المرحلة الاخيرة لسكة سفر أبو مازن ومعركة دحلان يكون أو لا يكون

المرحلة الاخيرة لسكة سفر أبو مازن ومعركة دحلان يكون أو لا يكون

بات من المؤكد أن الرئيس محمود عباس “أبو مازن” بمعاونة طاقمه المصغر الذي يضم مستشاريه السياسيين والقانونيين، يطهون شيئا ما على نار هادئة، من خلال عقد اجتماع قيادي كبير ربما يصل إن أتيحت الظروف لعقد جلسة شاملة للمجلس الوطني، يريد من خلالها تغيير طاقم قيادة منظمة التحرير، قبل أن يصل نهاية العام لتغيير قيادة حركة فتح.

هنا في رام الله حيث مركز السلطة الفلسطينية في الحكم، تدور في الخفايا اتصالات بالغالب يجريها قيادات كبيرة في حركة فتح من تلك الساعية للدخول في المعترك القيادي، أو من تلك الطامحة للبقاء في منصبها أو الخروج منه لمنصب أكثر تقدما.

ففعليا أوعز أبو مازن لعدد من مقربيه فحص إمكانية عقد جلسة شاملة للمجلس الوطني، على غرار تلك التي عقدها الرئيس الراحل ياسر عرفات “أبو عمار” في غزة في العام 1996، ليتم خلالها انتخاب لجنة تنفيذية جديدة.

وهذا الحديث جاء متماشيا مع تقارير سابقة، آخرها لم يكن من جهة إسرائيل، بل من جهة مصر، تفيد أن أبو مازن أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بنيته ترك قيادة السلطة وحركة فتح في الفترة المقبلة.

وعلى الأرجح ستكون عملية المغادرة التي تحدثت عنها إسرائيل في غضون الشهرين، خلال انعقاد المجلس الوطني، بترك أبو مازن منصبه كرئيس للمنظمة، ومن ثم ترك منصبه كرئيس للسلطة، وفي نهاية المطاف يترك حركة فتح خلال انعقاد المؤتمر السابع في نهايات العام الجاري.

وفعليا فتحت خطوات أبو مازن باب التزاحم على المنصب بين عدد من قادة فتح البارزين، رغم عدم الكشف عنها رسميا، فالرئيس لم يبلغ رسميا اللجنة التنفيذية، ولا اللجنة المركزية لفتح بخطواته.

في الكواليس، وليس بعيدا عن أبو مازن الذي يتلقى بشكل دائم تقارير عن تحركات القيادات الفلسطينية ومخططاتها، خاصة وأن من بينهم من يعمل بإمرته، هناك من بدأ فعليا الحديث عن تطلعه للدخول في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، كعضو من أعضاء فتح الخمسة، ومن بين هؤلاء الجنرال جبريل الرجوب، الذي لا يخفي أيضا تطلعه مستقبلا لقيادة السلطة، وهو يرى أن قيادة فتح والسلطة، تأتي إذا كان في منصب قيادي في التنفيذية بدلا من أعضاء فتح الذين على الأغلب سيخرجون في التشكيل الجديد، إذا ما انعقد المجلس الوطني الشهر المقبل.

في ذات الاتجاه أيضا يسعى أبو علاء قريع رئيس المجلس الاستشاري لفتح للبقاء في التنفيذية، بمرافقة صائب عريقات الذي يريد الرئيس بقائه، بعد أن أوكل إليه مهمة أمين السر.

ويتردد حسب ما قال مسؤول في فتح لـ “الاعلامية رغد الخالدي” أن أبرز من سيغادروا اللجنة التنفيذية عن حصة فتح هما المؤسسين والذي اخذوا دور كافً من هذه المهمة وهذا المنصب.

وخلال حديثي من ابرز أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح تحدث لي بكل صدق قائلاً بالنسبة للجنة المركزية فأن من سيغادرها السيد زكريا الاغا والدكتورة امال حمد ونبيل شعث وجمال محيسن وحسين الشيخ وأكثر من نصفهم سينتهون بمجرد انعقاد المؤتمر السابع

مصادر خاصة قالت لي أيضا أن هناك كثر من أعضاء اللجنة المركزية من بينهم الطيب عبد الرحيم وعزام الأحمد وآخرون يتطلعون للدخول في اللجنة التنفيذية، فالأول ينطلق من مبدأ عمله كأمين عام للرئاسة، والثاني كونه مسؤول كتلة فتح البرلمانية، والمشرف على ملف المصالحة مع حماس وهذا الامر صعب لان الارضيّة والقاعدة الجماهيرية ستغضب لمجرد دخولهم بالمنظمة

كذلك تدفع قيادات فتحاوية وازنة بخيار مروان البرغوثي لقيادة السلطة، خاصة وأن للرجل عددا كبيرا من المؤيدين في المجلس الثوري وقيادات المناطق.

ويتوقع أن تزداد حالة التفاعلات بين قيادات فتح سواء بتلك التي تقبل المزج من خلال تشكيل “كوتة”، أو من خلال تلك المتنافرة في الفترة المقبلة.

اما علي صعيد محمد دحلان القيادي البارز والمنافس الاول والأخير لابو مازن والذي يستعد علي قدم وساق لتحضير مؤتمر هام في القاهرة وهو في البداية كان  علي شكل مؤتمر شامل ولكن سرعان ما تغيرت التحضيرات الي عمله كاجتماع موسع لكافة الساحات ومن كل ساحة ممثل عنها بالاضافة لقادة الصف الاول التابعين من حركة فتح للقيادي محمد دحلان.

هذه الخطوة التي قام بها دحلان لعمل مؤتمر لم تأتي من فراغ بل أتت بناء علي تعليمات الرباعية بعدما قام ابو مازن بالخروج علي الاعلام موجهاً رسالتة للرباعية بكل وضوح لا تتدخلوا بشؤونا.

اذا دحلان يدخل علي معركة جديدة وهي معركة فرض الافتراض معركة يكون او لا يكون لانه يأس كثيراً من الذهاب هنا وهناك لجمع الشمل الفتحاوي ولكن ابو مازن اصبح متيقن انه يستطيع ان يسلم الضفة لحماس ولا يسلمها لمحمد دحلان.

سياق اخر ابو مازن قبل ان يذهب الي الي جنازة بيرس يعلم جيداً انه سيلاقي غضب وسخط من الجموع الفلسطينية من فتح قبل حماس ولكنه أراد بذهابه الي جنازة بيرس ان ينهي مشروعة السياسي كأنه يريد ان يقتل نفسه بنفسه لانه يريد ان ينهي حياته السياسية بطريقة ما هو يريدها لكن بطريقة يمنع علي دحلان دخول معترك السياسية من جديد كصاحب منصب بالسلطة.

هذه الايام ابو مازن يعمل علي تحالف سري مع قطر وتركيا من اجل ان يخلق حاله جديدة من الذوبان السياسي كاللهث من جديد خلف ملف المصالحة مع حماس ويبدو ان الجليد سيذوب بسرعة ولا يرتوي ابو مازن من ذوبان الثلج ولا يستطيع ان يستفيد من الماء الذي سقط علي الارض لانه ملوث.

إذاً مع بداية العام الجديد سيتم تغيير الوقائع من جديد الي مئتي درجة وبانتظار القادم والمفاجئ.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن