المالكي يرفض تصريحات المديرة العامة لـ اليونسكو

رفض وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الدكتور رياض المالكي أمس تصريحات المديرة العامة لـ “اليونسكو” ضد القرار الذي اعتمده المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، مشيراً إلى أنها خرجت عن حدود صلاحياتها.

وقال نرفض هذا الموقف غير المسبوق الذي يشكل إهانة لإرادة الدول الأعضاء التي عبرت عن مواقفها السيادية وصوتت بالإيجاب لاعتماد القرار بنجاح.

واضاف انه من غير المقبول ان تقوم السيدة بوكوفا بإطلاق التصريحات التي من شأنها تقويض عمل وصلاحيات المجلس التنفيذي لليونسكو.

وأكد المالكي أن بوكوفا تجاهلت نص القرار الفلسطيني الذي تم اعتماده والذي عكس الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني بمسيحييه، ومسلميه للوصول الى اماكن العبادة والأماكن المقدسة، واختارت التماهي مع حملة العلاقات العامة الإسرائيلية التضليلية لاسترضاء سلطة الاحتلال وتحدثت ضد القرار الذي شدد على أهمية القدس ومكانتها للديانات السماوية الثلاث.

وأشار إلى أنه من الجدير بالمديرة العامة لليونسكو العمل على تنفيذ ولاية المنظمة في حماية، والحفاظ على التراث والإرث الثقافي، كالمدينة القديمة للقدس من الاعتداءات المتكررة التي تعاني منها المدينة المقدسة منذ عقود، بدلا عن العمل على خدمة الاجندة الاسرائيلية في حرف النقاش بشكل مقصود نحو قضايا لا علاقة لها بمضمون وأهداف القرار الذي تم اعتماده.

وقال على بوكوفا تركيز جهودها على تنفيذ إرادة الدول الأعضاء، والحفاظ على مدينة القدس من الاستعمار الممنهج لسلطات الاحتلال واعتداءاتها على مكانة المدينة المقدسة، والحقوق الأساسية للمواطنين الفلسطينيين.

وشدد وزير الخارجية على اننا نتوقع من بوكوفا وتماشيا مع ولايتها في المستقبل ان تعبر عن السياسات الاستعمارية المستمرة لاسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في أرض دولة فلسطين والتي تنتهك وتستهدف بشكل ممنهج اماكننا التراثية، الثقافي، والديانة العريقة، حيث تقوم سلطات الاحتلال بتقويض التسامح والتعايش في مدينة القدس.

واضاف نتوقع من المديرة العامة أن تعبر عن سخطها من استمرار اسرائيل باستفزاز المشاعر الدينية للفلسطينيين من خلال سماحها للمسؤولين ورجال الدين الإسرائيليين لاقتحام الحرم الشريف، وهم الذين يدعون إلى تدميره.

وفي الختام، أكد وزير الخارجية أننا سندافع عن شعبنا الفلسطيني باستخدام الأدوات القانونية والدبلوماسية كافة، بما فيها من خلال المؤسسات المتعددة الأطراف، ولن ترهبنا البلطجة الإعلامية لتحوير الانتباه عن انتهاكات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وعدم احترامها للقانون الدولي.

وقال إن عزمنا لا يتزعزع في حماية وصون تراث فلسطين، باعتبارها معقلا للتسامح والتعايش.

وأثنى على الدعم المبدئي للدول التي تقف في وجه حملات التشويه، وتلك الدول التي تقف شامخة في الدفاع عن القانون الدولي والحقوق المصانة فيه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن