحتل المرتبة الأولى في سلم أولويات عمل الوزراة و خططها الاستراتيجية. و كذلك اشاد بالتكاملية بين كافة مقدمي الخدمة الصحية و الشركاء من اجل تقليل الخطأ الطبي الى ادنى مستوياته اذا لم نتمكن من منعه بشكل كامل. و ثمن عواد الدور البارز الذي يقوم به الاطباء الفلسطينيون في المهجر و بشكل خاص في الولايات المتحدة الامريكية من ابناء رام الله بالتحديد في دعم و تطوير النظام الصحي الفلسطيني على المستوى التعليمي و الاكلينيكي و الذي يجسد تكاملية الداخل بالخارج الفلسطيني.
من جانبه، اشار الدكتور جيرالد روكنشواب، مدير منظمة الصحة العالمية في فلسطين الى اهتمام المنظمة على المستوى العالمي بموضوع سلامة المريض و ان المنظمة قد بدات منذ سنوات بتطبيق مبادرة سلامة المريض في المستشفيات الفلسطينية بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية، حيث حصلت اربعة مستشفيات فلسطينية على نظام JCI، اضافة الى تطبيق مبادرة مستشفيات صديقة المريض.
و من ناحية اخرى اشار نقيب الاطباء، الدكتور نظام نجيب، الى اهمية موضوع المؤتمر بالنسبة للاطباء و تبني النقابة لمفهوم سلامة المريض للنهوض بالمهنة الطبية، مشددا على اهمية استمرار التعاون مع وزارة الصحة لتقديم افضل الخدمات للمريض الفلسطيني.
و عن جمعية اطباء من اجل السلام الامريكية، تحدث الدكتور عيد مصطفى عن الدور الذي تقوم به الجمعية في خدمة ابناء شعبنا الفلسطيني و ان هذ هو واجب وطني واخلاقي و انساني تجاه ابناء شعبنا في ظل الظروف التي يعيشها في ظل ممارسات الاحتلال.
و في كلمة فيدرالية ابناء رام الله في الولايات المتحدة الامريكية، تحدث الدكتور رجائي خوري و السيد باجس قطوان عن دور ابناء رام الله في الولايات المتحدة و المهجر في خدمة قضايا فلسطين الصحية، مؤكدين على استمرار هذا الدور الهام و تكامليته مع سياسات الحكومة الفلسطينية الصحية.
و تحدث الدكتور فهمي جبران ، رئيس جمعية الجراحين الفلسطينية، عن اهمية تبادل الخبرات بين الداخل و الخارج و خاصة عندما نتحدث عن الاجراءات الجراحية داخل غرف العمليات حيث ان احتمالية حدوث الخطا الطبي في المجال الجراحي اكثر من غيره في المجالات الاخرى و هذ لا يقتصر على السياق الفلسطيني بل على مستوى العالم.
و تناول المؤتمر عدد من المحاور حيث تناولت الجلسة الاولى مواضيع تحضير المريض ما قبل العمليات، و اجراءات خلال العمليات، والمرضى الاطفال خلال العمل الجراحي، و اجراءات ما بعد العمليات، و تحديات سلامة المريض و تجربة وزارة الصحة في المجال. و في الجلسة الثانية، تم نقاش مواضيع التهابات المسالك البولية و الطرق الحديثة للعلاج، و اصابات العيون و سلامتها، و اجراءات ما بعد العمليات من المنظور التمريضي.
و في الجلسة الثالثة، تم تناول مواضيع الجلطات الوريدية و طرق الوقاية منها، و تجربة مجمع فلسطين الطبي الحاصل على المستوى الاول من نظام الاعتماد و الجودة، و التحديات التي تواجه نظام توثيق الاخطاء الطبية في المستشفيات الحكومية.
