فيما تستمر المساعي لإيجاد حل سياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام في سوريا، تمضي قوات النظام في تصعيدها العسكري على مختلف الجبهات. وكانت داريا في ريف دمشق مسرحاً لتلك العمليات، حيث قصفتها قوات النظام بأكثر من 20 برميلاً متفجراً خلال الساعات الماضية، كما نفذت مقاتلاتها الحربية نحو 14 غارة على أحياء المدينة ومحيطها، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.

وتعود القنابل الفراغية والعشوائية لتمطر الريف الدمشقي لا سيما الغوطة الغربية التي تتعرض إلى حملة شرسة بالبراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية.

وقصفت قوات النظام أيضاً أماكن عدة في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية، كما كانت حلب وريفها مسرحاً أيضا لعمليات النظام وحلفائه، حيث شنت طائرات يعتقد بأنها روسية بحسب ناشطين، غارات على أحياء الأنصاري والصالحين والمعادي والراموسة والشيخ سعيد جنوب غرب المدينة.

كما شنت طائرات النظام غارات مماثلة على مناطق في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدتي دير حافر و لالا محمد بريف حلب الشرقي.

من جهة أخرى، أعلنت فصائل المعارضة أنها استهدفت مراكز وتجمعات قوات النظام في حي الأشرفية وشارع النيل، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

وكانت الهيئة قد أعلنت مقتل ثمانية من ميليشيات حزب الله اللبناني وعدد آخر من قوات النظام في معارك مع تنظيم داعش، في مطار “كويرس” العسكري الذي تمكن النظام والميليشيات المساندة له من كسر الحصار المفروض عليه منذ نحو ثلاثة أعوام.

وتستمر الاشتباكات في ريف حلب الجنوبي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، بعد تقدم هذه الفصائل واستعادتها السيطرة على قرية المحل، ومعلومات عن سيطرتهم أيضاً على أجزاء من قرية طام الكوسا.

وعلى الجبهة الجنوبية، واصلت طائرات النظام تحليقها وقصفها لبلدات النعيمة والشيخ مسكين ونمر وتل عنتر، لحملة قصف عنيفة أدت إلى أضرار مادية جسيمة.