تتنافس كبرى الشركات المصنعة للسيارات في العالم على إنتاج سيارات اقتصادية جديدة أو تعزيز سياراتها الحالية بتكنولوجيا جديدة ومواصفات متطورة.

جوانب المنافسة بين المصنعين الكبار الراغبين في الاستحواذ على حصة أكبر من سوق السيارات الاقتصادية ظهرت في معرض دبي الدولي للسيارات.

ورغم استحواذ السيارات الفارهة على الجاذبية والاهتمام في السابق، إلا أن السيارات الاقتصادية استحوذت بجانب كبير من هذا الاهتمام في معرض دبي هذه الدورة.

الأزمة المالية التي ضربت أوروبا وأميركا، وارتفاع القدرات الشرائية للمستهلكين في الأسواق الصاعدة عادت بالسيارات الاقتصادية إلى الواجهة من جديد، وفي ظل التغييرات الجديدة بدأ كبار المصنعين وضع خطط لإنتاج سيارات مقبولة السعر وتستهلك وقودا أقل.

ففي ألمانيا عززت “أودي” خطط إنتاج سياراتها الأقل استهلاكا للوقود، بينما “فولكس فاغن” بدأت تروج أكثر لسياراتها بأسعار تنافسية.

وفي ديترويت أيضاً توجه المصنعون الأميركيون الكبار إلى خرق السوق الجديدة، ..الهدف هو الحفاظ على حصتها في سوق السيارات العالمي.
ورغم تطلعات الشركات الألمانية والأميركية خرق سوق السيارات الاقتصادية لم يكتف المصنعون اليابانيون بالوقوف جانبا والتفرج.

أما تويوتا التي تربعت سياراتها كورولا على عرش السيارات الاقتصادية لأعوام, فقد عززت من المنافسة عبر طرح السيارة بشكل جديد وبمزايا أكبر وذلك في مسعى منها لعرقلة عجلات السيارات الأميركية والألمانية التي دخلت مضمارها.

وبينما تحتدم منافسة مصنعي السيارات شرقا وغربا، يعتقد مراقبون أن المشتري سيكون الرابح الأكبر لاسيما وأن المنافسة تكسر الأسعار السابقة وتضيف إلى السيارات الاقتصادية مزايا تتوفر في السيارات الفارهة.