الناشط القرا يقوم بتوثيق جرائم الاحتلال بخزاعة

efe80a86cc6b90c8b192e8c0d5772e05

تعرضت بلدة خزاعة الحدودية شرق خان يونس، لحملة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث توغلت قوات جيش الاحتلال لمدة عشرة أيام، خلال هذه الأيام قامت الآليات والجرافات بالدخول داخل البلدة ومحاصرتها من جميع الاتجاهات، وقامت آلة لحرب الإسرائيلية بتجريف عشرات المنازل في المنطقة، وكذلك تجريف أربعة مساجد ، وقتلت قوات الاحتلال خلال الاجتياح البري أكثر من سبعين (70) مواطناً مدنياً.

الكثير من الجرائم ارتكبها جيش الاحتلال في بلدة خزاعة، ترتقي لأن تكون جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، لهذا السبب  قام الناشط الإعلامي أحمد القرا، من بلدة خزاعة الحدودية شرق خان يونس، وبجهود ذاتية وبسيطة بعمل توثيق لما حدث في خزاعة من أحداث خلال معركة العصف المأكول وتحديداً الاجتياح البري للبلدة لمدة عشرة أيام، ، في غياب واضح للإعلام بسبب حصارها ومنع الاحتلال من وصول الطواقم الطبية والإعلامية من الدخول للمنطقة.

فكرة وليدة

يقول القرا :”جاءت الفكرة مند انتهاء الحرب، حيث تعدد الروايات والأحداث دون وجود توثيق إعلامي لما حدث في البلدة، والإعلام ركز على الدمار الذي حصل بالمنطقة فقط، ولم يركز على القصص الإنسانية التي حصلت والمعاناة التي عانها الناس خلال فترة الحصار”.

ويؤكد الناشط القرا أنه جمع المعلومات من عدد من المصادر، أهمها، المواطنين الذين عايشوا الأحداث وقاموا بروايتها ومطابقتها مع روايات أخرى والتأكد من صحة المعلومات التي تقال.

ويشير القرا أنه وثق العديد من الروايات لجنود الاحتلال من داخل خزاعة قام الإعلام الإسرائيلي بروايتها على الإعلام، لكنه مع ذلك راعى التيقن من هذه الروايات ومطابقتها للواقع وقيام العدو بنشر عدد من الصور والفيديوهات الخاصة بالمنطقة، وكذلك بعض الأخبار التي ذكرت في الإعلام المحلي.

رؤية مستقبلية

ويؤكد القرا أن لديه توجه عام لديه بعد الانتهاء من التوثيق الكتابي لشهادات المواطنين الذين عايشوا الأحداث داخل بلدة خزاعة، تحويلها لمواد مصورة (فيديو) وثائقية يشرح بشكل كامل ما حدث في بلدة خزاعة أثناء الحرب.

ويأمل القرا أن تقوم المؤسسات الحقوقية بمساعدته في المهمة التي يقوم بها، لملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية، لارتكابه مجازر عديدة، انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، أثناء حربه الأخيرة على قطاع غزة.

إمكانيات قليلة

ويشير القرا أنه من أكبر المعيقات التي واجهته في أثناء عمله، منها بنقص الصورة الواردة من المنطقة أثناء الحرب، وأحياننا عدم وجودها وفقط الصور الواردة هي من الاحتلال الإسرائيلي وهي قليلة وموجهة وغير دقيقة دائماً.

ونوه إلى أن الجهد الذي قام به خلال فترة التوثيق لما حدث داخل بلدة خزاعة أثناء الحرب هو جهد فردي بشكل كامل .

وقام القرا بنشر توثيقاته التي جمعها من الناس، على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان ( #خزاعة #الحكاية_المفقودة)، معللاً ذلك بأنه في ضل هذه المتغيرات في عالم الإعلام، أصبح هناك اهتمام كبير بالإعلام الاجتماعي وأصبح لديه تأثير كبير في توصيل الأخبار ونشر الحملات الإعلامية وتوصيلها .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن