رجح رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين، أن تكون الإدارة الأمريكية، قررت تأجيل طرح خطتها للسلام، والتي يطلق عليها “صفقة القرن”؛ مرجعاً ذلك إلى أن الإدارة الأمريكية كانت تعتمد بشكل كبير على بعض الدول العربية من أجل إقناع القيادة الفلسطينية بهذه الخطوة، وأن بعضها سوف تعلن علانية دعمها للخطوة، وتبددت.
وأوضح المالكي، في تصريحات إذاعية، اليوم الأحد، أن الإدارة الأمريكية شعرت أن إسرائيل لا تحفز، وأن الدول العربية غير قادرة أن تُقنع الفلسطينيين؛ وتجنباً للاحراجات، فضلت أن تنتظر بعض الوقت.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية، ظنت أنها تستطيع تمرير ذلك على الجانب الإسرائيلي”، مستدركًا: “يبدو أن نتنياهو غير متحمس لمثل هذه الخطوة، لأنه يفضل الوضع القائم حالياً”.
وبشأن التسريبات حول تفاصيل الصفقة، قال المالكي : “لا نريد أن نخوض في بعض التكهنات التي قد تسبب القلق والإزعاج للمواطن”، مشدداً على أن الصفقة لن تكون لصالح الشعب والقضية الفلسطينية”، وأن القيادة تعمل من أجل إفشالها.
وحول مشروع الإدارة الأمريكية بحق الدول التي صوتت ضد قرارها في الأمم المتحدة، قال المالكي إنه “مشروع سخيف من جهة وخطير من جهة اخرى”.
واعتبر أن ذلك يظهر حقيقة أن الإدارة الأمريكية تتحرك وكأنها الشرطي، الذي يتحكم بمصائر العالم، وهناك نظرة فوقية باتجاه بقية دول العالم”، مشددًا على أن “هذا لن يكون مقبولاً وسيجعل تداعيات كثيرة مع العديد من الدول”.
ولفت إلى وجود تحركات لحصد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، خاصة مع فرنسا وبلجيكا واسبانيا وايرلندا والبرتغال ولوكسمبورغ وسلوفينيا وغيرها، منوهاً إلى وجود تحرك أمريكي إسرائيلي عكسي من أجل منع الخطوات الفلسطينية بهذا الشأن.
