المواطنون الصحفيون يساهمون في فضح جرائم الاحتلال

جرائم الاحتلال

غزة- محمد ابو شحمة

ساهم العديد من المواطنين في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على مدن قطاع غزة، من خلال التصوير بهواتفهم الخاصة للحظات القصف للمنازل المدنيين، واستهداف الأطفال والنساء، والقيام برفع تلك الصور ومقاطع الفيديو على مواقع اليوتيوب ومواقع التواصل الأجتماعي “فيسبوك”، “تويتر”.

واعتمدت الكثير من وسائل الإعلام المحلية والدولية على تلك المقاطع من الفيديو والصور وقامت بنشرها في قنواتها ونشراتها الإخبارية رغم ضعف جودتها، ولكن لأهميتها وقوة تلك الصور، وعدم تمكن الإعلاميون من الوصول إلى كافة أماكن القصف والاستهداف بسبب كثافتها وتعددها.

وبهذا يدخل المواطنون الصحفيون جنبنًا إلى جنب مع الصحافة التقليدية في تغظية العدوان الإسرائيلي وفضح جرائم الاحتلال المتواصلة، حيث ساهم هؤلاء المواطنون في مساندة الإعلاميون بسبب توفر الوسائل الإعلامية سهلة الاستخدام التي تتيح لهم نشر ما لديهم.

مدير المكتب الإعلامي الحكومي السابق الدكتور حسن ابو حشيش أكد أن مع التطور التكنولوجي وتطور الفكر السياسي والفعل الوطني للمواطن الفلسطيني اصبح المواطن يمارس دورا صحفيا بسيطا في شكله.

وقال أبو حشيش إن :”مساهمة المواطن الصحفي مؤثرة ومهمة، فهو يعوض تعطل المؤسسات الاعلامية عن العمل بسبب الظروف الامنية او الميدانية، وهذا مطلوب تفعيله وتشجيع المواطن على فعله، بل نطالب بتشكيل جماعات ضغط اعلامية لتحقيق هذا النوع من الإعلام.

وعن جودة تلك الصور ومقاطع الفيديو التي يتم تصويرها وتسجيلها من قبل المواطنين، يوضح أبو حشيش أن في الأزمات البحث يكون هن الفكرة والأسلوب أكثر من الجودة، و التقنية العالية التي دخلت على الهاتف المحمول والة التصوير الصغيرة تؤهل نحو الجودة.

الإعلامي الفلسطيني شمس شناعية يؤكد أن مساهمة المواطنين في الصحافة وتوثيق جرائم للاحتلال، يجعلهم شركاء في فضح جرائم الاحتلال، بحيث هذه الحاله تجعل التغظية لجرائم الاحتلال تصل إلى جزء كبير ، خاصةً أن الاعلاميين لا يستطيعوا الوصول لكل الاحداث.

المصور الصحفي في وكالة الانباء الفلسطينية صفا محمد محيسن أكد أن المواطنين الذين يقومون بتصوير أماكن قصف بيوت المدنيين وصور استهداف الأطفال والنساء هم شركاء للوسائل الإعلام والإعلاميين في تغظيتهم للعدوان الإسرائيلي.

وقال محسين لـ”فلسطين” إن :”كل منا لديه شعور وطنى عليه بضرورة ان يعلم العالم الخارجى ويشعره ما يحدث لدينا من مجازر يرتكبها الاحتلال، وذلك من خلال مساهمته بتسجيل كل ما لديه أو من حوله من جرائم، حيث هناك وسائل اعلام الاجتماعى تساهم كثيرا فى نشر المعلومات والصور والتى لها انفتاحها على العالم”.

ويشير محسين إلى أن هناك قنوات اخبارية كبيرة دولية وعربية نشرت تلك الفيديوهات والصور، وهذا يدل على أهميتها رغم ضعف جودتها، وانعكاساتها في التأثير على الرأي العام.

المواطن خليل قنن أحد هؤلاء المواطنين الذين سجلوا فيديوها لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لأحد بيوت المدنيين في مخيم خان يونس غرب المدينة، يقول لـ”فلسطين” :”سمعت صوت صاروخ زنانة وهو تحذيري لأحد بيوت جيراننا، قمت بالصعود فوق المنزل وفتحت كاميرا جوالي انتظر سقوط صاروخ الـ”اف16″، وبالفعل سجلت لحظة سقوط ذلك الصاروخ المدوي، وبعد رفعت الفيديوا على قناة اليوتيوب ووصلت مرات المشاهدة لذلك الفيديو إلى الالاف.

المصدر: فلسطين أون لاين

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن