المالكي: هذا ما ستسمعه الإدارة الإمريكية إذا عرضت علينا حكماً ذاتياً

رياض المالكي
رياض المالكي

أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الخيار الوحيد المقبول لدينا، وغير ذلك مرفوض تماما.

جاء ذلك ردا على ما ورد عبر وسائل إعلام أن الولايات المتحدة تعتزم عرض حكما ذاتيا على الفلسطينيين وهو خيار تقبله إسرائيل، وأن إدارة ترامب تنوي شطب خيار حل الدولتين الذي تطالب به السلطة الفلسطينية.

وقال المالكي في حديث مع إذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح اليوم،: ” عندما يأتي الجانب الأميركي ويقدم مقترحا أقل من الدولة الفلسطينية فسوف يسمع نفس الجواب الذي سمعته الإدارات الأمريكية السابقة جميعها”.

وأضاف: ” سنقف بكل قوانا وإمكانيتنا للرد على أي مقترح ينتقص من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني”.

وأبدى المالكي استعداد القيادة للتعاون وبذل كل جهد ممكن لاستغلال كل فرصة لإعادة التأكيد على هذا الالتزام وتحفيز الجانب الأميركي على أمل الوصول إلى نقطة نلتقي فيها حول الأسس التي تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وحول المساعي الإسرائيلية لإعادة تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”أونروا”،أكد المكالي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل كل الفرص والإمكانيات المتاحة لإحداث تغيراً عميقاً في عمل المنظومة الأممية.

وتابع: ” نتنياهو قد ينجح بذلك وقد لا ينجح، مستفيدا من بعض الأجواء الايجابية التي تصله من خلال مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي التي أثبتت أنها أكثر ملكية من الملك وتعمل كمندوبة ثانية لإسرائيل” ، وأضاف: “هو يريد استغلال مثل هذه الفرص ويريد تقويض عمل “الأونروا” بشكل كبير”.

ومضى يقول: ” هناك بعض المشاريع والقرارات التي سوف تناقش في الأمم المتحدة بخصوص تقديم الدعم الإضافي للأونروا، وهناك حديث حول الموازنة المخصصة لها، وبالتالي نتنياهو يريد بهذا الإجراء الضغط علينا وعلى الوكالة لتحصيل بعض التنازلات فيما يتعلق ببعض القضايا المرتبطة بطبيعة عمل الوكالة”.

ولفت المالكي إلى أن هذه القضية مستحيل أن نخضع فيها للابتزاز أو التنازل، وهذا مرتبط بعمل الوكالة الذي تقدمه لأبناء شعبنا، وبالتالي هي بالنسبة لنا خط احمر ونتعامل معها على هذا الأساس.

وزاد قائلا: ” نحن نستطلع مع منظمة التعاون الإسلامي للتحضير للقاء خاص لدعم ” الأونروا” وسوف نحضره في 22 أو 23 هذا الشهر لتدعيم أسس عمل وبقاء الوكالة.

وفي سياق آخر قال المالكي: ” نحاول قدر الإمكان الانضمام إلى المنظمات العالمية والأممية” مشيرا إلى أن هناك منظمات يسهل الانضمام إليها وأخرى تحتاج إلى عمل حثيث.

وأضاف: ” على سبيل المثال الانضمام لمنظمة السياحة العالمية بحاجة إلى موافقة ثلثي أعضاء الدول الفاعلة، وهناك جهد فلسطيني كبير من أجل ذلك، وبالمقابل هناك جهود إسرائيلية وأميركية لتقويض هذه المحاولات”.

وأردف وزير الخارجية: كما تقدمنا بطلب عضوية لمنظمة “الانتربول” وسوف نتابع إمكانياتنا من اجل الحصول على عضوية في هذه المنظمات وهدفنا هو النجاح والانضمام لأكبر عدد ممكن من المنظمات”.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن